لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ظل كورونا والعقوبات.. الإيرانيون ينتخبون البرلمان الجديد

12:02 ص السبت 22 فبراير 2020

الإيرانيون ينتخبون البرلمان الجديد

كتب - محمد عطايا:
يصوت الإيرانيون اليوم، في انتخابات تشريعية، تسير في ظروف ربما تكون هي الأصعب على "الجمهورية الإسلامية"، خاصة بعد تفشي فيروس كورونا في مدينة قم، واراك، وعقوبات أمريكية ارهقت كاهل القادة السياسيين هناك.
ويتنافس أكثر من 7000 مرشح على 290 مقعدًا في مجلس الشورى. والمجلس جزء من النظام الإيراني الذي هو مزيج من الحكم ذي الطابع الديني والديمقراطي الذي يمتلك فيه القائد الأعلى آية الله علي خامنئي القرار النهائي في أهم القضايا.
توقعت وسائل إعلام وصحف غربية، أن تسفر نتائج انتخابات مجلس الشورى عن برلمان متشدد موالٍ للمرشد الأعلى في البلاد.
فيما أكد المعارض الإيراني الأمريكي، رضا بارشيزادة، أن الانتخابات في إيران مصممة دائمًا بطريقة تؤدي إلى النتائج التي يريدها النظام الإيراني.
وأضاف، في تصريحات لـ"مصراوي"، أن النظام الإيراني يسيطر على الانتخابات في مراحل مختلفة، بحيث يفوز فقط المرشحين المخلصين أو التابعين بشكل مباشر لنظام المرشد، وهو ما جعل الانتخابات في إيران لا تتسم بالنزاهة.
فيما قالت وكالة "فرانس برس"، إن آلاف المعتدلين حرموا من الترشح في هذه الانتخابات، التي تجرى اليوم الجمعة، لأنهم لم يستوفوا الشروط الصارمة لخوض السباق.
وتجرى في الوقت نفسه انتخابات مجلس خبراء القيادة الذي يختار المرشد الأعلى ويملك صلاحية عزله.
ويقول مراقبون إن السلطات تأمل مشاركة عدد كبير في الانتخابات كإشارة على دعم هؤلاء النظام.
فيما ذكرت فضائية العربية، اليوم الجمعة، أن نسب المشاركين في الانتخابات لم تتخط 25% في عموم إيران.
ودعا منتقدو حكام إيران الإيرانيين إلى مقاطعة الانتخابات لإظهار معارضتهم لما يسمونه قمعًا واسعًا لحقوق الانسان وعدم تقبل للمعارضة.
ووفقًا للوكالة الفرنسية، يشكل المحافظون والمتشددون العدد الأكبر من المرشحين، الأمر من المرجح أن يؤدي، في النهاية، إلى إضعاف سياسي للرئيس حسن روحاني الذي يعتبر معتدلًا نسبيًا.

هل تتأثر الانتخابات بكورونا والعقوبات؟

ازداد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ عام 2018 حين انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي التاريخي بين إيران وعدة قوى كبرى عام 2015.
وتأتي الانتخابات بعد يوم واحد، من توقيع الولايات المتحدة عقوبات جديدة على مسؤولين إيرانيين، وأيام من تفشي فيروس كورونا في البلاد وحصد حياة 4 أشخاص وإصابة آخرين.
وأكد المعارض الإيراني الذي يقيم في الولايات المتحدة، أن المصوتين في إيران احجموا عن الخروج لأكثر من عامل، رغم أن اليوم عطلة في البلاد، أبرزهم خوفهم من تفشي كورونا.
وأوضح أن النظام الإيراني حاول في البداية إخفاء حقيقة أن عددًا كبيرًا من الناس في جميع أنحاء البلاد أصيبوا بفيروس كورونا، إلا أنه مع انتشار الأخبار على التواصل الاجتماعي بإصابة إيرانيين، لم يجد النظام بدٌ سوى من إعلان الأمر على الملأ قبل أيام من الانتخابات.
وأكد بارشيزادة "قد يؤثر ذلك بالفعل على نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة".
فيما أوضح أن العقوبات الأمريكية الجديدة في هذه المرحلة لن تؤثر على الانتخابات، مضيفًا "الاقبال لا يهم. سوف يظهر النظام أن نسب المشاركة عالية ومرتفعة على أية حال".

حرب دعائية على وسائل التواصل

وانعكست الانقسامات حول الانتخابات بشكل متزايد على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبر الإيرانيون المؤيدون والمناهضون للنظام عن مواقفهم.
ويصعب التكهن بنسبة الإقبال على التصويت في وقت يشعر كثيرون بالأحباط بسبب تدهور حالة الاقتصاد وفشل الرئيس الإيراني في الوفاء بوعود تحسين الحريات المدنية.
وعمّقت حملات ملاحقة المحتجين ضد الحكومة مؤخراً المعارضة للطبقات الحاكمة.
وقد ذيّل مؤيدون لآية الله خامنئي منشوراتهم بوسم "مجلس قوي" و"أنا أشارك لأن"، فيما غرّد ناشط قائلاً "كل صوت هو رصاصة في عين العدو".
وعلّق الإيرانيون المعارضون للحكم القائم تحت أوسمة "أنا لا أصوت" و"لا للتصويت". وغرد أحد المنتقدين قائلاً "إذا كان رأينا مهماً فعلاً وبإمكانه أن يغير شيئاً، ما كانوا ليسألوننا أبدا عن رأينا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان