إعلان

متظاهرو العراق يهددون بالتصعيد.. مَن هو محمد علاوي رئيس الحكومة الذي رفضه الشارع؟

10:01 م السبت 01 فبراير 2020

احتجاجات العراق

كتب: إيمان محمود - محمد صفوت
أعلن محمد توفيق علاوي، اليوم السبت، تكليفه من قِبَل رئيس العراق بُرهم صالح، بتشكيل الحكومة، بعد أكثر من شهر على شغور هذا المنصب منذ استقالة عادل عبد المهدي، والذي تأججت على إثره احتجاجات عنيفة؛ مطالبةً بترشيح أسماء خارج الأحزاب السياسية الحالية وإنهاء التبعية لإيران.

ووَفقًا للدستور، فأمام علاوي شهر واحد لتشكيل حكومته، ويعقب ذلك تصويت على الثقة في البرلمان.

وفي العراق، يُشكَّل مجلس الوزراء عادةً بتوافق بين المتنافسين السياسيين بعد مفاوضات شاقة على المناصب المؤثرة.

وتعليقًا على هذا الأمر، قال علاوي: "إذا حاولت الكتل السياسية فرض مرشحيها عليَّ، سأخرج وأتحدث إليكم وأترك هذا الترشيح وأعود كمواطن عادي أرضى ضميره، وإذا لم أحقق مطالبكم فأنا لا أستحق هذا التكليف".

جاء اختيار علاوي بعد ترشيح 5 أسماء إلى الرئيس العراقي؛ لاختيار شخصية تتولَّى تشكيل حكومة انتقالية، مهمتها تهيئة الأرضية لإجراء انتخابات مبكرة.

ولكن بعد استبعاد 4 مرشحين عن المنصب؛ وهم: قاسم الأعرجي ومصطفى الكاظمي وعلي علاوي وعلي شكري، أصبح محمد توفيق علاوي، وزير الاتصالات السابق، الاسم الوحيد المتبقي، لكنه أيضًا مرفوض شعبيًّا.

مَن هو علاوي؟

محمد توفيق حسين علاوي أمين الربيعي، من مواليد العاصمة بغداد عام 1954، أنهى دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في بغداد، والتحق بعدها بجامعة بغداد كلية الهندسة المعمارية، وفي السنة النهائية اضطر إلى أن يترك الجامعة ويترك العراق إلى لبنان، وذلك في عام 1977.

وفي بيروت، التحق علاوي بالجامعة الأمريكية؛ حيث نال شهادة البكالوريوس في هندسة العمارة عام 1980، وانتمى إلى حزب الدعوة الإسلامية، ثم ترك الحزب في ما بعد.

دخل المعترك السياسي ضمن قائمة إياد علاوي الليبرالية منذ عام 2005.

وفي عام 2006، انتخب عضوًا لمجلس النواب العراقي، حتى تعيينه وزيرًا للاتصالات منذ أواسط عام 2006 حتى نهاية عام 2007.

ثم التحق مرة أخرى بمجلس النواب عوضًا عن النائبة المتوفية عايدة عسيران، عام 2008، حتى انتخابات عام 2010.

كما انتُخب عام 2010 عضوًا في مجلس النواب، ثم تم تعيينه وزيرًا للاتصالات نهاية عام 2010، وقد قدَّم استقالته من وزارة الاتصالات؛ بسبب خلافه مع رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، في نهاية عام 2012.

وفي ما يتعلق بنشاطه المهني، شارك علاوي في تأسيس معمل "توفيق علاوي" لإنتاج الأسلاك والكابلات الكهربائية في أبوغريب في العراق (pvc)، فضلًا عن صناعات الموزايك والبلاستيك في العراق، قبل أن تتم مصادرة جميع أمواله وأموال عائلته من قِبَل نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.

كما أسَّس علاوي شركة لصناعة "أقراص first call المُدمجة" في بريطانيا، وعمل في مجال التصميم المعماري والمقاولات والتجارة في بريطانيا ولبنان.

محاولة لكسب الشارع

وبعد الإعلان عن توليه المنصب، بثّ علاوي في شريط فيديو نشره على "تويتر"، قوله إن رئيس الجمهورية كلفه تشكيل حكومة جديدة، وأنه سيفعل ذلك وَفقًا لمطالب المحتجين.

وقال مخاطبًا الكاميرا باللهجة العراقية العامية: "بعد أن كلفني رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة، قررت أن أتكلم معكم قبل أن أتكلم مع أي أحد، لأن سلطتي منكم".

وأضاف علاوي: "أريدكم أن تستمروا في التظاهرات، إذا أنتم لستم معي سأكون وحدي، ولن أستطيع أن أفعل أي شيء، إني مواطن فخور بما فعلتموه من أجل التغيير".

واستطرد رئيس الحكومة العراقية الجديد: "ابقوا حتى تتم محاسبة القتلة، لا ترجعوا عن التظاهر قبل تحقيق أهدافكم، لولا شجاعة الشعب العراقي لما حصل التغيير".

الشارع يرفض علاوي

ومع الإعلان عن ترشيح علاوي، خرجت التظاهرات في العاصمة بغداد والمدن عراقية رافضةً تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة؛ إذ يطالب المتظاهرون باختيار مرشح من خارج الأحزاب السياسية الحالية، وطالبوا بانتخابات تشرف عليها هيئة دولية.

ذكرت فضائية "سكاي نيوز عربية"، في خبر عاجل لها، أن محتجي ساحة التحرير في العراق يرفضون ترشيح محمد علاوي لرئاسة الحكومة المقبلة.

وقالت إن المتظاهرين في ساحة التحرير يهددون بالتصعيد في حال إصرار الكتل السياسية على المضي في تكليف علاوي، بينما أغلق المتظاهرون شارع المطار في النجف العراقية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان