إعلان

"انتقام كاذب".. ماذا فعل أردوغان بعد مقتل جنود أتراك في سوريا؟

06:34 م الإثنين 03 فبراير 2020

أردوغان

كتبت –إيمان محمود:

في مواجهة هي الأولى من نوعها بين روسيا وتركيا في سوريا، اندلعت اشتباكات بين الجيش السوري (المدعوم من روسيا) والقوات التركية الموجودة في منطقة إدلب في الشمال السوري، بعد أن عززت الأخيرة تواجدها في هذه المنطقة لمنع نظام بشار الأسد من التقدم لصالح الفصائل المُسلحة المُعارضة المدعومة من أنقرة.

وأسفرت المواجهة عن مقتل 5 جنود أتراك ممن توجهوا إلى مدينة سراقب التي أنشأت بها تركيا ثلاثة نقاط مُراقبة، لعرقلة الجيش السوري من التقدم إلى قلب إدلب، آخر معقل للمُعارضة المُسلحة في سوريا.

صباح اليوم الاثنين، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الجيش التركي تعرّض لنيران القوات السورية لأنه "لم يُخطر موسكو بعملياته في إدلب".

وقال المركز الروسي للمصالحة في سوريا في بيان صباح اليوم، إن وحدات من القوات التركية تحركت داخل منطقة إدلب في ليلة 2 إلى 3 فبراير الجاري، دون إخطار الجانب الروسي، وتعرضت لإطلاق نار من القوات الحكومية السورية، استهدف الإرهابيين في غرب سراقب، وفق ما نقلته "روسيا اليوم".

وخلال الأيام التالية، نجح الجيش السوري في بسط سيطرته على عشرات القُرى ومُعظم أراضي مدينة معرة النُعمان الاستراتيجية، ثاني أكبر مُدن إدلب، والتي يؤمن دخولها كامل طريق حماة -حلب الدولي، وبالتالي فتح طريقا سريعا ومباشرا بين العاصمة السياسية دمشق والعاصمة الاقتصادية حلب.

أردوغان و"الردّ الكاذب"

وفي مؤتمر صحفي بمطار أتاتورك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الجيش التركي ردّ على القصف الروسي، مضيفًا: "جيشنا قتل نحو 30 أو 35 جنديا سوريا حسب المعلومات الأولية، وسلاح المدفعية وطائرات إف- 16 التركية لا تزال ترد على قصف جنودنا في إدلب حتى اللحظة".

وأشار أردوغان إلى أن سلاح المدفعية التركية رد بـ 122 رشقة إلى جانب 100 قذيفة هاون على 46 هدفا للجيش السوري، وقال: "لا يمكن أن نصمت عن استشهاد جنودنا وسنواصل الرد".

وعبّر أردوغان عن تصميم أنقرة على مواصلة عملياتها في سوريا "من أجل ضمان أمن بلادنا وشعبنا وأمن أشقائنا في إدلب"، محذرا أن "من يختبرون عزيمة تركيا عبر هذه الهجمات الدنيئة سيعلمون أنهم يرتكبون خطأ كبيرا".

وتابع أردوغان مخاطبا روسيا: "لستم الطرف الذي نتعامل معه بل هو النظام السوري ونأمل ألا يتم وضع العراقيل أمامنا".

وأضاف أن الأجواء فوق منطقة إدلب لخفض التصعيد تراقبها القوات الجوية الفضائية الروسية باستمرار، وأن الطائرات الحربية التركية لم تخرق الحدود السورية، ولم تُسجل ضربات ضد مواقع القوات السورية.

كل الأطراف تنفي

وبعدما أعلن أردوغان مقتل حوالي 35 جنديًا سوريًا على يد جيشه، أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "رد القوات التركية في ريف إدلب لم يسفر عن أي إصابة أو ضرر".

من جانبه، قال المرصد السوري المُعارض، إن ما قاله أردوغان، حول استهداف قواته لأكثر من 40 هدفا تابعا للجيش السورى، "غير صحيح"، بحسب "العربية الحدث".

وأضاف أن الاشتباكات بدأت عندما سيطرت قوات الجيش السوري علي قرية جوباس غرب سراقب، وحاولت التقدم باتجاه طريق حلب - اللاذقية، لتتحرك القوات التركية بنفس الاتجاه لمنع القوات السورية من دخول تلك المنطقة.

واستطرد: "جري استهداف القوات التركية من قبل الجيش السوري، وردّت القوات التركية بقصف عدة نقاط في منطقة مورك، كما استهدفت الجيش السوري من داخل لواء اسكندرون، بعدة صواريخ ولكن لم تستهدف طائرات تركية من طراز (إف 16) مواقع سورية ولم يحيدوا 45 هدفا".

أما روسيا، فهي أيضًا كذّبت ادعاء أردوغان، واتهمته بخرق اتفاقية الهدنة بشمال سوريا، مُشددة على أن "تركيا لم تنفذ ضربات جوية على مواقع الجيش السوري".

وقال الكرملين، إن روسيا تفي تماما بالتزاماتها في إدلب، معربا عن قلقه البالغ من قيام بعض الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا بهجمات مسلحة في هذه المنطقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان