علماء بريطانيون: ندرس السلالة الجديدة لكورونا لمعرفة مدى تأثيرها على سرعة انتشاره

وكالات

أعلن علماء بريطانيون، مساء الثلاثاء، أنهم يحاولون تحديد ما إذا كان الانتشار السريع لفيروس كورونا في جنوب إنجلترا، مرتبط بسلالة جديدة لكورونا لها طفرة رئيسية يعملون على تحليلها.

وقال علماء يتتبعون جينات السلالة الجديدة، لوكالة رويترز للأنباء، إن الطفرات تشمل تغييرات في بروتين "السنبلة" المهم الذي يستخدمه فيروس كورونا لإصابة الخلايا البشرية لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه تجعله أكثر عدوى أم لا.

وذكر العلماء أن جهودًا جارية لتأكيد ما إذا كانت أي من هذه الطفرات تساهم في زيادة انتقال العدوى.

وأطلق العلماء على المتغير الجديد بالسلالة التي اكتشفت مؤخرًا في إنجلترا اسم "VUI-202012/01" وهي طفرة في منطقة الجينوم الفيروسي التي من الناحية النظرية يمكن أن تؤدي إلى انتشار أسرع لكورونا.

وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك لأعضاء البرلمان، أمس إنه رُصدت نسخة جديدة من فيروس كورونا في مناطق في إنجلترا، وإن ما لا يقل عن 60 منطقة محلية قد سجلت إصابات بها.

وأضاف أن منظمة الصحة العالمية أبلغت بالتطور الجديد، وأن العلماء البريطانيين يجرون دراسات مفصلة عليها، وأنه لا دليل على أن النسخة الجديدة من الفيروس تتسبب في أعراض أشد شراسة أو أن اللقاحات لن تكون صالحة لها.

وقال إن 1000 حالة إصابة بالنسخة الجديدة من الفيروس سُجلت في جنوبي إنجلترا، ورصدت إصابات مماثلة في 60 منطقة محلية.

وذكرت هيئة الصحة العامة في إنجلترا في بيان إنه حتى 13 ديسمبر الجاري، تم تحديد 1108 حالات إصابة بالسلالة الجديدة لكورونا.

ويرى العلماء أنه لا يوجد حاليًا دليل على أن السلالة الجديدة من المرجح أن تسبب عدوى حادة كورونا أو أنها ستجعل اللقاحات أقل فعالية، مؤكدين أنه للرد على تلك الأسئلة فإنه يتطلب المزيد من الدراسات التي يتم إجراؤها بوتيرة سريعة.

وقالوا: "إن فيروس كورونا يحدث طفرة أو طفرتين شهريًا على مستوى العالم، وظهرت بالفعل عدة آلاف من الطفرات في جينوم فيروس كورونا منذ ظهور الوباء في عام 2019".