بعد 72 ساعة.. كيف ردّت مصر والإمارات على جهود "المصالحة الخليجية"؟
كتبت- رنا أسامة:
بعد 3 أيام من إعلان الكويت عن "انفراجة" في الأزمة الخليجية، ثمّنت مصر والإمارات- على التوالي- الجهود الكويتية المبذولة لحل الخلاف المُستمر مع قطر منذ أكثر من 3 أعوام، آملين في التوصل إلى حل شامل لرأب الصدع الخليجي. فيما لم تُعلّق البحرين رسميًا إلى الآن.
أعربت مصر عن تقديرها لاستمرار الجهود الكويتية المبذولة "لرأب الصدع العربي وتسوية الأزمة الناشبة منذ أعوام بين قطر ودول الرباعي العربي، في إطار الدور المعهود للكويت وحرصها الدائم على الاستقرار بالمنطقة العربية".
وأضافت في بيان رسمي صادر عن وزارة خارجيّتها: "نأمل أن تسفر هذه المساعي المشكورة عن حل شامل يعالج كافة أسباب هذه الأزمة، ويضمن الالتزام بدقة وجدية بما سيتم الاتفاق عليه".
وأكّدت أنها تضع، انطلاقًا من مسؤولياتها ووضعها، دائمًا في صدارة أولوياتها "الحفاظ على التضامن والاستقرار والأمن العربي"، بحسب البيان.
وبعد 3 ساعات من الرد الرسمي المصري، أعلنت الإمارات على لسان وزير الشؤون الإماراتي أنور قرقاش، أنها تُثمّن جهود الكويت وتدعم مساعي السعودية، نيابةً عن الرباعي العربي ، في هذا الصدد.
وغرّد قرقاش عبر تويتر: "تثمن الإمارات جهود الكويت الشقيقة والمساعي الأمريكية نحو تعزيز التضامن في الخليج العربي، وتدعم المساعي السعودية الخيرة وبالنيابة عن الدول الأربع.
وأضاف الوزير الإماراتي أن بلاده "تؤكد على أن علاقات مجلس التعاون مع مصر الشقيقة ركن أساسي في المحافظة على الأمن العربي واستقرار المنطقة، وتتطلع إلى قمة خليجية ناجحة".
تثمن الإمارات جهود الكويت الشقيقة والمساعي الأمريكية نحو تعزيز التضامن في الخليج العربي، وتدعم المساعي السعودية الخيرة وبالنيابة عن الدول الاربع، وتؤكد على أن علاقات مجلس التعاون مع مصر الشقيقة ركن أساسي في المحافظة على الأمن العربي وإستقرار المنطقة، وتتطلع إلى قمة خليجية ناجحة.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) December 8, 2020
كانت السعودية والإمارات والبحرين، إلى جانب مصر، قطعت علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية مع قطر في يونيو 2017، مُتهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب. الأمر الذي تنفيه الدوحة.
وبعد قطع العلاقات، أصدر الرباعي العربي قائمة بـ13 مطلبًا من قطر شملت إغلاق شبكة "الجزيرة"، وخفض مستوى العلاقات مع تركيا. ومنذ ذلك الحين سعت دول، أبرزها الكويت والولايات المتحدة، إلى التوسّط لحل الأزمة، لكن دون جدوى.
وفور إعلان البيان صدرت سلسلة تصريحات متفائلة من قطر وعُمان والكويت.
وصفته الكويت بأنه "إنجاز تاريخي"، وعدّته قطر "خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية"، فيما توقّعت السعودية "التوصل إلى اتفاق نهائي مُرضي قريبًا".
ووفي وقت سابق، أفادت صحيفة "الراي" الكويتية بأن "المُصالحة ستتم في القمة الخليجية المُزمع عقدها في البحرين- مبدئيًا- خلال الشهر الجاري".
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي رفيع قوله إن "نقاط الخلاف والطلبات والشروط التي تم الحديث عنها خلال عمر الأزمة الذي تجاوز الثلاث سنوات، ستُناقش في لجان خليجية خاصة، للتوصل إلى حلول لها بما يضمن عدم تجددها، واستمرار تماسك المنظومة الخليجية والعربية".
فيديو قد يعجبك: