لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المبعوث الأممي إلى اليمن: اتفاق بين أطراف النزاع على خطة لتبادل واسع للأسرى

06:22 م الأحد 16 فبراير 2020

مارتن جريفيث

صنعاء - (د ب أ)

أكد مارتن جريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، اليوم الأحد، موافقة ممثلي أطراف النزاع في اليمن على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل رسمية واسعة النطاق للأسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع .

وقال جريفيث في بيان صحفي :"إن هذه الخطوة تعد الأولى نحو الوفاء بالتزامات الأطراف بالإفراج المرحلي عن جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع وفقًا لاتفاقية ستوكهولم ".

واكد البيان أن الأطراف قررت البدء فورًا في تبادل القوائم للإعداد لعملية التبادل المقبلة، وذلك في ختام اجتماع دام سبعة أيام بينها في العاصمة الأردنية عمّان.

ويعد هذا الاجتماع الجولة الثالثة من المناقشات للجنة الإشرافية على تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين منذ مشاورات ستوكهولم في أواخر عام 2018.

وتضم اللجنة وفودًا من أطراف النزاع، بالإضافة إلى ممثلين عن التحالف العربي، برئاسة مشتركة لمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وحث جريفيث الأطراف على الإسراع في تنفيذ عملية التبادل التي اتفقوا عليها اليوم الأحد :"كان التقدم بطيئًا للغاية في هذا الملف حتى الآن، ويجب أن تنتهي آلام الآلاف من الذين ينتظرون لم شملهم مع عائلاتهم وأحبائهم".

وأضاف :"أظهرت الأطراف لنا اليوم أنه على الرغم من التحديات المتزايدة على الأرض، فإن الثقة التي عمل الأطراف على بنائها حتى الآن لا زالت قادرة على تحقيق نتائج إيجابية".

وأعرب جريفيث عن تقديره لقيادة الأطراف لانخراطهم في المفاوضات بحسن نية لتخفيف معاناة الأسرى وعائلاتهم، و عن امتنانه للمملكة الأردنية الهاشمية لاستضافتها لهذا الاجتماع.

وبحسب البيان، فقد جدد الأطراف التزامهم بتسهيل تواصل الأسرى والمحتجزين مع ذويهم، كما اتفقت اللجنة على الانعقاد مرة أخرى في نهاية شهر مارس المقبل لمناقشة المزيد من عمليات التبادل.

من جانبه، قال فرانز راوخنشتاين، رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء: "على الرغم من الاشتباكات المستمرة، رأينا أن الأطراف قد وجدت أرضية إنسانية مشتركة تسمح للعديد من الأسرى بالعودة إلى أحبائهم".

وتابع: "هذا يدل على أن الأطراف نفسها هي فقط من تمتلك القدرة على إحداث تغيير إيجابي ودائم وهذا أمر مشجع للغاية ونأمل أن يمهد الطريق لمزيد من عمليات إطلاق السراح في المستقبل القريب".

في السياق ذاته، قال محمد عبد السلام، الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله الحوثية ورئيس وفدها المفاوض:"تنفيذاً لاتفاق السويد والتزاما بالمبادئ التي تم الاتفاق عليها في ملف الأسرى والمفقودين تم الاتفاق مؤخرا في لقاء الأردن برعاية الأمم المتحدة على إجراء عملية تبادل سيتم بموجبها الإفراج عن 1400 أسير بينهم سعوديون وسودانيون".

وأضاف في بيان صحفي :"سعينا لإحراز تقدم في اتفاق السويد وسبق وقدمنا خطوات كبيرة كإعادة الانتشار في موانئ الحديدة (غربي البلاد) والالتزام بوقف الأعمال العسكرية رغم الخروقات المتصاعدة وغير ذلك من الخطوات التي نص عليها اتفاق ستكهولم".

وتابع:"كل ذلك يثبت حرصنا على إحراز تقدم نحو السلام الشامل والعادل".

وكانت الحكومة اليمنية و جماعة الحوثي قد اتفقتا في 13 ديسبمر 2018، على حل الوضع المتأزم في محافظة الحديدة، مع الاتفاق على تبادل نحو 16 الف أسير ومعتقل، إلى جانب تسهيل مرور المساعدات الإنسانية و الإغاثية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان