تقرير: نتنياهو يطلب زيارة مصر والانخراط في برامج إقليمية مع الفلسطينيين

وكالات:

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طلب من الرئاسة المصرية زيارة القاهرة، خلال الأسابيع القريبة المقبلة ولقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بكل فروعها، لا سيّما الاقتصادية.

وقالت المصادر إن نتنياهو يشعر بأن انطلاق العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان "أثار تساؤلات في مصر حول تأثير الأمر على العلاقات معها، ونتنياهو يريد أن يؤكد للقيادة المصرية أنه لا يريد أن تكون العلاقات مع العالم العربي، أبدًا، على حساب العلاقات مع مصر، بل بالعكس".

وأضافت المصادر، بحسب تقرير بصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن نتنياهو يريد أن يبحث في القاهرة كيفية تعميق العلاقات بين البلدين، على جميع المستويات، ويريد كذلك الانخراط في الجهود المصرية الإقليمية.

وبسؤاله عن التفاصيل، ذكر موضوعين؛ الأول يتعلق بالاتصالات المصرية - الأردنية - الفلسطينية لدفع عملية السلام، والثاني الموقف المشترك من السياسة الأمريكية.

وقال مستشار بارز في محيط نتنياهو، إنه معني بتحسين العلاقات مع الفلسطينيين على أسس جديدة يريد الاتفاق عليها مع الرئيس السيسي، وعن طريقه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأشار إلى أن نتنياهو يعتبر نفسه في خندق واحد مع القيادات العربية المنهجية، في الخليج وفي مصر أيضًا، إذ جمع بينها علاقات إيجابية مميزة مع إدارة الرئيس الأمريكي المُنتهية ولايته دونالد ترامب وكانت تجمعها علاقات سلبية مع إدارة الرئيس باراك أوباما.

وتخشى إسرائيل من تراجع آخر في العلاقات مع إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، وتحبذ التنسيق فيما بينها حتى تسهم في فتح صفحة جديدة مع بايدن تمنع تكرار الأجواء التي سادت فترة أوباما. ويسعى نتنياهو إلى تشكيل حلف شرق أوسطي ليس ضد إدارة بايدن، إنما لغرض "التعاون مع بايدن على تثبيت الدور الريادي للولايات المتحدة، وتعزيز التحالف بينها وبين أصدقائها في المنطقة"، بحسب الصحيفة.

وفي وقت سابق أمس الاثنين، ذكرت صحيفة "معريب" العبرية، أن زيارة نتنياهو المتوقعة إلى القاهرة تستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بشكل خاص.

وبالإضافة للقاء نتنياهو مع السيسي، أضافت الصحيفة أنه يجري التخطيط للقاء بين وفدين اقتصاديين إسرائيلي ومصري، يتم خلاله بحث مشاريع اقتصادية مشتركة ودفع علاقات تجارية بين الدولتين، حتى يثبت أن العلاقات مع دول عربية جديدة وإطلاق المشاريع الاقتصادية والسياحية لن تكون على حساب العلاقات مع مصر.

كتان نتنياهو أجرى آخر زيارة إلى مصر قبل عقد من الزمن في عام 2010، حيث التقى مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وتباحثا في بدء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وفي سبتمبر 2017، عقد نتنياهو والسيسي لقاء قصيرًا في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.