لم يكن رئيسًا عاديًا.. أول فترة رئاسية لترامب في صور
كتبت- هدى الشيمي:
على مدار أربع سنوات أثبت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لم يكن رئيسًا عاديًا، ولم يُشبه أي من رؤوساء الولايات المتحدة الآخرين.
ربما تكون الأيام المقبلة هي نهاية فترة قضاها رجل الأعمال النيويوركي ورجل الأعمال السابق في المكتب البيضاوي كرئيس للولايات المتحدة، أو تكون بداية لمدة ثانية يتوق إليها المُرشح الجمهوري الذي يواجه منافسه الديمقراطي نائب الرئيس السابق جو بايدن في الانتخابات التي تُجري اليوم الثلاثاء.
وفيما يلي نلقي نظرة على الأربع سنوات التي قضاها الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، ولكن في مجموعة من الصور بداية من تنصيبه، مرورًا ببعض المواقف التي مرّ بها والاجتماعات التي عقدها والاتفاقيات التي توصل إليها، وصولاً إلى حشوده الانتخابية التي سبقت بدء عملية الاقتراع بساعات.
يوم تنصيب ترامب في 20 يناير 2017 ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.
لم تمر فترة طويلة على إدلائه بالقسم، أصدر ترامب قرارًا بمنع دخول المهاجرين مؤقتًا إلى الولايات المتحدة، ومنع المسافرين الذين يحملون جوازات سفر إيرانية، عراقية، ليبية، صومالية، سودانية، سورية، يمنية من دخول أمريكا، وأرجع هذه الخطوة إلى محاولته إلى حماية البلاد من الإرهاب.
أمر ترامب بإطلاق صواريخ كروز على سوريا، ردًا على هجوم كيماوي مزعوم ضد المدنيين في أبريل 2017. اُطلق حوالي 60 صاروخًا من نوع توماهوك من سفن عربية في البحر الأبيض المتوسط.
وفي حديثه عقب الهجوم، قال ترامب إن كل الدول المتقدمة عليها العمل على إيقاف اراقة الدماء والمذابح في سوريا.
مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية السابق جيمس كومي يُدلي بشهادته في التحقيقات التي اُجريت لتحديد ما إذا كانت حملة ترامب كان لها صلات بروسيا خلال الانتخابات عام 2016.
وبعد شهر، اتهم كومي في جلسة استماع في الكونجرس ترامب بفصله من عمله في إطار محاولته لفرض سيطرته على التحقيقات التي تجريها الإف بي آي.
زار ترامب الفاتيكان والتقى بالبابا فرنسيس. أصدر البيت الأبيض، وقتذاك، بيانًا يوضح أن الرئيس والبابا تحدثا في عدة قضايا من بينها تغير المناخ، والسلام، ومكافحة الإرهاب خلال اجتماعهما.
خلال فترة رئاسته، وقعت احتجاجات لا تُنسى، حسب شبكة إيه بي سي الإخبارية، بين المتظاهرين المنددين بالعنصرية والمتطرفين البيض في شارلوتسفيل، فيرجينيا. واُصيب حوالي 34 شخصًا وقتل شخص.
في أكتوبر 2017، ضرب اعصار ماريا المدمر بورتريكو والتقى الرئيس الأمريكي الناجين من الكارثة في سان خوان.
عندما التقى ترامب برئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي في البيت الأبيض تصدر اللقاء عناوين الصحف ووسائل الإعلام لسبب خاص، إذ أن المصافحة بين الثنائي استمرت 19 ثانية، وكان تعبير وجه آبي مثيرة للانتباه.
في ذلك الوقت، اُتهم ترامب بأنه يصدر حكم الإعدام على عملية السلام بالشرق الأوسط، بإعلانه الاعتراف بالقدس المُحتلة عاصمة لإسرائيل. ودان القادة حول العالم القرار بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة.
وفي خطاب ألقاه من البيت الأبيض، قال ترامب إن إدارته ستبدأ عملية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
في مقابلة مطوّلة قالت النجمة الإباحية ستورمي دانيالز، اسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، لبرنامج 60 Minutes، إن الرئيس الأمريكي أقام علاقة جنسية معها في منتجعه الخاص عام 2006، ولكنه هددها لابقاء الأمر سرًا.
قالت دانيالز إن محامي ترامب السابق مايكل كوهين منحها 130 ألف دولار لشراء صمتها ومنعها من التحدث عن الأمر تمامًا.
حاول الآف المهاجرين دخول الولايات المتحدة المكسيك في عام 2018، ليتحدوا تهديدات ترامب بإغلاق الحدود المكسيكية- الأمريكية.
بعض المهاجرين سافر لأكثر من 4 آلاف كيلو متر على مدار خمسة أسابيع للوصول إلى الحدود الأمريكية، واستقبلتهم هناك القنابل المسيلة للدموع على الجدار الحدودي، ما أثار استياء قطاع عريض من الشعب الأمريكي، علاوة على النجوم والفنانين، والناشطين في مجتمعات الحقوق المدنية.
وفي خضم أزمة المهاجرين، سافرت السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب إلى أحد معسكرات اللاجئين وهي ترتدي سترة زادت من حدة الضب، كُتب عليها :"لا أهتم حقًا. هل تهتم أنت؟!".
في يونيو 2018، وقع لقاء تاريخي بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. التقى الاثنان في سنغافورة ووقعا وثيقة للتعهد بالعمل معًا لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وقال ترامب ذلك اليوم: "يراودني شعورًا عظيمًا، سنجري مناقشات عظيمة وسنحقق نجاحًا هائلاً".
وبعد أيام، التقى ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين وعقدا قمة في العاصمة الفنلندية هلسينكي حيث أجرى الاثنان حديثًا مُنفردًا ولم يحضره سوى المترجمين.
في يوليو 2018، رشح ترامب القاضي بريت كافانو المنصب في المحكمة العُليا، ولكن عدد من النساء اتهمن القاضي بالتحرش بهن ومن بينهم بروفيسور في علم النفس كريستين بلاسي فورد
وفي ديسمبر من العام نفسه، حُكم على محامي ترامب السابق مايكل كوهين بالسجن 3 أعوام لدفعه مبلغ مادي لشراء صمت النجمة الإباحية، من أجل مساعدة ترامب خلال حملته الانتخابية لعام 2016، وكذلك وُجه اتهام لكوهين بالكذب على الكونجرس بشأن الاجتماع الخاص بتأسيس برج لترامب في روسيا.
بعد إعلانه سحب حوالي 2000 ألف جندي أمريكي من سوريا، وإعلان البيت الأبيض هزيمة تنظيم داعش، زار الرئيس الأمريكي قاعدة جنود في العراق، ورافقته السيدة الأولى ميلانيا.
وقدم وزير الدفاع السابق جيم ماتيس استقالته عقب الإعلان بسحب القوات السورية في ذلك الوقت.
بينما كان الرئيس الأمريكي في العراق استمر الإغلاق الحكومي، واُرسل الموظفين الحكوميين إلى منازلهم، وبعضهم استمر في العمل دون الحصول على مقابل مادي، وذلك بعد الكونجرس طلب ترامب بتمويل الجدار الحدودي بين المكسيك والولايات المتحدة.
وفي خطاب حالة الاتحاد الثاني، دعا الرئيس الأمريكي للوطنية والتعاون، وقال: "يجب نبذ سياسات الانتقام، المقاومة، واحتضان كافة فرص التعاون، والمساواة، والخير العام".
ولكن نانسي بيلوسي، رئيس الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب، سخرت من الخطاب بالتصفيق له بطريقة مُثيرة.
يعد ترامب أول رئيس أمريكي في منصبه يزور الحدود الكورية الشمالية، وذلك بعد لقائه بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في المنطقة الكورية المنزوعة السلاح.
في أكتوبر 2019، أعلن ترامب مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في شمال سوريا. قال ترامب: "الليلة الماضية استطاعت الولايات المتحدة القضاء على الارهابي رقم واحد في العالم".
وجاء ذلك، بعد تغريدة كتبها ترامب عبر تويتر قال فيها: "شيء كبير للغاية حدث للتو!".
وفي مطلع 2020، تم تبرئة ترامب من الاتهامات الموجهة إليه باستغلال السلطة والكذب على الكونجرس، ونجا من محاولة النواب الديمقراطيين للإطاحة به ومحاسبته.
مع مرور 2020 وبينما يحاول العالم التصدي لانتشار كوفيد-19، ارتفع عدد الإصابات والوفيات في الولايات المتحدة، وعمل ترامب إلى جانب خبير الصحة أنتوني فاوتشي.
وخلال حملته الانتخابية، قال ترامب إن فاوتشي كارثة، وأن تطبيق ما يقوله سيزيد عدد الإصابات في البلاد. ومازح ترامب الناخبين، في حشد انتخابي، وقال إنه ربما سيفصل الخبير الذي يحظى باحترام كبير من منصبه حال فوزه في الانتخابات.
أقام ترامب مؤتمر الحزب الجمهوري في حديقة البيت الأبيض في اخر أغسطس، وهو ما أثار استياء خبراء الصحة والمسؤولين عن مكافحة كوفيد-19، لأن الحضور لم يرتدوا أقنعة وقاية ولم يلتزموا بإجراءات التباعد الاجتماعي.
تدفق المحتجين على مقتل جورج فلويد، أمريكي من أصل أفريقي، على البيت الأبيض مُنددين بعنف الشرطة تجاه السود.
ووسط الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة واشنطن سار ترامب من البيت الأبيض إلى كنيسة القديس يوحنا الأسقفية التاريخية، حاملين الكتاب المقدس في يده، بينما قامت القوات بإبعاد المتظاهرين عنه وتأمينه باستخدام قنابل الغاز والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين.
بعد وفاة القاضية روث بادر غينسبرغ، رشح ترامب القاضية ايمي كوني باريت لتحل محلها وتشغل منصبها الشاغر في المحكمة العُليا، أعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة.
اُعلن إصابة ترامب بفيروس كورونا المستجد، وحملته طائرة هليكوبتر إلى مستشفى والتر ريد العسكري، وقضى هناك 3 أيام.
وبينما كان لا يزال مريضًا، غادر ترامب المستشفى في عربة مصفحة للالتقاء بمؤيديه الذين اصطفوا أمام المستشفى العسكري، ورافقه عدة حراس شخصيين ارتدوا أقنعة واقية ومعدات حماية.
وفورًا بعد مغادرة المستشفى، استأنف ترامب حملته الانتخابية وأقام أكثر من حشد انتخابي، مؤكدًا أنه بات الآن مُحصنًا ضد فيروس كورونا.
تم إلغاء المناظرة الرئاسية الثانية بين ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، بعد رفض الرئيس الأمريكي إجراؤها على الإنترنت.
وأجريت المناظرة الأخيرة في جو أكثر تحضرًا وهدوئًا مقارنة بالمناظرة الأولى التي انتقدها الجميع ووصفتها وسائل الإعلام بالفوضوية.
فيديو قد يعجبك: