الجمارك الصينية تحتجز واردات الفحم الأسترالي

سيدني - (د ب أ):
أوقفت سلطات الجمارك الصينية دخول كميات من واردات الفحم القادمة من أستراليا في ظل تصاعد النزاع الدبلوماسي بين بكين وكانبرا.

وقال كيث بيت وزير الموارد الأسترالي اليوم الخميس إنه علم بوجود تأخير في السماح بدخول صادرات الفحم الأسترالي إلى الصين وإن الحكومة تعمل مع المصدرين على حل المشكلة.

ونقلت كالة أستراليان أسوشيتد برس الأسترالية للأنباء عن الوزير القول: "نعرف أن تعامل الموانئ مع واردات الفحم الأسترالي تستغرق وقتا أطول وبخاصة في هذا الوقت من العام ... نحن نواصل العمل مع الصناعة لمعرفة تأثير هذه القيود غير الرسمية على موارد المصدرين".

وبحسب تحليل لبيانات حركة السفن أجرته وكالة بلومبرج للأنباء فإن هناك أكثر من 50 سفينة راسية في الموانئ الصينية تنتظر السماح لها بتفريغ حمولاتها من الفحم الأسترالي.

وتقول وسائل إعلام محلية أسترالية بما في ذلك وكالة الأنباء إن قيمة كميات الفحم العالقة تقدر بأكثر من 700 مليون دولار أسترالي (500 مليون دولار أمريكي).

وفي تفريغ لأحدث مؤتمر صحفي للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية شاو ليجيان قال ردا على سؤال لمحرر بلومبرج دون الإشارة مباشرة إلى واردات الفحم من أستراليا إن الجمارك الصينية اكتشفت في "السنوات الأخيرة ... حالات كثيرة لا يكون فيها الفحم مطابقا لمعاييرنا لحماية البيئة".

وأضاف أنه "وفقا للقوانين والنظم ذات الصلة، فإن مسؤولي الجمارك عززوا عمليات التفتيش على عناصر الجودة والسلامة والبيئة في الفحم المستورد لتحسين حماية الحقوق المشروعة ومصالح الشركات الصينية وضمان السلامة البيئية".

يذكر أن العلاقات بين الصين وأستراليا شهدت توترا متزايدة خلال العام الحالي بعد أن أيدت كانبرا الدعوة الأمريكية لإجراء تحقيق دولي بشأن أصل فيروس كورونا.

وتمثل عرقلة دخول صادرات الفحم الأسترالي أحدث حلقة في سلسلة الإجراءات العقابية التي تمارسها السلطات الصينية ضد المنتجات الأسترالية.

وفي وقت سابق من العام الحالي احتجزت السلطات الجمركية الصينية كمية تقدر بملايين الدولارات من سرطان البحر الأسترالي.

وقال رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون اليوم إن الحكومة ستواصل العمل بشأن هذه الموضوعات موضوعا بموضوع.

وأضاف موريسون في تصريحات لبرنامج "أنباء التاسعة" (ناين نيوز) التلفزيوني :"الشعب يعرف الموضوعات المثارة وقد ناقشناها من قبل... هناك توتر واضح. لكن لن يتم إنهاء هذا التوتر بالتنازل عن سيادة أستراليا".

يذكر أن الصين هي أكبر شريك تجاري لأستراليا على مستوى العالم. وشكلت صادرات أستراليا إلى الصين خلال العام المالي 2018/2019 حوالي 26% من إجمالي الصادرات الأسترالية بقيمة بلغت 235 مليار دولار أسترالي.