صحف لبنان: أجواء التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة جدية بضغط فرنسي والبطريرك الماروني

بيروت- (أ ش أ):

ذكرت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء أن أجواء التفاؤل بقرب إنجاز الحكومة الجديدة، تستند إلى معطيات جدية نتيجة ضغط فرنسي وتحرك من قبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لإعادة التواصل بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في الملف الحكومي.

وذكرت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) أن هناك ما يشبه الاتفاق بين عون والحريري على صيغة حكومية من 18 وزيرا، لا يمتلك فيها أي فريق الثُلث الوزاري المعطل، وأن هناك تقدما جديا يستهدف تذليل ما تبقى من عقبات والتي تتعلق بشكل أساسي بتسمية الوزراء المسيحيين، وحقيبتي الداخلية والعدل، والعلاقة بين الحريري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.

وأشارت الصحف إلى أن الرئيس اللبناني الذي كان يتمسك أن تشمل حصته الوزارية حقيبتي العدل والداخلية، أصبح منفتحا على خفض سقف مطالبه بحيث يتم تكريس وزارة الداخلية ضمن حصة رئيس الحكومة، مقابل أن تُضاف وزارة العدل إلى جانب وزارة الدفاع في حصة رئيس الجمهورية.

وأكدت أنه على الرغم من الأجواء الإيجابية التي أشاعتها أوساط رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف، ورصد "تصلب أقل في المواقف والمطالب" غير أن هناك قدرا من "الحذر المشروع" خشية التفاؤل المبالغ فيه، لا سيما وأن النقاط العالقة المتبقية أساسية وحيوية ولم تُذلل حتى الآن، في انتظار اللقاء الذي سيجمع عون والحريري في وقت لاحق من اليوم.

من جهتها، اعتبرت صحيفة (الأخبار) وثيقة الصلة بحزب الله، أن الحريري أشاع آمالا زائفة بقرب إنجاز تشكيل الحكومة، مشيرة إلى أن تقدما لم يحدث في مسار التأليف الحكومي، حيث لا يزال الخلاف حول حقيبتي الداخلية والعدل مستمرا.

واستبعدت الأخبار أن يحدث اتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة قبل فترة الأعياد المرتقبة، مشيرة إلى أن أجواء التفاؤل التي صدرت عن الحريري مرجعها ضغط فرنسي ومن قبل البطريرك الماروني، في حين أن التعقيدات القائمة لا يستهان بها في مسار التشكيل، وخاصة أن النقاش تناول العدد والتوزيع الطائفي في ظل وجود أفكار لم تتبلور بعد، على نحو لا يمكن الجزم معه بولادة الحكومة أو بعدم ولادتها.