رئيس السلفادور يدافع عن دخوله البرلمان بصحبة جنود مدججين بالسلاح
مكسيكو سيتي - (د ب أ)
نفى رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة، اليوم الاثنين، الاتهامات الموجهة إليه بالسلطوية، بعد ساعات من دخوله مقر البرلمان في بلاده بصحبة جنود مدججين بالسلاح، في تصعيد للمواجهة القائمة بينه وبين المشرعين.
وقال أبو كيلة في مقابلة مع صحيفة "البايس" الاسبانية: "لو كنت دكتاتورا أو شخصا لا يحترم الديمقراطية، لكنت قد سيطرت على كل شيء".
ويريد أبو كيلة أن يوافق البرلمان على قرض بقيمة 109 ملايين دولار لزيادة تجهيز قوات الأمن في معركتها ضد العصابات الإجرامية القوية التي تعاني منها البلاد منذ فترة طويلة.
ونقلت وسائل اعلام محلية، من بينها الموقع الإخباري "السلفادور دوت كوم" عن نواب من المعارضة قولهم إنه لم تجر مناقشات تقريبا بشأن خطة أبو كيلة، وأن نقص المعلومات بشأن كيفية استخدام النقود يمنعهم من اتخاذ قرار غير رسمي.
وأثار وجود الجنود في مقر البرلمان انتقادات قوية من جانب نشطاء ومشرعين معارضين، حيث قالوا إن هذا الإجراء يقوض استقلالية البرلمان.
وأدان خوسيه ميجيل فيفانكو رئيس فرع منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية في الأمريكيتين هذه الواقعة في تغريدة على موقع تويتر، ووصفها بأنها "استعراض فج للقوة".
وذكرت مديرة منظمة العفو الدولية في الأمريكيتين إريكا جويفارا روساس أن هذه الواقعة تعيد إلى الذاكرة "العصور المظلمة في تاريخ السلفادور" في إشارة إلى الحرب الأهلية التي انتهت عام 1992.
وأضافت أن "التقارير العديدة بشأن تمركز قناصة بالقرب من مقر الجمعية التشريعية، وتواجد الجيش بشكل غير ضروري، والقيود على حرية الصحافة قد تكون مؤشرا على بداية طريق خطير بالنسبة للمؤسسات وحقوق الانسان في البلاد".
ووصل أبو كيلةإلى السلطة في يونيو عام 2019، بعد أن تعهد بمواجهة الفساد وعنف عصابات الجريمة في البلاد، والقضاء على الهجرة غير الشرعية عبر جواتيمالا إلى الولايات المتحدة.
ويوجد في السلفادور واحدا من أعلى معدلات جرائم القتل في العالم، حيث تشير بيانات الشرطة إلى ارتكاب 36 جريمة قتل لكل 100 ألف نسمة في البلاد عام 2019، غير أن هذا المعدل يقل بواقع النصف عن المعدل الذي تم تسجيل قبلها بثلاث سنوات.
فيديو قد يعجبك: