سياسي ليبي: الإخوان وتركيا أهم أسباب فشل أول جولات الحوار الوطني الليبي بتونس

قال محمد الزبيدي، المحلل السياسي الليبي إن هناك مواجهة سياسية جديدة ظهرت في ليبيا بين تركيا والأمم المتحدة على الساحة الدولية، بعد أن قامت قوات البحرية الألمانية التابعة لعملية "إيريني" الأممية بتفتيش سفينة شحن تركية قسراً بالرغم من رفض طاقمها الامتثال لعملية التفتيش قبالة السواحل الليبية، حيث تم الاشتباه بنقلها معدات وأسلحة الى ليبيا وبالتالي خرقها للحظر المفروض على توريد الأسلحة الى ليبيا.
وأوضح في أن التفتيش أثار حفيظة تركيا، رغم أنها معروفة بانتهاك حظر توريد السلاح بانتظام، مشيرا إلى أن تلك الأزمات تعود بالسلب على الأزمة والقضية الليبية.
وأضاف الزبيدي، أن الوضع في ليبيا الآن حساس للغاية ولا يحتمل أي زعزعة إضافية، بعد أن وقعت لجان عسكرية مشتركة من قبل الطرفين على اتفاق لم يفعل من الأساس؛ لوقف اطلاق النار في جميع أرجاء ليبيا، بعد فشل أول جولات ملتقى الحوار الوطني الليبي في منتصف نوفمبر الجاري بتونس برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هدفها إنشاء حكومة انتقالية جديدة وموحدة.
وتابع المحلل السياسي الليبي، أنه تبين فيما بعد بأن الملتقى الوطني مسير من قبل أجندات غربية جاهزة من قبل سياسيين متطرفين موالين لجماعة الإخوان الإرهابية، موضحا أن ما أثار قلق المراقبين هو التزام تركيا في دعمها لحكومة الوفاق الوطني بطرابلس بجدية بالغة، خصوصاً بعدما أثارته المواجهة الأخيرة مع ألمانيا والسيل اللاذع من الانتقادات التي وجهتها وزارة الدفاع التركية للبحرية الألمانية، والتي ردت عليها الخارجية الألمانية بإمكانية فرض عقوبات على تركيا إذا استمرت في انتهاك حظر توريد السلاح.

واختتم المحلل السياسي الليبي، أن الصراع بين تركيا والأمم المتحدة يحتدم ويلقي بظلاله على مستقبل ليبيا، خاصة بعد فشل أول جولات ملتقى الحوار الوطني الليبي بسبب الضغط من أجل تأمين المصالح والتدخل التركي في ليبيا، وأيضا بسبب عقد الحوار في المقام الأول خارج ليبيا، الأمر الذي انتقده الشارع الليبي بشكل متكرر.