صربيا وكوسوفو توقعان اتفاقيات بشأن خط سكة حديد وطريق سريع
ميونخ- (د ب أ):
وقعت صربيا وإقليمها السابق كوسوفو اليوم الجمعة على اتفاقية لاستئناف تشغيل خط سكة حديد بينهما، في خطوة باتجاه تطبيع علاقاتهما.
حضر رئيسا صربيا وكوسوفو أليكسندر فوسيتش وهاشم تقي مراسم التوقيع التي أجريت على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في جنوب ألمانيا.
ووقع الجانبان على مذكرة بشأن إنشاء طريق سريع يربط بلجراد ببريشتينا.
ويأتي هذا عقب اتفاق أبرم في العشرين من يناير بشأن استئناف رحلات الطيران بين العاصمتين.
وقال تقي في تغريدة: "خطوة تاريخية أخرى... أولا الاتفاق بشأن الملاحة الجوية واليوم نوقع اتفاقا بشأن السكك الحديد والطرق السريعة".
ووصف الاتفاقيات بأنها "خطوة كبيرة باتجاه الوصول لاتفاق سلام نهائي".
وقال فوسيتش إن الاتفاقيات تظهر تحركا إلى الأمام و"أننا نشعر أن هذا سوف يضمن مستقبلا أفضل وسلاما في العقود المقبلة".
وكانت كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية، قد شنت حربا ضد حكم بلجراد في فترة 1998 – 1999 وأعلنت الاستقلال في عام 2008. ومازال الجانبان عدائيان بشكل متبادل فيما تبذل صربيا كل ما في وسعها للحيلولة دون الاعتراف الكامل بكوسوفو.
وشرعت بلجراد وبريشتينا في محادثات بوساطة الاتحاد الأوروبي ترمي إلى تطبيع علاقاتهما وتعزيز الاستقرار في المنطقة التي مازالت مضطربة ولكن بعد إحراز بعض التقدم مازالت العملية متأزمة.
تعهدت بلجراد بأنها لن تنفذ حقا أي اتفاقيات ملاحة وغيرها من الاتفاقيات السابقة طالما أن كوسوفو تبقي على رسوم عقابية على واردات صربيا.
وطبقت كوسوفو رسوما في نوفمبر 2018 انتقاما من حملة صربيا لعرقلة انضمامها إلى المنظمات الدولية.
وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا ضالعة بشكل أكبر في عملية التطبيع وجرى إبرام أحدث الاتفاقيات في ظل وساطة المبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد جرينيل.
فيديو قد يعجبك: