تحرك عسكري إثيوبي للإقليم المضطرب بعد "المذبحة المأساوية"
كتبت- رنا أسامة:
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، نشر قوات في بني شنقول جومز، إثر مقتل أكثر من 100 شخص في هجوم بالإقليم الواقع غرب البلاد على حدود السودان.
وفي سلسلة تغريدات بالأمهرية على حسابه عبر تويتر، الخميس، وصف أبي أحمد مذبحة المدنيين في بني شنقول جومز بأنها "مأساوية للغاية".
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي: "إنني أشعر بحزن عميق إزاء المعاملة غير الإنسانية لشعبنا. جهودنا لحل المشكلة بطرق مختلفة لم تسفر عن النتائج المرجوة".
የምንፈልገውን ውጤት ለማግኘት ሁላችንም እንደ ከዚህ ቀደሙ በትኩረትና በኅብረት እንድንሠራ ጥሪ አቀርባለሁ። 3/3
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) December 24, 2020
وتابع آبي: "هدف أعدائنا هو تفريق قوة في المجلس العسكري (الإثيوبي). لكن هذا لن يُجدي لأن الحكومة اتخذت الخطوات اللازمة لمعالجة الأسباب الجذرية"، داعيًا الجميع إلى "العمل بجد قدر الإمكان لتحقيق النتائج المرجوة".
كان الهجوم وقع يوم الأربعاء بعد 24 ساعة من زيارة آبي للإقليم المضطرب، ودعوته إلى ضرورة تقديم المسؤولين عن الهجمات الأخيرة إلى العدالة.
ووجّه متحدث باسم الحكومة الإثيوبية أصابع الاتهام إلى من وصفهم بأنهم "عناصر مناهضة للسلام".
وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية، في بيان، أن مسلحين أطلقوا النار في منطقة بولين، بالإقليم الواقع غرب إثيوبيا، واضرموا النار في منازل السكان وهم نيام، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص.
ووفق وكالة أنباء تابعة للدولة، اعتقلت السلطات الإثيوبية 5 مسؤولين محليين رفيعي المستوى على صلة بالأمن في المنطقة.
يأتي ذلك فيما تشكل التوترات العرقية تحديًا كبيرًا أمام آبي، في وقت يحاول فيه تعزيز الوحدة الوطنية ببلد يضم أكثر من 80 مجموعة عرقية.
والأمهرة ثاني أكبر مجموعة عرقية من حيث عدد السكان في إثيوبيا، واستُهدِفت في المنطقة بشكل متكرر في الأسابيع الأخيرة.
وشهدت المنطقة 4 هجمات دامية منذ سبتمبر الماضي، ومن بينهم هجوم على حافلة أسفر عن مقتل 34 شخصًا.
ولا يعتقد أن العنف في المنطقة مرتبط بالأزمة التي شهدها إقليم تيجراي، حيث نفذت الحكومة الفيدرالية عملية عسكرية الشهر الفائت، أفضت إلى سقوط المئات، وربما الآلاف، من القتلى، كما تسببت في نزوح مئات الآلاف من الأشخاص إلى السودان.
فيديو قد يعجبك: