وزير خارجية فلسطين: قرار وزراء الخارجية العرب "بداية" لمواجهة "صفقة القرن"
كتب - سامي مجدي:
أعرب وزير الخارجية الفلسطيني عن رضا بلاده عن قرار اجتماع وزراء الخارجية العرب، السبت، الذي رفض ما تسمى ب"صفقة القرن" التي أعلنتها الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، والتي تنحاز بشدة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال رياض المالكي في مؤتمر صحفي في أعقاب الاجتماع الطارئ، "لقد حصلنا ما أردناه من هذا الاجتماع وبما يؤسس لتحرك أوسع."
وأضاف المالكي أن الدول الإسلامية والأوروبية وغيرها كان تراقب ما سوف يخرج عن هذا الاجتماع، الذي دعت إليه فلسطين في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته التي طال انتظارها.
وجاء في البيان الختامي أن "ما تسمى بـ"صفقة القرن" الأمريكية-الإسرائيلية لا تعد خطة مناسبة لتحقيق السلام العادل والدائم بل انتكاسة جديدة في جهود السلام الممتدة على مدار ثلاثة عقود."
وأوضح أن "هذه الصفقة توجت القرارات الأمريكية الأحادية المجحفة والمخالفة للقانون الدولي بشأن القدس والجولان والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي وقضية اللاجئين والاونروا ولن يكتب لها النجاح باعتبارها مخالفة للمرجعيات الدولية لعملية السلام ولا تلبي الحد الأدنى من تطلعات وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة على اساس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948."
وقال وزير الخارجية الفلسطيني إن بلاده ستعتمد على مخرجات هذا الاجتماع ك"بداية وكخطوة أولى ثم سننطلق يوم الاثنين القادم لمنظمة التعاون الإسلامي للحصول على قرار مماثل ثم نتوجه إلى قمة الاتحاد الإفريقي خاصة أن مصر هي التي تترأس الاتحاد الإفريقي حالياً من أجل دعم مواقف الشعب الفلسطيني في رفض هذه الصفقة."
وأضاف أن فلسطين طلبت اجتماعات مستوى حركة عدم الانحياز، وهناك اجتماع لمجلس الأمن في الحادي عشر من فبراير الحالي، كما سيكون هناك اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
وقال إن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) الذي حضر اجتماع اليوم في القاهرة، سيتحدث أمام مجلس الأمن في جلسته.
وأشار إلى أن هذه التحركات تأتي بدعم وتأييد جامعة الدول العربية، منوها بأن القرار العربي الذي صدر اليوم شامل وكامل يغطي كافة الجوانب وهو يرفض الخطة في إشارة واضحة من الجامعة العربية والتأكيد على عدم التعاطي مع الخطة بأي شكل من الأشكال، وتأكيد التمسك بخيار السلام كخيار استراتيجي لدينا خيار آخر.
وقال إن الخيار العربي هي المبادرة العربية للسبلام التي تم اعتمادها في القمة العربية ببيروت عام 2002 و هي التي يجب أن تكون الأساس لأية عملية سلام قادمة.
وأكد قرار وزراء الخارجية العرب أن مبادرة السلام العربية وكما أقرت بنصوصها عام 2002، هي الحد الأدنى المقبول عربياً لتحقيق السلام، من خلال إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، والتأكيد على أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لن تحظى بالتطبيع مع الدول العربية ما لم تقبل وتنفذ مبادرة السلام العربية.
ونوه المالكي بأن أي من يأتي لحكم إسرائيل عليه أن يعلم أن مبادرة السلام العربية هي خيار استراتيجي بالنسبة للفلسطينيين والعرب.
وقال "أننا بهذا القرار نرسل رسالة استباقية بأن هناك استعداد عربي للسلام ولكن اعتمادا على المرجعيات العربية والشرعية الدولية، وليس لدينا أي إشكالية للتفاوض مع أي من يأتي لحكم إسرائيل على أساس مبادرة السلام ومرجعيات السلام."
من ناحيته، وصف لأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، قرار وزراء الخارجية العرب بـ"الممتاز"، مشيرا إلى أن هذا قرار جماعي صادر بوافقة كاملة من الجميع برفض الخطة الأمريكية القرن باعتبار أنها لاتلبي الحد من الاحتياجات والمتطلبات العربية.
وقال "أراه (القرار) وسيلة لكي يلتف العالم حول الموقف الفلسطيني."
فيديو قد يعجبك: