محاكمات جماعية لمعارضي الحكومة في كمبوديا
بنوم بنه- (د ب أ):
من المقرر أن يمثل أكثر من مئة من معارضي الحكومة في كمبوديا للمحاكمة خلال الأسابيع المقبلة. وقد بدأت اليوم الأربعاء إجراءات القضية الأولى ضمن عدة قضايا جماعية.
وفي "أكبر محاكمات صورية" في الذاكرة الحديثة بالبلاد، بحسب وصف أحد المراقبين، جرى رفع عدة قضايا ضد أعضاء وأنصار حزب "الإنقاذ الوطني الكمبودي"، وهو أكبر جماعة معارضة في البلاد، وشخصيات أخرى تنتقد الحكومة.
وكان الحزب فاز تقريبا في انتخابات مثيرة للجدل في عام 2013 ضد حزب "الشعب الكمبودي"، بقيادة رئيس الوزراء، هون سين، الذي يحكم الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وقررت المحكمة العليا الخاضعة للسلطة السياسية حل الحزب بالقوة في عام 2017 . وفي العام التالي، فاز حزب "الشعب الكمبودي" بجميع المقاعد فيما وصف على نطاق واسع بالانتخابات الزائفة.
وكثفت السلطات جهودها لقمع المعارضة، حيث رفعت دعاوي قضائية ضد المعارضين واتخذت إجراءات صارمة ضد المظاهرات السلمية.
وجاء كثير من المزاعم، التي تشمل "التآمر ضد الدولة" و"التحريض لإحداث فوضى"، نتيجة محاولة فاشلة من قبل زعيم حزب "الإنقاذ الوطني الكمبودي"، سام راينسي، للعودة من منفاه الذاتي العام الماضي.
وراينسي ضمن تسعة أعضاء بارزين في الحزب، تم استدعاؤهم للمثول أمام المحكمة صباح اليوم الأربعاء، حيث تم تأجيل القضية حتى ديسمبر المقبل.
فيديو قد يعجبك: