إعلان

فرنسا تحت ضغط لإعادة الإغلاق والوضع يزداد سوءا في إنجلترا

09:29 م الثلاثاء 29 ديسمبر 2020

إيمانويل ماكرون

باريس (أ ف ب)

عقدت فرنسا اجتماعًا لمجلس الدفاع، اليوم الثلاثاء، بينما تدرس احتمال إعادة فرض تدابير إغلاق محلية من أجل منع تفش جديد للوباء الذي وصل إلى مستوى ينذر بالخطر في إنجلترا، فيما شددت جنوب إفريقيا قيودها بعد تجاوز عدد الإصابات فيها عتبة المليون.

وأودى فيروس كورونا في حياة 1,775,272 شخصًا في كل أنحاء العالم وأصاب أكثر من 81,517,140 شخصا وفقا لإحصاء أعدته وكالة فرانس برس الثلاثاء الساعة 11,00 بتوقيت غرينتش فيما بدأت حملات التلقيح في أوروبا والقارة الأمريكية.

وسجلت المملكة المتحدة التي تواجه تسارعا في تفشي وباء كوفيد-19 بسبب تحوّر فيروس كورونا المستجد 53135 إصابة جديدة الثلاثاء، في رقم غير مسبوق حسبما كشف تقرير حكومي.

وفي فرنسا، انعقد مجلس الدفاع برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون في الصباح، لكنه لم يعلن أي مقررات.

ومن المفترض أن يتحدث الرئيس الفرنسي في موعد أقصاه الخميس، مع تقديم تمنياته للسنة الجديدة، دون معلومات ما إذا كان سيعلن تدابير صحية جديدة.

ومثل المسؤولين المنتخبين الآخرين في منطقة الشرق المهددة بشكل خاص بانتعاش الوباء، طلب رئيس بلدية نانسي ماتيو كلاين "عدم الانتظار" لاتخاذ قرار بشأن إعادة إغلاق محلي على الأقل.

وقال كلاين خلال مقابلة مع إذاعة "أوروبا 1"، إنّ وزير الصحة أوليفييه فيران أبلغه بأن "هناك سيناريوهات عدة مطروحة على الطاولة، من بينها تدابير إغلاق محلية وإقليمية وتشديد حظر التجول وتأجيل القرارات حتى مطلع يناير".

ويتزايد عدد الأشخاص الذين يدخلون المستشفى وترتفع الحالات الخطيرة في العناية المركزة في فرنسا (24645 في المجموع و2694 يوم الإثنين وحده)، إلا أن عدد الإصابات الجديدة المكتشفة يوميا يبلغ 12 ألفا في المتوسط، وهو رقم بعيد عن هدف 5000 الذي حددته الحكومة الفرنسية.

والوضع يزداد سوءا في إنجلترا حيث تجاوز عدد المصابين بالفيروس القابعين في المستشفيات ذاك الذي كان في ذروة الموجة الأولى مع بلوغه 20426 الإثنين، ما أدى إلى وضع مقدمي الرعاية "في قلب العاصفة"، على ما قال مسؤول في الخدمات الصحية.

الشعور ليس نفسه

في جنوب إفريقيا، وهي الدولة الإفريقية الأولى التي تجاوزت عتبة مليون إصابة مثبتة، اختارت السلطات فرض قيود جديدة: حظر بيع الكحول وإلزامية وضع القناع مع زيادة وقت حظر التجول الليلي.

وقال فاسيليوس هولياسميوس، وهو مالك مطعمين في جوهانسبرج، "يعني حظر التجول الذي يبدأ عند الساعة 20,00 أنه لا يمكننا أن نفتح إلا وقت الغداء فقط".

وأضاف "لقد فقدنا 50 في المئة من حجم المبيعات بسبب كوفيد-19. ولم يعد التحدي في الوقت الحاضر هو تحقيق ربح بل الاستمرار" مشيرا إلى أن بيع الكحول يمثل 30 في المئة من الإيرادات.

في إحدى الحانات، تناول شون كلويت (48 عاما) شطيرة برغر مع جعة... خالية من الكحول وعلّق قائلا "الطعم نفسه لكن ليس الشعور نفسه!".

ومع تسجيل نحو 26 ألف وفاة في نوفمبر و186 ألفا خلال العام الحالي، شهدت روسيا بشكل مفاجئ ارتفاع حصيلة وباء كوفيد-19 ثلاث مرات بعد اعتماد طرق تعداد جديدة أقرب من المعايير الدولية.

وتضع هذه الأرقام الجديدة روسيا في المرتبة الثالثة على مستوى العالم في عدد الوفيات بعد الولايات المتحدة (قرابة 335 ألف وفاة) حسب آخر الأرقام الصادرة ليل الاثنين والبرازيل (أكثر من 191 ألفا).

ورغم هذه الحصيلة الجديدة المثيرة للقلق، رفضت السلطات الروسية فكرة أي إغلاق جديد معوّلة على فعالية اللقاح الوطني "سبوتنيك-في" الذي أطلق في أوائل ديسمبر.

تلقيح في الأرجنتين

بدأت الأرجنتين حملة التلقيح مع لقاح "سبوتنيك-في" الثلاثاء، لتصبح أول دولة في أمريكا اللاتينية تستخدمه.

كذلك، أعلنت بيلاروس الثلاثاء إطلاق حملة في البلاد مع وصول الدفعة الأولى من لقاح "سبوتنيك-في".

في الاتحاد الأوروبي، تستمر حملة التلقيح التي بدأت نهاية هذا الأسبوع بعد إعطاء الضوء الأخضر للقاح "فايزر-بايونتيك".

وتلقت إسبانيا أكثر من 350 ألف جرعة من لقاح "فايزر-بايونتيك" الثلاثاء، وقال وزير الصحة إنه إذا سارت الأمور وفقا للخطة، من الممكن أن يتم تطعيم "حوالى 70 في المئة" من السكان بحلول الصيف المقبل.

من جهتها، بدأت السلطات الأمريكية تلقيح قواتها المنتشرة في كوريا الجنوبية في اليوم الذي سجلت فيه البلاد التي تواجه موجة ثالثة من الوباء، عددًا قياسيًا من الوفيات جراء فيروس كورونا.

وتلقت نائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس وزوجها اللقاح الثلاثاء، بعد أسبوع من جو بايدن.

وبعدما اكتشفت سلالة متحوّرة لفيروس كورونا المستجد في بريطانيا ويرجح أن تكون أكثر عدوى من السلالة الأصلية، فهي تظهر في المزيد من البلدان وتنتشر في كل القارات. وهي كانت موجودة في شمال ألمانيا منذ نوفمبر عندما رصدت لدى أحد المصابين وفق ما قالت السلطات الصحية الثلاثاء.

ونظرًا إلى مستويات الإصابات المقلقة، تثير توقعات العام الجديد المخاوف.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان