بعد 4 سنوات ونصف.. بريطانيا والاتحاد الأوروبي يتوصلان لاتفاق تجاري لما بعد "بريكست"

وكالات:

توصلت بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد 4 سنوات ونصف من استفتاء يونيو 2016 بشأن خروج المملكة المتحدة من التكتل الأوروبي، إلى اتفاق تجاري، اعتبره رئيس الوزراء بوريس جونسون هو "الأكبر"، والذي يحقق لبلاده سيادتها على مصائرها وقوانينها.

وقال جونسون، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس إنه تم التوصل "لأكبر اتفاق تجاري" مع الاتحاد الأوروبي لمرحلة ما بعد "بريكست"، سيعيد لبلاده السيطرة على قوانينها ومصائرها مرة أخرى.

وأضاف "توصلنا لأكبر اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي لفترة ما بعد بريكست يتيح لنا تدفق الكثير من البضائع بدون رسوم جمركية".

وتابع أن "الاتفاق سيعيد لنا السيطرة على مصائرنا وقوانينا"، مشيرا إلى أن "الاتفاق سيعرض على البرلمان يوم 30 ديسمبر".

وأوضح جونسون، أنه "بداية من يناير المقبل سيكون هناك إعفاء متبادل من الرسوم الجمركية مع دول الاتحاد الأوروبي".

فيما أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن ترحيبه بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الاتحاد الأوربي وبريطانيا، لافتًا إلى أنه ضروري للمواطنين والصيادين والمنتجين في دول الاتحاد الأوروبي.

وقال ماكرون، في تغريدة اليوم الخميس "لقد أتت الوحدة والحزم الأوروبيان ثمارها. الاتفاق مع المملكة المتحدة ضروري لحماية مواطنينا وصيادي الأسماك والمنتجين لدينا. أوروبا تتحرك إلى الأمام ويمكنها أن تتطلع إلى المستقبل، متحدة، ذات سيادة وقوية".

من جهته، أعرب رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، عن ترحيبه بتوصل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى اتفاق نهائي.

وقال إن البرلمان الأوروبي سيقوم بدراسة نص الصفقة المتفق عليه بين الطرفين، لاتمام عملية التصويت في العام القادم.

بينما اعتبر مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن التوصل لاتفاق بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي هو "خطوة رئيسية" للمضي قدمًا في أوروبا.

هذا وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أوسولا فون دير لاين، أعلنت اليوم الخميس، التوصل لاتفاق حول خروج المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي بعد مفاوضات شاقة، موضحة أنه تلك المفاوضات التي استمرت لقرابة 4 سنوات كانت "صعبة جدا وحان الوقت لطي صفحة بريسكت".

وقالت فون دير لاين، في مؤتمر صحافي، عقب الإعلان عن الاتفاق مع المملكة المتحدة: "أخيرا توصلنا لاتفاق عدل ومفيد للطرفين، والمفاوضات كانت صعبة جدا كان فيها الكثير من الأشياء على المحك"، مضيفة أن الاتفاق "كان يجب المحاربة من أجله".

وتابعت المسؤولة الأوروبية: "حان الوقت لطي صفحة بريكست، ولكن المملكة المتحدة تظل حليفة لنا"، مشيرة أيضًا إلى أن "اتفاق بريكست لن يحل كل المشاكل بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ".

من جهته، أكد كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي، ميشيل بارنييه، أن الاتحاد سيواصل العمل مع المملكة المتحدة لمدة 9 شهور لضمان للتوصل إلى اتفاق حول الشراكة المستقبلية بين الجانبين.

وأضاف "سنعمل معا (مع بريطانيا) في ٨ مجالات، أبرزها، احترام الحقوق واحترام البيانات الشخصية وخصوصيتها".

وتابع "نشعر بالحزن لأن لندن اختارت المغادرة.. ولكن بنينا معها شراكة جديدة".

ومن المقرر أن يدخل الاتفاق الجديد حيز التنفيذ اعتبارا من 1 يناير بدلا عن الاتفاقات السارية في الفترة الانتقالية والتي تلزم بريطانيا بتطبيق معظم المعايير التجارية الأوروبية على الرغم من انسحابها رسميا من الاتحاد في نهاية يناير الماضي.

هذا وتمكن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا من إبرام صفقة، بعد أربع سنوات ونصف من استفتاء يونيو 2016 بشأن خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي.

وأدى انتشار كوفيد-19 إلى تعقيد المحادثات التجارية التي قادها كبيرا المفاوضين الأوروبي ميشال بارنييه والبريطاني ديفيد فروست اللذان اضطرا لإجراء محادثات عبر الفيديو وأحيانا إلى تعليق المناقشات بسبب وجود إصابات بين المفاوضين.