16 ألف مقاتل فضائى في منظومة الدفاع الأمريكية بحلول العام 2022
كلورادو- (أ ش أ):
قال الجنرال دافيد تومبسون نائب قائد سلاح الفضاء الأمريكى إنه يجرى حاليا تنفيذ خطة لانتقاء ونقل آلاف من أفراد أفرع القوات المسلحة الأمريكية وبصورة متدرجة للعمل فى سلاح الفضاء الأمريكى وهو السلاح الذى يعد الذراع السادس والأحدث فى منظومة الدفاع الأمريكية بعد أن دشنه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى 20 ديسمبر الماضى .
وأضاف تومبسون - فى مقابلة أجرتها معه دورية "ديفنس ويكلى نيوز" الأمريكية المعنية بالشأن العسكرى - أن قوام سلاح الفضاء الأمريكى سيبلغ بحلول العام 2022 نحو 16 ألف فرد طبقا للخطة وأنه سيتم اختيارهم من عناصر وحدات القوات المسلحة الأمريكية المتنوعة وفق التخصصات المطلوبة واحتياجات العمل فى السلاح الفضائى الوليد.
وأوضح أنه بطبيعة الحال ستكون لأفراد القوات الجوية الأمريكية الأسبقية الأولى فى هذا الصدد، وكشف عن العدد الفعلى العامل فى السلاح الفضائى الجديد فى الوقت الراهن وهو 2000 عسكرى ومدنى، متوقعا أن يتم بنهاية العام الجارى انتقاء 6 آلاف عسكرى أمريكى لإلحاقهم به .
وأشار الجنرال الأمريكى إلى أهمية الدور الذى تقوم به قيادة القوات الجو الفضائية فى منظومة الدفاع الأمريكية المتكاملة نظرا للتداخل فى طبيعة المهمة الدفاعية لمقاتلات سلاح الجو الاستراتيجية للولايات المتحدة وسلاح الفضاء المنشأ حديثا كقوة مضافة ومتخصصة ضمن صلب وهيكل القوات المسلحة الأمريكية .
وكشف أنه يجرى الآن البحث عن مسمى وظيفى لمنتسبى سلاح الفضاء الأمريكى الوليد، وقال إنه من الصعب إطلاق اسم فضائي عليهم أسوة بمسميات منتسبى سائر أفرع القوات المسلحة الأمريكية من بحارة ومشاة اسطول وطيارين، وقال إنه شخصيا يفضل إطلاق اسم "المقاتل الفضائى" على أعضاء هذا السلاح الجديد، وأضاف أنه يجرى استكمال هياكل العمل الخاصة بهذا السلاح، متوقعا استكمال قوته العددية المقدرة بنحو 16 ألفا من الضباط والأفراد والمدنيين بحلول العام 2022 .
وبحسب التقارير الدفاعية الأمريكية فإن المهمة الأولى للقوة الفضائية الأمريكية الوليدة والواقع مقر قيادتها فى ولاية كلورادو هى الإنذاروالكشف المبكر خارج الغلاف الجوى الأرضى عن أية هجمات صاروخية بعيدة المدى - قارية - والتى عادة ما يخترق قوس ارتفاعها الإطلاقى طبقات الجو الأرضية ومن ثم يصعب على منظومات الرصد والإنذار المبكر التقليدية اكتشافها .
ووفقا للبيانات الصادرة عن البنتاجون.. تبلغ الموازنة التقديرية للسلاح الفضائى الأمريكي الوليد للعام المالى 2020 - 2021 نحو 15 مليارا و400 مليون دولار أمريكى منها 5ر2 مليار دولار للعمليات والصيانة و3ر10 مليار دولار للبحوث العلمية والتطوير و4ر2 مليار دولار للمشتروات .
وستستهدف أنشطة البحوث العلمية والتطوير التى سيقوم بها السلاح الفضائى الأمريكى المنشأ حديثا تطوير أجيال جديدة من الأقمار الاصطناعية العسكرية المعتمدة على الأشعة تحت الحمراء والتى استثمرت قيادة القوات الجو فضائية الأمريكية فيها 5ر1 مليار دولار أمريكى من إجمالى اعتمادات الدفاع الأمريكية فى العام 2019 - 2020 ويقوم هذا النوع من الأقمار بمهام الإنذار المبكر ضد الهجمات الصاروخية الموجهة بعيدة المدى التى قد تستهدف الأراضى الأمريكية من دول تقع فى قارات أخرى .
وستنفذ القوة الفضائية الأمريكية مشروعات لتطوير الارتباط بين الأقمار الاصطناعية العسكرية ومنصات التحكم الأرضى الخاصة بها وفق نظام تحديد الموضع العالمى "جى بى اس" باستثمارات قيمتها 482 مليون دولار خلال موازنة العام 2020 - 2021 وكذلك تطوير جيل جديد من الصواريخ الدقيقة المرتبطة بنظام تحديد الموضع السابق الإشارة إليه باستثمار مالى قدره 561 مليون دولار أمريكى .
وتعد كل تلك المشروعات التطويرية فى غاية الأهمية لحماية الأمن القومى الأمريكى فى حروب الجيل القادم غير التقليدية ووسط منافسة تكنولوجية رهيبة من منافسى الولايات المتحدة على الساحة الدولية ممن يتطلعون إلى استخدام الفضاء لتحقيق أهداف عسكرية أعجزتهم القدرة العسكرية التقليدية للقوات المسلحة الأمريكية عن تحقيقها على الأرض .
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: