القرصنة الإلكترونية: اختراق الوكالات الحكومية الأمريكية يمثل "خطرا جسيما"
واشنطن- (بي بي سي):
حذر مسؤولون أمريكيون من أن حملة الاختراق الإلكتروني الكبرى التي كُشف عنها الأسبوع الجاري تشكل "خطرا جسيما" على الحكومة والبنية التحتية الحيوية والقطاع الخاص.
وكانت وزارتا الخزانة والتجارة الأمريكيتين من بين الأهداف التي تعرضت للاختراق.
وقالت وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية الأمريكية إن إحباط الاختراق سيكون "معقدا للغاية".
ويشك كثيرون في ضلوع الحكومة الروسية بمسؤولة في الاختراق، بيد أنها نفت هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "لا أساس لها".
وقالت وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية الأمريكية في بيان يوم الخميس إن الوكالات الحكومية وكيانات البنية التحتية الحيوية ومؤسسات القطاع الخاص استُهدفت من جانب ما وصفته بـ "جهة فاعلة متقدمة خطرة"، منذ مارس 2020 على الأقل.
وأضافت أن الجهة الفاعلة التي تقف وراء عمليات الاختراق "أظهرت صبرا فضلا عن قدرات أمنية وحرفية معقدة في هذه الاختراقات".
ولم تحدد الوكالة الجهة المتورطة في الاختراق، أو الوكالات والمنظمات التي تعرضت للاختراق، أو المعلومات التي سُرقت أو كُشف عنها.حذر مسؤولون أمريكيون من أن حملة الاختراق الإلكتروني الكبرى التي كُشف عنها الأسبوع الجاري تشكل "خطرا جسيما" على الحكومة والبنية التحتية الحيوية والقطاع الخاص.
في غضون ذلك قال الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، إنه سيولي للأمن الإلكتروني "أولوية قصوى" في إدارته.
وقال: "نحن بحاجة إلى تعطيل وردع خصومنا عن شن هجمات إلكترونية كبيرة في المقام الأول، سنفعل ذلك، من بين أمور أخرى، وتحميل المسؤولين عن تنفيذ مثل هذه الهجمات الخبيثة تكاليف باهظة، بالتعاون مع حلفائنا وشركائنا".
ما هي الخلفية؟
كانت أنباء قد أشارت إلى تعرض العديد من الوكالات الحكومية الأمريكية لهجوم في حملة اختراق، وُصفت بأنها "كبيرة ومستمرة".
ومن المعروف أن قراصنة، وفقا لتقارير وكالة رويترز للأنباء، راقبوا على الأقل بيانات داخل وزارات أمريكية، بما في ذلك وزارات الخارجية والدفاع والأمن الداخلي والخزانة والتجارة.
وذكرت مجلة "بوليتيكو" نقلا عن مسؤولين مطلعين أن وزارة الطاقة وإدارة الأمن النووي الوطنية لديهما أدلة على اختراق قراصنة لشبكاتهما.
وقالت وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية الأمريكية إن الجناة تمكنوا من اختراق شبكات الكمبيوتر باستخدام برنامج إدارة شبكات، صنعته شركة "سولارويندز" لتكنولوجيا المعلومات ومقرها ولاية تكساس الأمريكية.
وكان نحو 18 ألف شخص من عملاء منصة "سولار ويندز أوريون" قد استطاعوا تحميل تحديثات تضمنت ثغرة تسمح بالاختراق.
وأُبلغت جميع الوكالات المدنية الفيدرالية الأمريكية، في وقت سابق الأسبوع الجاري، بإزالة "سولار ويندز" من خوادمها بسبب الاختراق.
وقالت وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية الأمريكية في بيانها يوم الخميس إنها تحقق في "أدلة على اختراقات إضافية، بخلاف منصة "سولار ويندز أوريون".
ولم تشر الوكالة ولا مكتب التحقيقات الفيدرالي صراحا إلى من يُعتقد المسؤول عن الاختراق، بيد أن شركات أمن خاصة ومسؤولين نقلت عنهم وسائل إعلام أمريكية وجهوا أصابع الاتهام إلى روسيا.
وقالت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الاثنين إنها "لا تنفذ عمليات هجوم في المجال الإلكتروني".
فيديو قد يعجبك: