باريس تدرس فرض حظر تجول ليلًا بسبب عدم التزام السكان بتدابير الحجر
باريس- (ا ف ب):
بسبب تجاهل الكثيرين لإجراءات الحجر الصحي وفي ظل تزايد الإصابات بفيروس كورونا، تدرس فرنسا إعادة فرض حظر التجول ليلاً في باريس ومنطقة إيل دو فرانس المحيطة بالعاصمة. وعرض المتحدث باسم الحكومة جابرييل أتال حظر التجول الجديد كأمر واقع لكن مكتب رئيس الوزراء جان كاستكس قال إن القرار النهائي لم يتخذ بعد.
باتت فرنسا بصدد العودة إلى فرض حظر تجول جديدٍ ليلاً في باريس ومنطقة إيل دو فرانس المحيطة بالعاصمة، وذلك إضافة إلى الحجر الصحي المفروض في جميع أنحاء البلاد منذ نحو 5 أيام. وتدرس فرنسا إعادة فرض حظر التجول بسبب تجاهل الكثيرين لإجراءات الحجر الصحي الجديدة في ظل تزايد الإصابات بكوفيد-19.
وأبطأت فرنسا وتيرة تفشي الوباء بدرجة كبيرة في الربيع بتطبيق بعض أشد إجراءات العزل العام صرامة في أوروبا، لكن بعد مرور عشرة أشهر على ظهور المرض ومع اقتراب الشتاء لا يرغب الكثيرون في تحمل فترة عزل جديدة.
وقال جابرييل أتال المتحدث باسم الحكومة لتليفزيون "بي.إف.إم": "من غير المحتمل أن يرى من يحترمون القواعد غيرهم من أفراد الشعب لا يعيرونهم اهتمامًا.. هناك سلوك مفاده أن ما قُدّر يكون. يتعين علينا اتخاذ كل الخطوات المطلوبة للحد من انتشار الجائحة".
وعرض أتال حظر التجول الجديد كأمر واقع لكن مكتب رئيس الوزراء جان كاستكس قال إن القرار النهائي لم يتخذ بعد.
اجتماع منتظر مع الرئيس الفرنسي
وقال مصدر حكومي إنه سيتم بحث الأمر في اجتماع بين الرئيس إيمانويل ماكرون ووزراء بالحكومة الأربعاء.
وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران لإذاعة (آر.تي.إل) إن كوفيد-19 يصيب واحدًا من بين سكان باريس كل 30 ثانية وتستقبل المستشفيات حالة إصابة بهذا المرض كل 15 دقيقة لأحد سكان العاصمة.
وسجلت فرنسا رقمًا قياسيًا للإصابات الجديدة بكوفيد-19 بلغ 52518 أمس الاثنين. وسيتم نقل أربعة مرضى حالتهم خطيرة جوًا من كورسيكا إلى فان في غرب فرنسا لتخفيف الضغوط على وحدات الرعاية المركزة في الجزيرة.
67 مليون نسمة طبقوا حظر تجول في أكتوبر
وفرضت فرنسا حظر التجول على ثلثي سكانها البالغ عددهم 67 مليون نسمة في النصف الثاني من أكتوبر لكن السلطات رفعت الحظر عندما أمر الرئيس بفرض إجراءات حجر عام جديدة وإن كانت أقل صرامة من السابقة وبدأ العمل بها يوم 30 أكتوبر.
وشملت الإجراءات إغلاق جميع الأعمال غير الضرورية مثل الحانات والمطاعم وحظرت التجمعات الخاصة لكنها تركت المدارس مفتوحة.
لكن بعض سكان باريس اشتكوا من أن بعض الجيران ما زالوا يقيمون حفلات منزلية في تحد للقواعد.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: