إيطاليا تعزل بلدات بكاملها وتعلق فعاليات كرنفال البندقية بسبب كورونا
برلين (دويتشه فيله)
بعد إصابة العشرات ووفاة اثنين بفيروس كورونا في إيطاليا، قررت الحكومة إغلاق بلدات في شمالي البلاد ومنع الدخول إليها أو الخروج منها بدون تصريح، وإلغاء الأنشطة العامة ومبارايات الدوري وكرنفال البندقية في تلك المنطقة.
أعلنت الحكومة الإيطالية إغلاق 11 بلدة غالبيتها في منطقة لومبارديا بعد اكتشاف 79 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد توفي اثنان منهم. وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في مؤتمر صحفي "إغلاق المناطق التي تعتبر بؤرا للفيروس ومنع الدخول إليها أوالخروج منها إلا بتصاريح خاصة".
كما أعلن لوكا زايا، رئيس منطقة فينيتو في شمال شرقي إيطاليا، اليوم الأحد أنه سوف يتم تعليق فعاليات كرنفال البندقية - فينسيا بسبب تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد في شمال البلاد.
وقالت الحكومة الإيطالية إنها ستكون مجبرة على عزل البلدات التي تعتبر مركز تفشي فيروس كورونا القاتل. وسيحد هذا الإجراء، الذي يستهدف مجموعتين منفصلتين من الفيروس تم تحديدهما في منطقتي لومباردي وفينيتو شمالي البلاد، من حركة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق.
ويعد هذا جزءًا من إجراءات الاستجابة الطارئة التي أعلنها رئيس الوزراء جوزيبي كونتي بعد أن ترأس اجتماعا استثنائيا للحكومة في مقر وكالة الحماية المدنية الإيطالية. ويقول كونتي إن "الهدف هو حماية صحة الشعب الإيطالي".
كما أعلن كونتي إقفال الشركات والمدارس في تلك المناطق وإلغاء الأنشطة العامة (من مهرجانات ومسابقات رياضية ورحلات مدرسية وغيرها). وقررت الحكومة الإيطالية إلغاء جميع الفعاليات الرياضية المقرر إقامتها اليوم الأحد في منطقتي لومباردي وفينيتو، المتضررتين من تفشي فيروس كورونا.
ومن المقرر أن يؤثر ذلك على ثلاث مباريات في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم وهي: إنتر ميلان ضد سامبدوريا، التي كان من المقرر أن تقام في ميلانو، وفيرونا ضد كالياري، المقرر إقامتها في فيرونا وأتالانتا ضد ساسولو في بيرغامو وتقع البؤرة الأساسية في مدينة كودونيو على بعد 60 كيلومترا من ميلانو.
وظهرت أول اصابة في كودونيا لدى باحث إيطالي يعمل في شركة يونيليفر، وأودع في وحدة العناية المركزة في المستشفى نظرا لتدهور وضعه. وتشمل الإصابات زوجته الحامل في شهرها الثامن وصديقه وثلاثة مسنين كانوا يترددون على حانة يملكها والد صديقه. أما البؤرة الثانية ففي بلدة فو يوغانيو في منطقة فينيتو، مسقط رأس أول إيطالي وأوروبي يتوفى جراء الفيروس.
وكانت إيطاليا أول دولة في منطقة اليورو تعلق جميع رحلات الطيران المباشرة من وإلى الصين، مما أثار حفيظة حكومة بكين. واتخذت روما هذا القرار بعدما اكتشفت إصابة سائحين صينيين من ووهان بالفيروس في نهاية يناير كانون الثاني.
فيديو قد يعجبك: