الأمم المتحدة: تصاعد الأعمال القتالية في الحديدة اليمنية خلال الأشهر الأخيرة

صنعاء - (د ب أ)

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، اليوم السبت، إن الأعمال القتالية تصاعدت في محافظة الحديدة غربي اليمن، في الأشهر الأخيرة.

وأضافت في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ)، نسخة منه: "أن مجموعة الحماية أفادت عن ارتفاع في عدد الضحايا المدنيين في الشهرين الماضيين، حيث تم تسجيل 49 حالة وفاة وإصابة في جميع أنحاء المحافظة في نوفمبر الماضي، و74 حالة وفاة وإصابة في أكتوبر الماضي".

وذكر البيان، أن قصفًا مدفعيًا أصاب في 3 ديسمبر الجاري مجمع إخوان ثابت الصناعي في مدينة الحديدة، ما أدى إلى مقتل ستة عمال مدنيين وإصابة عشرة آخرين. ويقع مجمع إخوان ثابت في مديرية الحالي شرقي مدينة الحديدة.

وأشار البيان إلى أن هذا الهجوم هو الثاني الذي تسبب في سقوط العديد من القتلى والجرحى من المدنيين في الحديدة خلال أسبوع - والثالث من نوعه في اليمن.

وقال لوران بوكيرا، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن بالإنابة: "هذا هجوم آخر لا معنى له أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين خلال أسبوع واحد".

وأضاف بوكيرا: "في 29 نوفمبر الماضي، قُتل 5 أطفال و3 نساء وأصيب 3 أطفال و3 نساء بجروح نتيجة سقوط قذائف مدفعية على منزل في قرية القازة بمديرية الدريهمي في الحديدة. وفي محافظة تعز، أدى قصف مدفعي على مناطق سكنية شرقي مدينة تعز في نهاية الشهر ذاته إلى مقتل طفلين وإصابة 3 أطفال و4 نساء".

وأردف بوكيرا بالقول: "ينبغي على أطراف النزاع وقف الهجمات العشوائية على المدنيين التي تشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي. وبدل من ذلك، ينبغي عليهم التركيز على إنقاذ ملايين اليمنيين من المجاعة التي تلوح في الأفق".

وأوضح البيان، أن تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، والذي صدر للتو، يشير إلى أن جيوبًا تعاني من ظروف شبيهة بالمجاعة قد عادت بالفعل للظهور في اليمن لأول مرة منذ عامين.

وحذر مكتب الأمم المتحدة، حسبما ذكر البيان، من أن أعداد الأشخاص الذين يواجهون المرحلة الرابعة من انعدام الأمن الغذائي -أولئك الذين هم في مرحلة الطوارئ وعلى شفا الوقوع في المجاعة - سوف ترتفع من 3ر6 ملايين إلى 5 ملايين شخص.

كما توصل التحليل إلى أن أكثر من نصف سكان اليمن سيواجهون مستويات أزمة انعدام الأمن الغذائي في(المرحلة الثالثة) بحلول منتصف عام 2021".

وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن صراعًا مسلحًا بين الجيش الحكومي مسنودا بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران من جهة أخرى، ما أسفر عن مقتل 233 ألف شخص، حسب تقارير أممية.