لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السودان وإسرائيل.. كيف يربح الطرفان من التطبيع؟

01:18 ص الأحد 09 فبراير 2020

السودان وإسرائيل.. كيف يربح الطرفان من التطبيع

كتب - محمد عطايا:

تسبب الاجتماع المفاجئ بين رئيس حكومة تسيير الأعمال بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في 3 فبراير الجاري، في أوغندا، في عاصفة من الانتقادات داخل وخارج السودان.

اللقاء الثنائي الخاص في أوغندا، تسبب في جدل واسع؛ خصوصًا بعدما أعلن البرهان أنه أبلغ الحكومة قبل لقائه نتنياهو بيومَين، وما أعقبه من نفي لحكومة عبد الله حمدوك.

ترى صحيفة "هآرتس" العبرية، أن تقارب السودان تجاه إسرائيل هدفه الأكبر هو الحصول على الأموال والمزايا المالية؛ نظرًا لأن الخرطوم تعاني فقرًا مدقعًا؛ خصوصًا بعد الإطاحة بنظام عمر البشير.

يحتاج السودان إلى سداد ديونه الفورية التي تزيد على ملياري دولار، وإدارة ديونه الوطنية، والتي تصل إلى نحو 60 مليار دولار، وللتغلب على التضخم الذي يرتفع إلى 60 في المئة، وخفض معدل البطالة الهائل.

ونظرًا لأن السودان لا يستطيع حاليًّا تلقِّي أي أموال أو قروض من الجهات الدولية المانحة، أو الولايات المتحدة؛ لاستمرار إدراجها على قوائم الإرهاب، فيبدو أن البرهان وجد في تقارب العلاقات مع دولة الاحتلال الفرصة للخلاص من تلك الأعباء، من وجهة نظره.

وأوضحت "هآرتس" أنه رغم رفع معظم القيود التجارية على السودان في 2017؛ فإن ذلك لا يزال غير كافٍ للاقتراض من البنك الدولي، لافتةً إلى أن واشنطن تنتظر الانتقال الديمقراطي في السودان، والتبعية بشكل كبير إلى الغرب؛ وبخاصة الولايات المتحدة.

ولتحقيق الشروط السابق ذكرها، فإن إقامة علاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ستكون مقنعة في ما يتعلق بتحسين العلاقات مع الغرب، والمعاداة لإيران.

وقالت الصحيفة العبرية إن تأييد الغرب ومعاداة إيران لا يعنيان ديمقراطية واستقرارًا في البلاد.

وأضافت "هآرتس" أن نتنياهو يهتم بتكوين علاقات مع الزعماء العرب الذين رفضوا الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية الفلسطينية والتطبيع معها؛ لسببين رئيسيَّين: كسب زخم انتخابي مثلما فعل منذ أيام بالتفاخر بلقائه البرهان، والآخر هو التوغل أكثر في تلك الدول والاستفادة من موقعها وثرواتها.

ونوهت الصحيفة العبرية بأن السودان بلد ذو إمكانات لإعادة التأهيل، وينضم إلى قائمة الدول التي تستطيع فصل تبعيتها عن إيران؛ وهو ما يشغل بال دولة الاحتلال كثيرًا، لكسب حلفاء ضد طهران.

موقع السودان الجغرافي على شاطئ البحر الأحمر، يمثل أهمية استراتيجية هائلة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ويمكن أن يضمن اعتماده الاقتصادي على الغرب مصالح إسرائيل.

وتابعت "هآرتس" بأن التطبيع العملي مع السودان هو أحد الأمور القيمة للغاية بالنسبة إلى دولة الاحتلال؛ ولكن يمكن أن ينهار إذا أصبح شعارًا لانتخابات نتنياهو وحسب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان