السلطات المغربية تمنع وقفة احتجاجية تندد بالتطبيع مع إسرائيل
الرباط - (د ب أ)
منعت السلطات المغربية، وقفة احتجاجية كان من المقرر أن تنظمها اليوم الاثنين، مجموعة من الهيئات والمنظمات في العاصمة الرباط للتنديد بقرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وفرضت السلطات المغربية طوقًا أمنيًا منذ ساعات الصباح، على مختلف المنافذ المؤدية إلى شارع محمد الخامس وساحة البرلمان المكان المعتاد لتنظيم مثل هذه الوقفات، فضلاً عن نشر مختلف الأجهزة الأمنية في المكان لمنع المتظاهرين من الوصول إلى الساحة والتجمع بها.
وتعليقًا على خطوة التطبيع، اعتبر حسن بناجح، عضو الأمانة العامة لجماعة العدل والإحسان في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، ما حدث نسفًا لما قيل إنه إجماع شعبي حول قرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل نظرًا لكون 65 هيئة تمثل أحزابًا وجمعيات ومنظمات دعت للوقفة الاحتجاجية، معربة عن رفضها لقبول العلاقات مع قتلة الأطفال و المستوطنين.
ووصف بناجح موقف السلطة المغربية بالضعيف لضيق صدرها بوقفة للتعبير السلمي عن موقف الرفض كما يتجلى ذلك في منعها لمواطن مغربي يهودي من التضامن مع فلسطين في حين أنها تدعي الديمقراطية.
من جهته، قال عبدالرحمن بنعمرو، الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن المشاركة كانت ضعيفة لكون قوات الأمن منعت جميع المواطنين من الوصول إلى شارع محمد الخامس و طاردت من تمكن بلوغها في مختلف الأزقة.
وأضاف بنعمرو، في تصريح خاص لـ (د.ب.أ)، :" أكدت السلطة العمومية بتدخلها اليوم أنها ضد القضية الفلسطينية وأن الشعارات السابقة ما هي إلا وسيلة لمغالطة الجماهير...الوقفة الاحتجاجية لا تحتاج رخصة مسبقة حسب القانون."
أما سيدون أسيدون، وهو ناشط يهودي مغربي مشارك في الوقفة، فقد اعتبر أن منع السلطات لاستنكار فئة من الشعب لا يعني أنه غير موجود في المجتمع.
وأضاف أسيدون في كلمة له قبل تدخل الأمن لإبعاده: "هذا نموذج واضح لحرية التعبير ومن لا يتفق عليه أن يغلق فمه. لابد من تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي."
و قال أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمحاربة التطبيع في تصريح لـ (د.ب.أ): "ما حدث اليوم هو أول ثمار التطبيع المتمثلة في ضرب الحريات و ترسيخ الاستبداد، التطبيع لن تتأتى من ورائه إلا المصائب. منع الوقفة منافي للحقوق الدستورية المكفولة للشعب بحرية التعبير و التظاهر. كان للمغرب هامش من الحرية يتميز به عن بعض الدولة العربية و الآن تلتحق بهم".
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يوم الخميس الماضي موافقة المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما.
كانت إسرائيل قد وقعت مؤخرًا اتفاقيات مع الإمارات والسودان والبحرين، وهو أول اعتراف بالدولة العبرية من جانب دول عربية في غضون ربع قرن.
فيديو قد يعجبك: