توتر على الحدود.. إثيوبيا تتهم السودان بإشعال الصراع: قواتنا في تأهب
وكالات:
أكدت وزارة الخارجية الإثيوبية، الثلاثاء، أنها ستتخذ إجراءات لحماية سيادتها، إذا لم يوقف السودان أنشطته التي وصفتها بأنها "غير قانونية" على طول الحدود، متعهدة بتعزيز الجهود لحل قضية الحدود مع السودان سلميًا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، لإذاعة "إثيو إف إم"، إن الجيش السوداني انتهك حدود إثيوبيا وارتكب أعمالًا غير قانونية.
وأوضح أن هذا يرجع إلى حقيقة أن السودان استغل فرصة انشغال قوات الدفاع الإثيوبية التي تعمل لإنفاذ القانون في منطقة تيجراي، وأشعل فتيل الصراع على الحدود، حسب تعبيره.
وأكّد مفتي: "إثيوبيا مستعدة للدفاع عن سيادتها، ومخطئون إذا اعتبروا أننا نخاف من حل القضية سلميًا"، مُضيفًا أن "القوات الأمنية في حالة تأهب قصوى على مدار 24 ساعة لمنع أي هجوم".
وأشار الدبلوماسي الإثيوبي إلى أن هناك دولًا تريد سقوط أديس أبابا، داعيًا الشعب السوداني والحكومة على الامتناع عن استخدام القوة، حسبما ذكرت قناة "العربية" الإخبارية.
وقال إن لا مصلحة لإثيوبيا في الدخول في حرب مع السودان في الخلاف الحدودي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت "العربية" عن مصادر إن القوات السودانية عززت وحداتها البرية والجوية على حدود إثيوبيا استعدادا لهجوم إثيوبي وشيك. وأضافت: "حشود عسكرية إثيوبية على الحدود. في ظل تجدد النزاعات الحدودية بين البلدين".
وتصاعد التوتر في المنطقة الحدودية منذ اندلاع الصراع في تيجراي، شمالي إثيوبيا، في أوائل نوفمبر الفائت ووصول ما يربو على 50 ألف لاجئ إلى شرق السودان.
وتركزت الخلافات على الأراضي الزراعية في الفشقة، التي تقع ضمن الحدود الدولية للسودان، لكن يستوطنها مزارعون إثيوبيون منذ فترة طويلة.
كما أن الحدود بين البلدين لطالما شهدت مناوشات وخلافات، لا سيما بعض المناطق التي يزرعها إثيوبيون، بينما تؤكد السلطات السودانية أن ملكيتها تعود إليها.
وكانت مسألة ترسيم الحدود أُثيرت مجددًا في الأيام الماضية، حيث اجتمع الطرفان حول تلك المسألة إلا أن الاجتماعات علقت دون إيضاح رسمي للأسباب.
والسبت الماضي، أكّد وزير الإعلام السوداني أن السودان سيطر على معظم الأراضي التي يتهم الإثيوبيين بالتعدي عليها قرب الحدود بين البلدين". وقال: "نؤمن بالحوار لحل أي مشكلة... لكن جيشنا سيقوم بواجبه لاسترجاع كل أراضينا. حاليا استعاد جيشنا ما بين 60 إلى 70 بالمئة من الأراضي السودانية".
ووقعت اشتباكات مسلحة بين القوات السودانية والإثيوبية في الأسابيع الأخيرة، واتهم كل من الجانبين الآخر بالتحريض على العنف. وأجرى البلدان محادثات هذا الأسبوع في الخرطوم حول تلك القضية.
وقبيل هذه المحادثات، قال وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، إن الجيش السوداني شن هجمات بدأت في 9 نوفمبر. وقال "المنتجات الزراعية للمزارعين الإثيوبيين تتعرض للنهب ويتم تخريب مخيماتهم كما يمنعون من جني ثمار مزارعهم. وقتل وأصيب عدد من المدنيين".
فيديو قد يعجبك: