إعلان

الحرب في سوريا: هل يرضخ بوتين لـ "إنذار" أردوغان بشن عملية عسكرية في إدلب؟

03:43 م الخميس 06 فبراير 2020

أردوغان وبوتين

دمشق- (بي بي سي):

اهتمت صحف عربية، ورقية وإلكترونية، بالخلافات التركية-الروسية في ضوء مستجدات الأحداث في مدينة إدلب السورية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد حذر نظيره السوري بشار الأسد وأمهله حتى نهاية الشهر الجاري لسحب قواته إلى ما قبل حدود اتفاق سوتشي.

كما هدّد أردوغان بالردّ عسكرياً "برا وجوا" على أي عمل عسكري سوري يستهدف الجيش التركي وحلفاءه شرق الفرات وغربه.

"هل يرضخ بوتين لإنذار أردوغان؟"

وتحت عنوان "هل يرضخ بوتين لإنذار أردوغان ويوقف تقدّم الجيش العربي السوري تجاه إدلب؟"، يقول عبدالباري عطوان في رأي اليوم اللندنية إن رد سوريا على تهديدات أردوغان جاء "ميدانيا وسريعا باستمرار تقدم قوات الجيش العربي السوري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسيطرتها على 20 بلدة وقرية خلال 24 ساعة، ووصولها إلى أطراف مدينة سراقب الاستراتيجية".

ويضيف عطوان: "أردوغان يقول إنه أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين أن بلاده سترد بأكبر قدر ممكن من الحزم في حال تعرضت قواتها لهجوم جديد من قبل الجيش السوري، أثناء اتصال هاتفي معه، ولكنه لم يقل كيف كان رد الرئيس الروسي على هذا التهديد، ومن المرجح أن يكون رافضا لمثل هذه التهديدات، فروسيا هي التي أعطت الضوء الأخضر للجيش العربي السوري لبدء الهجوم".

ويقول عطوان: "لا نعرف كيف سيتطور الخلاف الروسي التركي، ولكن ما نعرفه أن الرئيس بوتين الذي يقف خلف هذا الهجوم الذي يشنه الجيش العربي السوري ويدعمه لاستعادة إدلب وريفها، كما أن سلاح الجو الروسي الذي يوفر له الغطاء ويسيطر على الأجواء السورية بالكامل، مما يعني أنه سيتصدى لأي غارات جوية تركية لضرب القوات السورية المتقدمة".

وفي صحيفة الرأي الأردنية، كتب محمد خروب مقالا بعنوان "غيوم داكنة في سماء العلاقات الروسية- االتركية"

يقول خروب: "تبدو علاقات موسكو-أنقرة وقد وُضعت على مسار تصادمي، رغم حرصهما على الظهور بمظهر من تُنسّق خطواتها مع الأخرى، في ظل مرحلة جديدة تعبرها الأزمة السورية، بات يصعب على كلتيهما -وبخاصة موسكو- القبول بقواعد لعبة المراوغة التي يواصلها الرئيس التركي في مقاربته الجديدة الرامية إلى منع الجيش السوري من استعادة كامل محافظة إدلب، بعد إخلاله المبرمج باتفاق سوتشي الموقّع بينه والرئيس بوتين في 17 سبتمبر 2018 والذي لم يجد طريقه إلى التنفيذ".

ويضيف خروب أنّ "تراجُع الرئيس التركي عن تهديداته وإن بدا وكأنه تراجع تكتيكي، تمثّل بتصريحه بعد انتهاء زيارته لأوكرانيا، التي أرسل خلالها رسائل لموسكو، كانت الأخيرة أكثر هدوءاً في استيعابها، مما يعني أن أنقرة غير قادرة على إدارة مواجهة ساخنة مع دمشق تفضي ضمن أسباب أخرى إلى قطيعة مع بوتين".

"هل يبتزّ بوتين أردوغان؟"

وتحت عنوان "هل يبتزّ بوتين أردوغان؟"، يقول عمر كوش في صحيفة العربي الجديد اللندنية إن "تصعيد الحملة العسكرية التي يشنها النظامان، الروسي والسوري، على محافظة إدلب السورية، يدخل من باب زيادة الضغوط الروسية على الساسة الأتراك في الملف السوري، وعن أغراض هذا التصعيد، وتزامنه مع التجاذبات والمشادّات في الملف الليبي".

ويضيف كوش: "ولكن مسار العلاقات الروسية- التركية، خلال السنوات الماضية، يكشف أن تغيرات عديدة طالت هذا المسار، خصوصا في الملف السوري، حيث طالب بوتين أردوغان بالاعتذار رسمياً عن إسقاط تركيا طائرة سوخوي 24 روسية في 24 نوفمبر 2015، ولجأ على أثرها إلى قطع جميع الاتصالات العسكرية مع تركيا، مع فرض عقوبات اقتصادية عليها".

ويرى زيد نوايسة في صحيفة الغد الأردنية أن "التطور الميداني الذي ترجم بالاشتباك العسكري المباشر بين الجيش السوري والقوات التركية وأدى لسقوط ثمانية قتلى أتراك خلق واقعا ميدانيا وسياسيا جديدا ونقل المواجهة لتصبح بين دمشق وأنقرة مباشرة وليس بين موسكو وأنقرة ودون أن تبقى حربا بالوكالة من خلال مجاميع المعارضة السورية التي تدين بالولاء المطلق لتركيا".

ويضيف نوايسة: "ليس سهلاً على أردوغان الخسارة والخروج من إدلب دون ضمانات أو تفاهمات مع دمشق تضمن كما يردد المصالح القومية لتركيا، فذلك يعني كلفة كبيرة على مستقبله السياسي والشخصي يتردد صداها في أنقرة وربما يكون المخرج الوحيد هو اتفاق "أضنة" الذي يعني حوارا مباشرا مع دمشق أو الذهاب لمعركة كبرى قد تخلط كل الأوراق بما فيها العلاقات مع الشريك الروسي المهم جدا لتركيا وتفتح مجالا لكل الاحتمالات".

وتحت عنوان "تهديدات أردوغان لا توقف التقدم"، تقول الأخبار اللبنانية في افتتاحيتها: "أمام تقدّم الجيش السوري في محافظتَي إدلب وحلب، وسقوط دفاعات المسلحين، تتهاوى أحلام الرئيس التركي التي استثمر في فصائل وتشكيلات مسلحة في سبيل تحقيقها لسنوات طويلة".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان