الرئيس الألماني يحذر من "تدمير الديمقراطية من الداخل"
درسدن (د ب أ)
حذر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير من تدمير الديمقراطية في ألمانيا من داخل البرلمان الألماني ذاته.
وقال الرئيس اليوم الخميس في درسدن دون أن يسمي الاضطرابات الأخيرة في ولاية تورنجن وحزب البديل الألماني بالاسم، إن الحياة السياسية تشهد الآن "كيف أن دولة القانون والمؤسسات الديمقراطية يستهان بها الآن ويهان ممثلوها ويهاجمون".
وفي كلمته بمناسبة مرور 75 عاما على تدمير درسدن واصل شتاينماير القول: "حين يعرض بعض النواب المنتخبين اليوم البرلمانات التي يجلسون داخلها بصورة مضحكة فإن ذلك يعد محاولة لتدمير الديمقراطية من الداخل."
كان عضو الحزب الديمقراطي الحر في ولاية تورنجن (الحزب الليبرالي) توماس كيمريش انتخب بداية فبراير الجاري رئيسا لوزراء ولاية تورنجن بمساندة من أصوات حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، برغم أن هذا الحزب كان متقدما بمرشح منافس.
أدى هذا الحدث إلى أزمة سياسية كبيرة في إيرفورت وامتد أثرها إلى العاصمة برلين.
وربط شتاينماير بين ذكرى تدمير درسدن قبل 75 عاما وبين مناشدة من جانبه للدفاع عن الديمقراطية.
وأشار شتاينماير خلال الكلمة التي ألقاها داخل قصر الثقافة في درسدن، إلى أن قصف درسدن يذكرنا بتدمير دولة القانون والديمقراطية في جمهورية فيمار، والتعالي القومي في ذلك الوقت، واحتقار الإنسان، ومعاداة السامية والجنون العنصري، مؤكدا بالقول: "وأنا أخشى ألا نكون قد تخلصنا من هذه المخاطر إلى اليوم".
فيديو قد يعجبك: