اختيارات جو بايدن.. "رفاق أوباما" يعودون للبيت الأبيض
كتبت- هدى الشيمي:
بدأت ملامح إدارة الرئيس الأمريكي المُنتخب جو بايدن تتكشف قبل شهر من انتقاله رسميًا إلى البيت الأبيض، ووجدت تقارير إعلامية أن اختياراته لأعضاء إدارته يعيد عصابة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما إلى المكتب البيضاوي.
وقع اختيار بايدن، الذي شغل منصب نائب الرئيس في عهد أوباما، على دنيس ماكدونو، كبير موظفي البيت الأبيض في إدارة أوباما، لشغل منصب وزير شؤون المحاربين القدامى. واختار سوزان رايس، سفيرة أوباما للأمم المتحدة ومستشارته للأمن القومي، كي تكون مديرة مجلس السياسة الداخلية في البيت الأبيض في الإدارة المُقبلة.
ورشح الرئيس المُنتخب توم فيلساك، وزير الزراعة في إدارة أوباما، كي يتولى المسؤولية ذاتها، ووزير الخارجية السابق جون كيري كمبعوث خاص للمناخ، فيما يتولى أنتوني بلينكن حقيبة الخارجية.
ويعود جيف زينتس الذي شغل منصب مدير مكتب الإدارة والميزانية بالإنابة وكبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض بعصر أوباما، ليكون المسؤول عن تنسيق الاستجابة لفيروس كورونا في إدارة الرئيس بايدن.
باستثناء الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، قالت وكالة أسوشيتيد برس إن الرؤساء الأمريكيين السابقين غالبًا ما كانوا يعتمدون على مسؤولين في الإدارات السابقة لملء المناصب الكبرى والتي تتطلب خبرة كبيرة، غير أن بايدن، الذي يتولى الرئاسة في خضم أكبر أزمة صحة عامة منذ قرن واقتصاد متدهور، يعطي أهمية خاصة للأشخاص الذين يتمتعون بخبرة كبيرة.
في المقابل، ينظر الديمقراطيون التقدميون إلى عهد أوباما بإحباط، وذلك لاعتقادهم أن المسؤولين في تلك الفترة تصرفوا بحذر شديد في فترة تطلبت تغيير جريء، ودعوا بايدن إلى التركيز على تأسيس حكومة متنوعة بعد أن وقع اختياره على مجموعة من الرجال البيض.
فيما قالت مارا رودمان، كبيرة مستشاري الأمن القومي بإدارتي أوباما وكلينتون، إن تشكيل حكومة مكونّة من زملائها السابقين يعكس شعور الإدارة المقبلة بفداحة أزمة الصحة العامة والأزمات الاقتصادية، في الوقت نفسه توضح الرغبة في ملء الفجوة التي أصابت الثقة الأمريكيين في الإدارة نتيجة لتصرفات ترامب التي خالفت المعايير والسياسات المتعارف عليها.
ترى رودمان، والتي تشغل الآن منصب نائب الرئيس التنفيذي في المركز الليبرالي للتقدم الأمريكي: "هذه لحظة حاسمة، سيبدأ قريبًا توزيع اللقاح والتخفيف من حدة أزمة الأوبئة، ولكن هناك حاجة مُلحّة لتأكيد المؤسسات الأمريكية على قدرتها على تقديم المساعدات للشعب الأمريكي".
فيما لفت جوش إيرنست، السكرتير الصحفي في إدارة أوباما، إن اختيارات بايدن تعكس مدى أهمية التصرف سريعًا. وقال، حسبما نقلت أسوشيتد برس،:"المشكلات التي تواجهها كل من هذه الوكالات كبيرة جدًا ومترابطة، وهناك حاجة إلى التركيز على ما يجب القيام به الآن".
فيديو قد يعجبك: