"قتلت برصاص الشرطة".. تخريب تمثال لأمريكية من أصل أفريقي في كاليفورنيا
واشنطن - (بي بي سي)
تعرض تمثال لبريونا تيلور، وهي امرأة أمريكية من أصل أفريقي قتلت برصاص الشرطة خلال مداهمة لمنزلها في مارس/ آذار الماضي، لعملية تخريب.
وحدثت الواقعة بعد أسبوعين من نصب التمثال النصفي في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا. وفتحت الشرطة تحقيقاً في الحادث.
ووصف النحات ليو كارسون عملية تحطيم التمثال بأنها "اعتداء عنصري". وقال إنه سيعيد بناء التمثال من البرونز.
وكان موت تيلور قد أثار موجة من الاحتجاجات ضد العنصرية.
وكان التمثال النصفي المصنوع من الخزف في مدينة أوكلاند يصور تيلور وهي تبتسم، مع رسالة على قاعدته تقول: "تلفظوا باسمها: بريونا تيلور".
وعُثر على التمثال محطّماً يوم السبت الماضي.
وقالت مديرية الشرطة في أوكلاند في وقت متأخر من يوم الاثنين إنها تحقق فيما يبدو أنه عمل من أعمال التخريب، لكنها لم تحدد حتى الآن أي مشتبه فيه أو الدافع وراء ذلك.
ووصفت عمدة مدينة أوكلاند ليبي سكاف الحادث بأنه "هجوم شرس على النور والعدالة اللذين كان هناك سعي لتحقيقهما باسم بريونا تيلور".
وكتبت تغريدة على تويتر قالت فيها: "سنواصل المضي قدماً، وأوكلاند لن تتسامح مع أفعال الكراهية."
وقال النحات كارسون لوسائل إعلام محلية إنه صنع التمثال تكريماً لإرث حركة "حياة السود مهمة".
وقال إنه "غاضب" بسبب تدمير التمثال، لكنه أعلن الاثنين بأنه جمع ما يكفي من المال لإعادة بناء التمثال من البرونز.
ما الذي حدث لبريونا تيلور؟
داهم أفراد من الشرطة بملابس مدنية منزل تيلور، التي كانت تعمل فنية طبية، في لويسفيل بعد منتصف ليلة الثالث عشر من مارس/ آذار الماضي بوقت قصير.
وكانت تيلور (26 عاماً) في السرير مع صديقها، كينيث ووكر، في ذلك الوقت.
وكان رجال الشرطة ينفذون مذكرة تفتيش في إطار تحقيق يتعلق بالمخدرات.
وأطلق ووكر رصاصة من مسدسه المرخص، وأخبر الشرطة لاحقاً بأنه اعتقد أن الصديق السابق لتيلور اقتحم المنزل، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
ورد رجال الشرطة الثلاثة على إطلاق النار، فأفرغوا 32 طلقة، بحسب تقرير المقذوفات الذي أعده مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي).
وأصيبت تيلور بالرصاص ولفظت أنفاسها الأخيرة على أرضية الممر في مدخل المنزل.
ولم يُعثر على مخدرات في المنزل، لكن المدعي العام في مقاطعة جيفرسون توماس واين قال إن التفتيش أُلغي بعد حدوث إطلاق النار.
ورفعت عائلة تيلور قضية في المحكمة على سلطات لويسفيل في مايو/ أيار وتوصلت إلى تسوية بقيمة 12 مليون دولار.
ولم يوجه اتهام لأي من رجال الشرطة بشأن مقتل تيلور.
فيديو قد يعجبك: