إعلان

وثائق مُسربة تكشف: "الصين اعتقلت أكثر من 311 فردًا من الإيجور لأنهم مسلمون"

08:48 م الإثنين 17 فبراير 2020

مسلمون الإيجور

كتب - محمد عطايا:

لطالما احتلت قضية الإيجور، وهم أقلية مسلمة تعيش في إقليم شينجيانج بالصين، أهمية كبرى لدى المجتمع العربي والإسلامي؛ نظرًا لما أُثير من مزاعم بأن بكين تعمل على إبادتهم كونهم يدينون بالإسلام.

في المقابل، ادعت الحكومة الصينية في أكثر من مناسبة، أن الإيجور هم جماعة انفصالية إرهابية، وأنها تطارد المتطرفين منهم.

وتظل التقارير التي تصدر عن قضية الإيجور تصنَّف بين الحقيقة والمزاعم، إلا أن وكالة "أسوشييتد برس" تقول إنها حصلت على وثائق مسربة تكشف عن أن الأقلية المسلمة في إقليم شينجيانج تتعرض إلى إبادة بسبب ديانتها.

وأكدت الوكالة الأمريكية أن قاعدة البيانات التي تمكنت من الحصول عليها كشفت عن اعتقال السلطات الصينية أكثر من 311 فردًا من الإيجور مع عائلاتهم وأقاربهم، فضلًا عن تجميع معلومات وكشوفات عن جيرانهم وأصدقائهم؛ بسبب مرجعيتهم الدينية.

وتشير قاعدة البيانات التي حصلت عليها "أسوشييتد برس"، إلى أن الحكومة الصينية ركزت على الدين كسبب للاعتقال، وليس التطرف السياسي كما تدَّعي السلطات، وتؤكد أن كل مَن يمارس أنشطة عادية؛ مثل الصلاة أو الحضور إلى المسجد أو حتى إطلاق اللحية يتم اعتقاله.

وتتعامل الحكومة الصينية مع المعتقلين من الإيجور -حسب الوكالة الأمريكية- على أساس نشاطهم وخلفياتهم وتاريخ عائلاتهم، فمن يظهر أن أقاربه يقومون بأي نشاط ديني قد يُمنع من الخروج من معسكرات الاعقتال، فضلًا عن تجريم الأسرة بأكملها.

وقال دارين بايلر، باحث في جامعة كولورادو ويدرس استخدام تكنولوجيا المراقبة في شينجيانج، في تصريحات أدلى بها إلى "أسوشييتد برس": "إن المرجعية الدينية مستهدفة، فالحكومة الصينية تريد تفتيت مجتمع الإيجور، وتفكيك العائلات وجعلها أكثر عرضة لإعادة التأهيل".

وفي المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية جنج شوانج، في تصريحات أدلى بها إلى الوكالة الأمريكية: "هذا النوع من الهراء (استهداف بكين مسلمي الإيجور بسبب ديانتهم) لا يستحق التعليق عليه".

بينما أكد الخبير في مراكز الاحتجاز وزميل في مؤسسة ضحايا الشيوعية، أدريان زنز، أن منطق الحكومة الصينية يمكنه تجريم أي شيء، واعتباره ضد الدولة.

وتشير "أسوشييتد برس" إلى أن من بين المحتجزين، إمام ديني يُدعى ميمتيمين إمر، وهو شيخ قالت إنه عُرف عنه رفض العنف والتطرف.

وقال عبد الله محمد، أحد طلاب الإمام إمر السابقين، إنه ذُهِل عندما علم باعتقال شيخه السابق، مؤكدًا: "لم يستحق هذا".

حتى في مقاطعة كاراكاكس، المشهورة بمثقفيها وعلمائها، تقول "أسوشييتد برس": "إن اسم إمر برز كأحد أكثر المعلمين شهرةً في المنطقة".

ونوهت "أسوشيتيد برس" بأن إمر اصطدم بالسلطة عندما رفض تأييد مبادئ الشيوعية والدعوة إليها؛ ما جعله في النهاية خصمًا للحكومة في بكين.

واحتجزت السلطات في الصين إمر في النهاية، وهو في الثمانينات من عمره، وحُكم عليه بتهم مختلفة عقوبتها السجن لمدة 12 عامًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان