لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محلل سياسي: تركيا تهدف لتشويه صورة الجيش الليبي بتقارير مزيفة

07:42 ص الأحد 20 ديسمبر 2020

عبدالستار حتيتة

قال عبدالستار حتيتة، المحلل السياسي والخبير في الشأن الليبي، أن التقرير الخاص بالعدوان على طرابلس والذي تم نشره مؤخرا يحتوي على معلومات حول الجيش الوطني الليبي ضد الليبيين، خاصة وأنه تم التحقق من تلك الوقائع وتبين أنه مزور وغير صحيح.
وأضاف أن ممثلي عملية بركان الغضب ألفوا تقرير رسمي يمكن على أساسه توجيه اتهام رسمي، ولكن عند صياغة التقرير يتجه المؤلفون غالبًا إلى استخدام شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك لنشر معلومات مزيفة خاصة وأن هذا التقرير أجراه ممثلو عملية بركان الغضب وأنه لا يمكن أن يؤخذ على محمل الجد.
وأوضح المحلل السياسي، أنه على سبيل المثال في أحد بنود التقرير الذي يحمل عنوان "الضحايا الأطفال"، يستند المؤلفون على فيسبوك والتي لا تحمل أي تفاصيل حيث توجد فقط قائمة بالأسماء ومن الواضح أنه لا يمكن التحقق من صحة هذه المعلومات المذكورة عندهم.
وتابع أن هناك اتهامات جزافية يتم إلصاقها بالجيش الوطني الليبي ومن تلك الأمثلة قصف الكلية العسكرية في العاصمة الليبية، لكن في الحقيقة أن مقابلة مع وسائل الإعلام أجراها أحد الطلاب أكد فيها أنها لم تكن غارة جوية وبحسب المعلومات المتاحة فإن الهجوم على الكلية وقع في 2 يناير أي قبل يومين من التصويت في البرلمان التركي، والذي تم فيه نقاش موضوع تدخلهم المباشر في ليبيا والمحتمل أن الهجوم كان استفزازًا من قبل حكومة الوفاق الوطني.
وقال عبدالستار حتيتة، أن التحقيق في التقرير المزعوم أشار إلى أن الجيش الوطني الليبي كان وراء قصف محلات البقالة في طرابلس، والهجمات على خطوط الكهرباء والمطارات والحقية أن هناك أدلة تؤكد أن طائرات تركية بدون طيار تقف وراء هجمات مختلفة على المباني السكنية، بالإضافة إلى مجموعات إرهابية مختلفة تقاتل داخل ليبيا من أجل السيطرة على الأرض والنفوذ في المدينة.
وأكد أن ما ورد في التقرير بخصوص هجوم على سكان غريان كاذب فالجيش الوطني الليبي دخل المدينة بموجب اتفاقية سلام مع شيوخ ووجهاء المدينة وحدث ذلك في 5 أبريل 2019، وأما في 26 يونيو هاجمت مجموعات مسلحة من قوات الوفاق الوطني المدينة، وقتل خلالها 43 جنديًا ونقلوا في ذلك الوقت الى مستشفيات غريان.
وأشار إلى أن الاتهامات الخاصة بتدفق اللاجئين الذين فروا من البلاد إلى أوروبا فهي واهية خاصة وأن التقرير لم يذكر كلمة واحدة عن المرتزقة القادمين للحرب في طرابلس بفضل تركيا، وقيامهم بمهاجمة الليبيين والاستيلاء على منازلهم وهذا أهم الأسباب الرئيسية التي دفعت الناس إلى الفرار من البلاد.
واستطرد المحلل السياسي، أن الخبراء الذين حللوا هذا التقرير واثقون من أنه مجرد دعاية هدفها تشويه سمعة الجيش الوطني الليبي في نظر المجتمع الدولي، فهو لا يحتوي على معلومات حقيقية ويحتوي على الكثير من الأخطاء التي تجعلنا نؤمن بعدم احتراف وعدم كفاءة المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان