إعلان

"الجارديان": أوروبا تخشى موجة لاجئين جدد من إدلب.. ولا تهمها الكارثة الإنسانية

12:49 ص الأحد 01 مارس 2020

أوروبا تخشى موجة لاجئين جدد من إدلب

كتب- محمد صفوت

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في افتتاحيتها، اليوم السبت، عن وجهة نظر الدول الأوروبية، حول المعارك المشتعلة في إدلب، بين تركيا والفصائل المسلحة الموالية لها، وقوات الجيش السوري المدعوم من روسيا.

وترى الصحيفة البريطانية أن المخاوف الأوروبية ليست لاعتبارات إنسانية كما يحاول قادة الغرب إبراز ذلك في خطاباتهم وبياناتهم، مشيرةً إلى أن أوروبا تخشى موجة جديدة من اللاجئين السوريين، المحتمل دخولهم إلى القارة العجوز عبر بوابة تركيا.

وتقول "الجارديان" إن التحرك الأوروبي إزاء الأزمة الإنسانية التي تعانيها إدلب السورية ليس لتخفيف معاناة الرجال والنساء والأطفال العاديين، الذين تورطوا في الأزمة التي ضربت سوريا، لكنه خوف أوروبي من موجة للاجئين جدد من سوريا.

وتضيف الصحيفة البريطانية أن الاعتداءات المستمرة من النظام السوري على آخر معاقل المتمردين المدعومين من تركيا كارثة إنسانية بكل المقاييس.

وتقول "الجارديان" إن النظام السوري، بدعم من روسيا، شن غارات استهدفت أطفالًا ومدارس، ولم يستهدف المسلحين أو الأماكن التي يوجدون بها، مشيرةً إلى أن غارات النظام السوري استهدفت بقصد المستشفيات والمرافق الطبية؛ ما تسبب في إخراج عدد منها عن الخدمة، وأسفرت عن مقتل 9 أطفال على الأٌقل، حسبما ذكرت منظمة "يونيسف".

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات دمشق، التي أكدت أنها تطرد الإرهابيين ولا تميز بين المقاتلين الجهاديين والمعارضين المسالمين والعائلات المنكوبة بالعنف.

وتابعت "الجارديان" بأنه يوجد في تركيا ما يقرب من 3.6 مليون لاجئ سوري، يريد أردوغان إعادتهم إلى بلادهم وليس فتح الأبواب الأوروبية لهم؛ لكنه يتعرض إلى ضغوط داخلية؛ خصوصًا مع ارتفاع أعداد قتلى الجيش التركي في سوريا.

وترى الصحيفة أن التهديد التركي المتواصل بفتح الحدود أمام اللاجئين حال عدم انصياع أوروبا وحلف الشمال الأطلسي لتركيا ودعمهما العمليات العسكرية التركية في سوريا، دفاعًا عن الميليشيات المناهضة للنظام السوري؛ خصوصًا بعد مقتل 33 من الجنود الأتراك على الأقل الخميس الماضي، ربما يجد تأثيرًا فوريًّا من أوروبا التي تخشى اللاجئين.

ونوهت "الجارديان" بأنه من المحتمل أن تقدم الولايات المتحدة أو أوروبا دعمًا لتركيا في سوريا حتى إن كان ضعيفًا، ومن المرجح أن لا يتجاوز التصريحات والبيانات، إلا إذا أبدى الرئيس التركي إمكانية تخليه عن شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس- 400".

وترى الصحيفة البريطانية أن السيناريو الأفضل لأوروبا هو سيطرة تركيا والفصائل الموالية لها على إدلب السورية؛ حتى إن سيطرت على ما تبقى تحت يد المتمردين الموالين لأنقرة، تاركةً ملايين من السوريين لظروفهم البائسة.

واستطردت "الجارديان" بأن السناريو الأسوأ لأوروبا هو سيطرة الجيش السوري بدعم من روسيا على إدلب؛ لأنه قد يفتح الباب أمام موجة لاجئين سوريين إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.

واختتمت الصحيفة البريطانية افتتاحيتها، قائلة: "إن السيناريو الأفضل لأوروبا قد يمنعه الطيران الروسي الذي يسيطر على الأجواء السورية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان