رقم قياسي لمرضى كوفيد في المستشفيات الأمريكية وتلقيح منتظر في بريطانيا وروسيا
عواصم عالمية- (أ ف ب):
سجلت الولايات المتحدة رقما قياسيا جديدا على صعيد وباء كوفيد-19 مع وجود أكثر من مئة ألف مريض في مستشفيات البلاد، فيما يتوقع أن تبدأ حملات التلقيح اعتبارا من الأسبوع المقبل في بريطانيا وروسيا.
وهي المرة الأولى التي يسجل فيها هذا المستوى في البلاد وهي أكثر الدول تضررا من الجائحة بالأرقام المطلقة. وسجلت الولايات المتحدة أيضا أكثر من 2700 وفاة جديدة جراء كوفيد-19 وهو مستوى يومي لم تشهده منذ أبريل على ما أفادت جامعة جونز هوبكنز.
وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، باتت الحكومة البريطانية الأولى في العالم التي ترخص لاستخدام اللقاح الأمريكي الألماني فايزر/بايونتيك الذي يحترم "معايير نوعية وفاعلية صارمة" وسيكون متوافرا اعتبارا من الأسبوع المقبل في البلد الذي سجل أكبر عدد وفيات في أوروبا، بلغ أكثر من ستين ألفا.
وبعد ساعات على الإعلان البريطاني، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء تلقيح الروس "على نطاق واسع اعتبارا من نهاية الأسبوع المقبل".
اللقاح سبوتنيك-في الذي طوره مركز غاماليا للابحاث في موسكو بات الآن في المرحلة الثالثة والاخيرة من التجارب السريرية بمشاركة أربعين الف متطوع.
وروسيا هي البلد الرابع الأكثر تضررا بالوباء بعد الولايات المتحدة والهند والبرازيل، وسجلت الاربعاء 25 الفا و345 إصابة جديدة في 24 ساعة وعددا قياسيا جديدا من الوفيات في يوم واحد بلغ 589.
وأكد وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أن السرعة البريطانية في اعتماد اللقاح كانت بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي غادرته لندن في 31 يناير والذي يتحرك "بشكل أبطأ قليلا" في هذا المجال على قوله.
واعتبر وزير الصحة الألماني ينس سبان الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي "ليس المهم أن تكون الأول، بل أن تحصل على لقاح آمن وفاعل".
وستكون أزمة كوفيد-19 اعتبارا من الخميس محور اجتماع خاص في الامم المتحدة سيقوم خلاله مسؤولون مثل إيمانويل ماكرون وأنجيلا ميركل وبوريس جونسون وناريندرا مودي بمداخلات عبر الانترنت. لكن سيغيب عنه قادة دول كبيرة من بينهم دونالد ترامب وشي جينبينغ وفلاديمير بوتين وجايير بولسونارو.
مئة مليون بحلول نهاية فبراير
في الولايات المتحدة، تقدمت "موديرنا" بطلب ترخيص من الوكالة الأمريكية للأغذية والعقاقير الاثنين وقد سبقتها إلى ذلك فايزر/بايونتيك.
ومع هذين اللقاحين، تتوقع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التمكن من تلقيح مئة مليون شخص في الولايات المتحدة بحلول نهاية فبراير.
وأوصت السلطات الصحية الأمريكية بخفض فترة الحجر إلى عشرة أيام للأشخاص الذين خالطوا مصابا بكوفيد-19. وتأمل بذلك احتراما أفضل لقواعد الحجر في حين أن ارتفاع الإصابات منتظر بعد احتفالات عيد الشكر.
وسجلت في كاليفورنيا وحدها 20 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19 لتصبح بذلك الولاية الأمريكية التي شهدت أكبر عدد من الحالات في يوم واحد مذ بدء الجائحة على ما أفاد "كوفيد تراكينغ بروجيكت" لتعقب الإصابات.
إدارة فوضوية
في المقابل بدأت وتيرة الإصابات تتراجع في أوروبا حيث باشرت بعض الدول تخفيف القيود.
فأنهت إنكلترا الأربعاء مرحلة إغلاق ثانية استمرت أربعة أسابيع لتعتمد حتى فبراير نظام إنذار على ثلاثة مستويات مع فرض تدابير محلية وفقا لخطورة انتشار الوباء فيها.
ومن بين القيود التي خففت في عموم إنكلترا إعادة فتح المتاجر غير الأساسية.
وفي فرنسا، سيعاد فتح برج إيفل أمام الزوار في 16 ديسمبر.
وبعد تحقيقات استمرّت ستة أشهر، ندّدت لجنة برلمانية برئاسة المعارضة اليمينية الأربعاء بما اعتبرتها "إدارة فاشلة للأزمة" الصحية التي أوقعت أكثر من 53 ألف وفاة على الأراضي الفرنسية.
وتحدّثت اللجنة عن إدارة "فوضوية" و"ضعف الترقّب" و"تقليل من خطورة الجائحة" و"توجيهات متناقضة في ما يتعلّق بوضع الكمامات، وفشل على صعيد إدارة الفحوص"، وذلك في انتقادات للحكومة الفرنسية التي قُدّمت ضدها شكاوى عدة تتّهمها بتعريض حياة الآخرين للخطر أو حتى بالقتل غير العمد.
وأسفر الوباء عن وفاة نحو 1,5 مليون شخص في العالم وإصابة 64 مليونا تقريبا منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهوره أواخر ديسمبر، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس الأربعاء.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: