لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من هو "باطرفي" زعيم تنظيم القاعدة الجديد في الجزيرة العربية؟

11:43 م الأحد 23 فبراير 2020

خالد باطرفي

كتب - محمد صفوت

أعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مساء اليوم الأحد، بشكل رسمي تعيين خالد باطرفي، أحد أبرز قيادات التنظيم، زعيمًا جديدًا في شبه الجزيرة العربية، خلفًا لزعيم التنظيم قاسم الريمي، الذي قتل في هجوم أمريكي بطائرة مسيرة.

وكانت الولايات المتحدة، أعلنت مطلع فبراير الجاري، على لسان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مقتل زعيم التنظيم في عملية عسكرية باليمن، قائلاً: "إن مقتل الريمي أضعف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وفي شتى أنحاء العالم، كما قربتنا هذه العملية من القضاء على أخطر تلك الجماعات التي تهدد أمننا القومي".

ومنذ سنوات تنفذ طائرات أمريكية مسيرة ضربات جوية تستهدف قيادات وعناصر يعتقد انتمائها لتنظيم القاعدة في عدة محافظات يمنية من بينها محافظة أبين وحضرموت ومأرب وشبوة، لمساندة الحكومة الشرعية في "مكافحة الإرهاب".

فمن هو خالد باطرفي زعيم التنظيم الجديد؟

ولد خالد عمر سعيد عمر باطرفي، في مدينة الرياض بالسعودية عام 1979، ويُعد أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة في المنطقة العربية، وأكثر المطلوبين على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية، فضلاً عن وجوده ضمن قائمة الإرهابيين العالميين، التي أعدتها أمريكا مُسبقًا، وتضيف إليها من حين لآخر، عددًا من الأسماء الجديدة.

في 1999، سافر إلى أفغانستان، وتدرب في معسكر "الفاروق" وهو أول معسكر للجهاد، وحصل على دورات في العلوم العسكرية، ثم التحق بحركة "طالبان" وقاتل معها في حربها ضد التحالف الشمالي في باكستان.

وخلال فترة تواجده في أفغانستان، التقى بزعيم التنظيم الراحل أسامة بن لادن، لأكثر من مرة، وعقد معه اجتماعات قبل أحداث 11 سبتمبر 2001، ثم شارك بعدها فى المعارك التي دارت عقب الغزو الأمريكي على أفغانستان.

في 2002، سافر إلى إيران مع قيادات من التنظيم، واعتقل هو وعدد من القيادات وقضى شهرًا ونصف الشهر في السجون الإيرانية، حتى أُفرج عنه وسافر إلى اليمن، ثم اعتقل هناك ولم يمكث سوي عدة أيام قليلة بحسب رواية أصدقاء له في أحد الإصدارات المرئية التي يبثها التنظيم، قبل اعتقاله، وخرج من السجن في 2004.

عقب خروجه من السجن في اليمن، انخرط مرة أخرى في عمل التنظيم، ودأب على التحريض ضد القوات الأمريكية في المنطقة، وسعى لتقديم

الدعم اللوجستي للمجموعات القتالية في اليمن، من خلال التنسيق لنقل أفراد مقاتلين إلى هناك.

خلال تواجده في اليمن، تزوج بامرأة يمينية، وأنجب منها مولودين أسماهما عبد الرحمن وعبد الله، إلا أن نجله عبد الله الأصغر قُتل أثناء اعتقاله في سجن المكلا باليمن في 2011.

خلال عام 2008، عمل ضمن مجموعة حمزة القعيطي أمير تنظيم القاعدة في اليمن، وبعد مقتله التحق بقاعدة الجهاد في شبه الجزيرة العربية، وأصبح عضوًا بارزًا في اللجنة الشرعية لها.

في تلك الفترة، أُلقى العديد من المحاضرات والخطب، حول مواضيع مختلفة كان أبرزها التعليق على استهداف السفارة الأمريكية في صنعاء، بعد مقتل القيادي القاعدي جميل العنبري.

في 2010، أسند إليه التنظيم، قيادة الحملات العسكرية الميديانية التي استهدفت مناطق أبين خلال ذلك العام. وخلال عام 2011، أشرف "باطرفي" والملقب بـ"أبو المقداد الكندي" بشكل مباشر على الشبكة الإعلامية لتنظيم القاعدة ومقرها في اليمن.

في نفس العام، ألقي القبض عليه من قبل قوات الأمن في محافظة تعز اليمنية،

وفي إبريل عام 2015، نجح في الهروب من السجن، بعد عملية نفذها عناصر القاعدة، حيث اقتحموا السجن المركزي المكلا، في محافظة حضرموت شرقي اليمن، مع 300 آخرين، عقب سيطرة عناصر التنظيم على المكلا حينها.

وفي مطلع 2018، دعا باطرفي، أنصار التنظيم إلى تصعيد الهجمات ضد الأمريكيين، كما دعا نجل أسامة بن لادن، إلى الانضام لتنظيم القاعدة ودعمه في اليمن.

وشارك باطرفي، في عدة معارك مع التنظيم، أبرزها: "الحرب على القاعدة في اليمن، معركة زنجبار، الحرب الأهلية اليمنية، معركة المكلا الأولى، معركة المكلا الثانية في 2016".

أعلن رفضه، لانفصال جنوب اليمن عن شماله، وأكد رفضه لوجود تنظيم داعش الإرهابي، إلا أنه لم يسمه بل أشار إليه فقط خلال اللقاء، ومن المعروف أن هناك خلافًا مذهبيًا بين تنظيمي القاعدة وداعش، منذ تأسيس الأخير.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان