إعلان

هآرتس تكشف: كيف تحولت "خطة السلام" إلى "مزحة القرن"

12:45 ص السبت 01 فبراير 2020

ترامب ونتنياهو

كتب - محمد عطايا:

"كان أسوأ أسابيعه"، هكذا وصفت صحيفة "هآرتس" العبرية رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال في دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال إعلان خطة الولايات المتحدة للسلام، المعروفة بـ"صفقة القرن".

وأعلن ترامب ونتنياهو تفاصيل "صفقة القرن"، منذ أيام، وكانت أبرز بنودها الاعتراف بالقدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، وضم الضفة الغربية وغور الأردن إلى سيادة دولة الاحتلال، والاعتراف بدولة فلسطين.

وتضمنت الخطة أيضًا، توفير 50 مليار دولار للفلسطينيين لتحسين مستقبلهم، وحل أزمة اللاجئين بعيدًا عن دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار ترامب إلى أنه قام بعمل الكثير من أجل إسرائيل، بداية من نقل سفارة واشنطن إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.

وخرجت مظاهرات كبيرة في مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، فور إعلان صفقة القرن، رفضًا للخطة الأمريكية المزعومة، والتي تأتي وسط رفض فلسطيني لوساطة الإدارة الأمريكية الحالية.

أوضحت الصحيفة العبرية، أن "خطة السلام" كانت بمثابة مفاجأة نتنياهو في شهر أكتوبر، قبل أن يتم تأجيل الإعلان عنها، في يناير، إلا أنها تحولت من "صفقة القرن" بسرعة مذهلة، إلى "نكتة القرن".

أوقفت الخطة الأمريكية بشكل مؤقت التوسع الكبير في احتلال الأراضي الفلسطينية، خاصة السيطرة على غور الأردن وما حوله قبل الانتخابات المقبلة في 2 مارس، لتحقيق مكسب سياسي له يرجح كفته.

وقالت "هآرتس"، إن سعي نتنياهو لتحقيق مكاسب سياسية قبل الانتخابات، لم تعطيه أفضلية حتى في استطلاعات الرأي التي أجريت في الفترات السابقة، نظرًا لذهاب التصويت إلى منافسيه.

تحدث حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي في أكثر من مناسبة عن الكشف عن موعد ضم الضفة الغربية وغور الأردن،إلا أنها تراجعت، واكتفت بتصريحات عن تأجيل ذلك الأمر، في حين أن الواقع -بحسب هآرتس- هو أن الولايات المتحدة ستؤجل الموافقة على ضم المستوطنات.

ورغم أن حكومة دولة الاحتلال الحالية، ساقت العديد من الدعايا حول ضم الضفة الغربية وبعض المناطق الأخرى، إلا أن جاريد كوشنر، صهر ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط، قال في تصريح مؤخرًا لوسائل الإعلام إنه لا توجد سيادة على الضفة الغربية قبل إنشاء "لجنة" مشتركة، وليس قبل الانتخابات، وبالتالي ليس قبل وجود حكومة، وهو ما وصفته "هآرتس"، بمثابة سكب ماء مثلج فوق رأس نتنياهو، الذي ظل يتحدث عن ضم تلك الجهات.

وترى الصحيفة العبرية أن نتنياهو استغل فرصة ترامب من خلال "خطة السلام" بشكل خاطئ، نظرًا لأنه تحدث في العلن في أكثر من مناسبة عن بعض المخططات التي أرادت إدارة ترامب الاحتفاظ بها سرًا، خاصة فيما يتعلق بموضوع احتلال الضفة الغربية.

وأضافت، أن الحقيقة التي صدمت نتنياهو، وأعلنها كوشنر إلى العلن حولت فرحته بخيبة أمل، خاصة وسط اليمنيين.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان