بنجلاديش تبدأ في نقل الروهينجا إلى جزيرة في خليج البنغال
دكا- (د ب أ):
بدأت الحكومة البنجلاديشية أخيرا في نقل لاجئي الروهينجا إلى جزيرة بهاسان شار، رغم التحفظات الكبيرة التي أعربت عنها منظمات حقوقية دولية.
وانطلق ما مجموعه 11 حافلة في الساعة 11:00 صباحا (05:00 بتوقيت جرينتش) باتجاه بهاسان شار من كوكس بازار، حيث كان يقيم معظم اللاجئين الذين فروا من العنف العرقي في ميانمار المجاورة.
وخططت حكومة بنجلاديش لنقل نحو 100 ألف من الروهينجا إلى الجزيرة، بهدف تخفيف الضغط تدريجيا على المخيمات في كوكس بازار، الواقعة بالقرب من حدود ميانمار.
وقال مسؤولون إنهم بدأوا رحلتهم إلى نادي للقوارب في مدينة تشاتوجرام شمالا على طول ساحل خليج البنغال، حيث كان من المقرر نقل الروهينجا إلى بهاسان شار على متن سفينة.
ورفض المسؤولون الإفصاح عن أي شيء بشكل مسجل، لكن بشكل غير رسمي قالوا إن نحو 2500 شخص سيتم نقلهم في المرحلة الأولى.
وتستضيف بنجلاديش حاليا أكثر من 1.1 مليون من الروهينجا في مخيمات بمنطقة كوكس بازار. فر معظمهم إلى بنجلاديش في أواخر أغسطس 2017 عندما شن جيش ميانمار ومتعاونون محليون معه هجوما وحشيا استهدف هؤلاء الروهينجا.
وأقامت بنجلاديش مساكن ومنشآت أخرى في الـ"شار"، وهو مصطلح محلي لجزيرة تكونت من الطمي في الدلتا النهرية الضخمة في بنجلاديش، بتكلفة 13ر23 مليار تاكا (273 مليون دولار).
وفي سبتمبر، ذهب ما مجموعه 40 من قادة الروهينجا، بينهم امرأتان، إلى بهاسان شار لتفقد المرافق هناك. وذكرت وسائل الإعلام أن الوفد أعرب في البداية عن رضاه عن المرافق هناك.
وقال نوجو ميا، أحد أفراد الروهينجا الذين انتقلوا إلى بهاسان شار، اليوم الخميس إنه تم نقل 11 عائلة من نفس المخيم. كلهم ينتقلون طواعية، لأنهم وعدوا بمنحهم الأولوية في العودة إلى ميانمار.
وأوضح أن الوضع المعيشي في المخيمات ليس غير صحي، وأن إعادة التوطين لن يتم في غضون 15 إلى 20 سنة مقبلة، لذا فإن الانتقال إلى بهاسان شار سيضمن حياة صحية وسيضمن أيضا مصدر دخل.
وقال إنه أعرب العام الماضي عن استعداده للانتقال.
لكن الناشط في منظمة العفو الدولية في جنوب آسيا، سعد حمادي، أعرب عن تحفظاته. وقال:"على السلطات أن توقف على الفور نقل المزيد من اللاجئين إلى بهاان شار، وأن تعيد أولئك الموجودين في الجزيرة إلى عائلاتهم ومجتمعهم في البر الرئيسي لبنجلاديش، واتباع الإجراءات القانونية، بما في ذلك المشاركة الكاملة والهادفة للاجئين في أي خطة لنقلهم.
وقال: "إن نقل العديد من اللاجئين الروهينجا إلى جزيرة نائية، والتي لا تزال محظورة على الجميع بما في ذلك الجماعات الحقوقية والصحفيين دون إذن مسبق، يثير مخاوف كبيرة بشأن المراقبة المستقلة لحقوق الإنسان".
وأشار إلى أنه "من الأهمية بمكان أن تسمح السلطات البنجلاديشية للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والوكالات الإنسانية بإجراء تقييمات مستقلة لسكن بهاسان شار أولا قبل اتخاذ أي خطوات لنقل الأشخاص إلى هناك.
فيديو قد يعجبك: