فيروس كورونا: ماذا نعرف عن الكنيسة التي أثارت الرعب في كوريا الجنوبية؟
كتبت- رنا أسامة:
ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا الجديد "كوفيد 19" في كوريا الجنوبية إلى 602، معظمهم لأشخاص ترددوا على كنيسة "شينتشونجي ليسوع" المحلية، لتُسجّل بذلك أكبر عدد إصابات خارج الصين، بعد اليابان التي سجّلت 780 حالة إلى الآن.
ووفق المركز الكوري لمراقبة الأمراض والوقاية، تعود 75 من هذه الإصابات لأشخاص من أتباع طائفة الكنيسة الكورية الجنوبية، وهو ما أثار ذعرًا لاسيّما مع تحذير السلطات من أن التفشي السريع للفيروس دخل "مرحلة أكثر خطورة"، وارتفاع عدد الوفيات إلى 6، من بينهم مُصاب من أتباع تلك الطائفة لقي حتفه في مستشفى بمدينة شيونجدو التي سجّلت نحو 100 إصابة.
تأسست كنيسة "شينتشونجي ليسوع" في 14 مارس عام 1984 على يد لي مان هي ، الذي يزعم أنه "السيد المسيح القادم". وتستقطب ما لا يقل عن 150 ألف شخص، وفق موقع "فوكس" الأمريكي.
وفي حين لا يزال من غير المعروف كيفية انتقال العدوى داخل الكنيسة، بدأ تسجيل أول الإصابات بين أتباعها منذ الإصابة رقم 31 لامرأة (61 عامًا) من أتباع طائفة "شينتشونجي" المتدينة في كوريا الجنوبية. أُصيبت بالحمى منذ 10 فبراير، لكنها رفضت أن تخضع للفحص لأنها لم تُسافر للخارج ولم تُخالط شخص مُصاب.
والأسبوع الماضي وافقت المرأة على إجراء فحص أثبت إصابتها بـ"كوفيد 9". بيد أنها حضرت ما لا يقل عن 4 قداديس يحضرها ألف شخص في مدينة دايجو، قبل اكتشاف إصابتها، بحسب "فوكس".
وفيما يتزايد القلق من ارتفاع الإصابات المؤكدة في كوريا الجنوبية التي باتت بالفعل 8 أضعاف ما كانت عليه أوائل الأسبوع الماضي، يجري فحض 6037 شخصًا وأكثر من 1250 من أعضاء الكنيسة للاشتباه في إصابتهم بالفيروس.
ودعا أعضاء الكنيسة كافة من يعانون من عوارض الفيروس القاتل إلى الخضوع لفحوص.
وقال كوون يونج جين، رئيس بلدية دايجو- رابع أكبر مدينة كورية جنوبية- في مؤتمر صحفي إن "الاختباء ليس حلا. إذا اختبأتم فقد يضر ذلك بصحتكم وصحة عائلتكم ولن يساعدكم في حل المشكلة"، حسبما نقلت فرانس برس.
ورجّح المركز الكوري لمكافحة الأمراض أن تكون طريقة العبادة التي يمارسها أتباع تلك الطائفة ساهمت في نشر العدوى داخل الكنيسة.
على إثر ذلك، اتُخذت تدابير جديدة خلال ممارسة الشعائر داخل الكنيسة تلافيًا لنقل عدوى الفيروس بين أتباعها، بما في ذلك عدم السماح بتغطية الوجوه بنظارات أو أقنعة، وتضييق الصفوف أثناء الركوع.
وحصد الفيروس المُتفشي منذ شهرين أرواح أكثر من 2460 شخصًا، بينهم 25 وفاة في 8 دول خارج الصين، فيما أُصيب أكثر من 78 ألفًا، الجزء الأكبر منهم في الصين القارية.
وفي وقت سابق الأحد، رفعت السلطات في كوريا الجنوبية مستوى التحذير من فيروس كورونا الجديد " للدرجة القصوى". وقال الرئيس مون جاي إن، إن الأيام القليلة المُقبلة ستكون مهمة للغاية، حسما ذكرت وكالة أنباء "يونهاب" المحلية.
وفيما لا يزال كورونا يحصد الأرواح، أقرّ الرئيس الصيني شين جين بينج بـ"ثغرات" في مكافحة مواجهة الفيروس الذي ظهر بمدينة ووهان في أواخر ديسمبر الماضي، مُعتبرًا أنه "أخطر طوارئ صحية دولية في البلاد منذ عام 1949".
فيديو قد يعجبك: