لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"نيران صديقة".. كيف أسقط حلفاء أردوغان في سوريا طائرته المُسيرة؟

02:00 م الأحد 01 مارس 2020

كتبت – إيمان محمود:

صباح الأحد، أعلنت فصائل المعارضة المُسلحة، إسقاط طائرة تابعة للجيش السوري بصاروخ مضاد للطيران أرض جو، وهي تُحلق في سماء مدينة سراقب الواقعة في ريف إدلب، ليظهر مجموعة من المُقاتلين في مقطع فيديو إلى جانب حطام الطائرة، فرحين مُعلنين النصر، قبل أن يتبين لهم أن الطائرة التي سقطت "تركية وليست سورية".

وأكد قائد عسكري في الجيش السوري الحر العميد فاتح حسون لوكالة الأنباء الألمانية: "جرى اسقاط طائرة حربية تابعة للجيش السوري في أجواء مدينة سراقب بريف إدلب بعد استهدافها بمضاد للطائرات في منطقة جبل الزاوية ويجري البحث حاليًا عن الطيار".

وبعد دقائق من انتشار الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح المقاتلون "أضحوكة" ومثار سخرية بعد أن لاحظ المتابعون العلامة الموجودة على الطائرة، والتي تشير إلى أنها طائرة مُسيّرة تركية "أنكا" محلية الصُنع".

دمشق وموسكو تكذّبان

بدورها، نفت دمشق ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن إسقاط طائرة حربية سورية، وأعلنت أن ما تم إسقاطه "طائرة مسيرة تركية دخلت الأجواء السورية".

وأكدت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن وحدات من الجيش العربي السوري أسقطت طائرة مسيرة للنظام التركي فوق سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وأكد الجيش السوري تواصل العمليات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من تركيا على محور كفرعويد بريف إدلب الجنوبي ومحور سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وقال مصدر عسكري بالحكومة السورية إن القوات التركية تستمر بتنفيذ أعمال عدوانية ضد الجيش السوري في محافظة إدلب وما حولها، سواء باستهداف مواقع الجنود، أو عبر تقديم جميع أنواع الدعم للتنظيمات المسلحة المُصنفة على لائحة الإرهاب وفق القانون الدولي.

وأضاف المصدر في تصريحات لوكالة "سانا" أن هذه الأعمال العدوانية التركية المتكررة لن تنجح في إنقاذ الإرهابيين من ضربات الجيش السوري، وهي تثبت تنصل النظام التركي من جميع الاتفاقات السابقة بما في ذلك مذكرة سوتشي.

من جانبها، كذّبت وزارة الدفاع الروسية الفصائل المُعارضة، قائلة: "المعلومات التي تستند إلى مواقع إلكترونية للمسلحين وتزعم إسقاط طائرة من طراز سو-24 تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية بنظام دفاع جوي محمول في أجواء منطقة إدلب لخفض التصعيد، هي أخبار كاذبة".

إغلاق المجال الجوي السوري

وقبل إسقاط الطائرة ببضع ساعات، أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، إغلاق المجال الجوي لرحلات الطائرات ولأية طائرات مسيرة فوق المنطقة الشمالية الغربية من سورية، وبخاصة فوق محافظة إدلب.

وأضافت: "سيتم التعامل مع أي طيران يخترق مجالنا الجوي على أنه طيران معادٍ يجب إسقاطه ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية "، بحسب ما نقلته وكالة "سانا".

"درع الربيع"

بالتزامن مع الواقعة، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اسم "درع الربيع" على عملية جيشه في إدلب السورية، وقال إن العملية "التي بدأت عقب الاعتداء الغادر على قواتنا في إدلب 27 فبراير مستمرة بنجاح".

وأضاف أنه لا نية لدى أنقرة للتصادم مع روسيا، موضحًا: "هدفنا هو إنهاء مجازر النظام ووضع حد للتطرف والهجرة".

وأشار إلى أن تركيا تنتظر من روسيا استخدام نفوذها لوقف هجمات الجيش السوري وإجباره على الانسحاب إلى حدود اتفاقية سوتشي.

وعدد الوزير التركي نجاحات جيشه بقوله إنه "تم تحييد ألفين و212 عنصرا تابعا للنظام السوري، وتدمير طائرة مسيرة، و8 مروحيات، و103 دبابات، و72 مدفعية وراجمة صواريخ، و3 أنظمة دفاع جوي لغاية اليوم".

وأكد أكار أن أنقرة سترد "ضمن حق الدفاع المشروع" على كافة الهجمات ضد نقاط المراقبة والوحدات التركية في إدلب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان