نتنياهو يواصل التودد للسعودية: بن سلمان يقود ثورة.. ونعمل على تسيير رحلات مباشرة
كتبت- رنا أسامة:
من جديد، تحدث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عما وصفه بـ"خططه لتسيير رحلات طيران مباشرة بين تل أبيب ومكة"، في الوقت الذي نفت فيه المملكة العربية السعودية وجود أية علاقات مع دولة الاحتلال.
وقال نتنياهو في مقابلة مع موقع "بانيت" الإسرائيلي إنه يعمل جاهدًا على بدء تسيير رحلات طيران مباشرة بين تل أبيب ومكة لتسهيل أداء شعائر الحج على مواطني دولة الاحتلال من المُسلمين، مُضيفًا أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "يقود ثورة".
وتعهّد نتنياهو خلال المقابلة بعدم نقل "أي مواطن عربي" بقوة إلى دولة فلسطينية محتملة في المستقبل. وقال: "يجب إلغاء فكرة النقل. لن يكون هناك ولن يكون هناك أي نقل، ولن يتم اقتلاع أي مواطن عربي أو يهودي من منزله. أنا أعارض ذلك أيديولوجيًا وعمليًا".
وأضاف أن إسرائيل "تعقد بشكل روتيني محادثات سرية" مع عدة دول عربية وإسلامية لا تربطها علاقات رسمية.
وفي مقابلة أخرى مع قناة "هلا" التليفزيونية التي تُبثّ بالعبرية في تل أبيب، قال نتنياهو إن "عرب إسرائيل سيتمكنون قريبًا من السفر إلى المقدسات الإسلامية في السعودية، بشكل مباشر من تل أبيب".
وتابع: "حتى الآن، يزور العرب في إسرائيل السعودية بجوازات سفر أردنية مؤقتة، بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل والسعودية"، حسبما نقلت قناة "آي 24" الإسرائيلية، أمس الأربعاء.
وزعم أنه يصنع "ثورة في علاقاته مع العالم العربي"، قائلًا: "اليوم يُحلّق الإسرائيليون فوق السعودية"، في إشارة لسماح الرياض للخطوط الجوية الهندية، بالسفر عبر أجوائها في رحلاتها المتجهة من وإلى تل أبيب.
وقال نتنياهو: "قبل أسبوع أصدر وزير داخلية (الاحتلال) الإسرائيلي مرسومًا بعد التشاور معي، يسمح للإسرائيليين بزيارة السعودية، وهذا جزء من الثورة".
وتابع: "أعتقد أننا سنصل سريعًا إلى وضع يمكّن الإسرائيليين الوصول إلى رحلات مباشرة إلى السعودية للحج، بكلفة مالية أقل من التي يدفعونها اليوم، هذا ما يجب أن يكون وهذا ما سيكون في نهاية المطاف".
والشهر الفائت، أعلنت إسرائيل أنها ستسمح لمواطنيها الراغبين في الحج بالسفر إلى السعودية "لأهداف تجارية كالاستثمار واللقاءات التجارية لمدة أقصاها 9 أيام"، حسبما صرح به وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي أريه ديري.
لكن السعودية التي لا تربطها علاقات رسمية مع تل أبيب، نفت ذلك الأمر.
وفي وقت سابق من يناير الماضي، أكّد وزير الدولة الشعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أنه "لا وجود لعلاقات بين المملكة وإسرائيل"، مُشددًا على تمسك بلاده بمبدأ حل الدولتين وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، على خلفية خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن".
فيديو قد يعجبك: