لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خسائر صحيفة "ذا صن" البريطانية تبلغ 68 مليون إسترليني في عام

10:00 ص الإثنين 24 فبراير 2020

the sun

كتب - محمد صفوت

سلطت صحيفة "جارديان" البريطانية الضوء على الخسائر التي حققتها زميلتها "ذا صن" خلال العام الماضي، والتي بلغت 68 مليون جنيه إسترليني.

وتأتي الخسائر مع نخفاض مبيعات الطباعة والتكلفة الهائلة التي تعرضت لها مجموعة روبرت مردوخ المالكة للصحيفة، بالإضافة إلى تكبدها ملايين الجنيهات لتسوية حالات قرصنة هواتف شخصيات عامة مثل المغني الراحل ألتون جون، والممثلة هيذر ميلز.

ودفعت عددًا من الصحف البريطانية في يوليو من عام 2011 ما يقرب من 500 مليون جنيه إسترليني، في ما عرف وقتها بأكبر فضيحة لاختراق الهواتف. وفي بداية فبراير الجاري، أكد محامو شركة إيلتون جون وإليزابيث هيرلي وهيذر ميلز أن هواتفهم قد اخترقت، وأقاموا دعوى قضائية ضد مجموعة أخبار نيوز نيوز "NGN".

وتقول "جارديان"، إن مجموعة روبرت مردوخ للإعلام، أنفقت 54 مليون إسترليني، على الرسوم القانونية والأضرار المتعلقة بالاعتراض غير القانوني للبريد الصوتي واختراق الهواتف.

وكشفت البيانات، أنه رغم مرور ما يقرب من عقد على فضيحة اختراق الهواتف، فلا تزال الشركة تنفق ثُمن إيراداتها في التعامل مع هذه التداعيات. بالإضافة إلى قضايا جديدة رفعها الأمير هاري أمام المحكمة العليا في بريطانيا في أكتوبر الماضي ضد صحيفتي "ذا صن، وديلي ميرور"، بسبب ادعاءات باختراق هاتفه في الوقت الذي صعد فيه هو وزوجته ميجان معركتهما ضد صحف التابلويد.

وتأتي خطوة الأمير هاري دوق ساكس السابق بعد أيام من اتخاذه وميجان إجراء قانونيًا ضد صحيفة ردًا على ما وصفه "تنمر" بعض قطاعات وسائل الإعلام البريطانية، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

واستخدم محامو ضحايا اختراق الهواتف، جلسات استماع سابقة للمحاكمة للادعاء بأن القرصنة عبر الهاتف كانت منتشرة على نطاق واسع في صحيفة "ذا صن"، لكن هذه الحالات كانت تتم تسويتها دائمًا قبل الذهاب إلى المحاكمة، وتجنب الحاجة إلى اختبار الادعاءات في المحكمة.

وبحسب "جارديان" فإن التسويات بين صحف مردوخ، وضحايا الاختراق، تفيد بأن صحفيين في صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد"، وليس صحفيو "ذا صن"، هم المسؤولون عن اعتراض رسائل البريد الصوتي.

وكانت مجموعة صحف مردوخ، أكدت أن عمليات الاختراق واعتراض البريد الإلكتروني، مقصورة على صحيفة "ذا صنداي" ولم يحدث أي حالة في "ذا صن".

يشار إلى أن "ذا صن" هي أكبر الصحف المطبوعة مبيعًا في المملكة المتحدة، وفي طريقها لفقدان اللقب لصالح "ديلي ميل" خلال العام الجاري، حيث قلت نسبة مبيعات "ذا صن" خلال الفترة الأخيرة، ولم تعد تبيع أكثر من 1.1 مليون نسخة يوميًا.

وعينت "ذا صن" في فبراير الجاري، فريقًا جديدًا بقيادة فيكتوريا نيوتن، وكيث بول نائبة لها، مع التركيز على زيادة الزيارات لموقعها على شبكة الإنترنت بالتنافس مع مجموعة dailymail.

وتقول "جارديان"، إن الخسائر في الشركة الأم، التي تتبعها "ذا صن" أعلى بكثير خاصة مع انهيار مشروع المقامرة الكبير "صن بيست" التابع للمجموعة. كما ألقت الضوء على إنهاء "ذا صن" تعاقدها قبل ميعاده مع شركة أسترالية، كان يهدف إلى الترويج لها في المملكة، وأجبرت على دفع 38.5 مليون إسترليني، لإنهاء التعاقد مع الشركة الأسترالية.

وكانت "ذا صن" قد صرحت من قبل بأنها سترحب بشريك جديد في عمليات المقامرة، على الرغم من أنه لم تجد بعد بديلًا وتشير الحسابات إلى وجود نمو محتمل أكبر في عمليات شركة الرهانات "صن بينجو".

بينما يستمر الأداء المالي الأساسي لشركة "صن" في التدهور، تمكنت شركتها الشقيقة التي تملك صحف "تايمز وصنداي تايمز" من زيادة إيراداتها قليلاً.

وتقول "جارديان" إن صحيفة "ذا صن" تمر بأزمة حقيقة وتسعى جاهدة لوضع خطط لإنقاذها، ويتوقع أن توقع عقودًا مع صحفيين عالميين لإتاحة فرصة النشر أمامهم وجذب جمهورهم لها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان