لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف يعيش الإيطاليون في دولة مغلقة بسبب كورونا؟

08:58 م الثلاثاء 10 مارس 2020

كتب – محمد الصباغ:

استيقظت إيطاليا صباح اليوم على إغلاق كامل في البلاد، بعدما أعلن رئيس الوزراء جوزيبي كونتي أمس الإثنين حظر يهدف إلى مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد في الدولة الأوروبية التي تعد من أهم الوجهات السياحية في العالم.

واعتبرت الحكومة شمالي البلاد "منطقة حمراء" بسبب انتشار الفيروس الذي يهدد 60 مليون مواطن إيطالي، فتم إغلاق المزارات الدينية وأماكن التجمع والمواصلات وبات على المواطنين البقاء في منازلهم حتى إخطار آخر قبل الثالث من أبريل المقبل.

يأتي ذلك في ظل ارتفاع متصاعد لعدد الوفيات في إيطاليا، حيث سجلت السلطات اليوم الثلاثاء 631 حالة وفاة بعدما كان العدد أمس الإثنين 463 شخصًا، فيما تجاوزت الإصابات 10 آلاف حالة.

وتعد إيطاليا ثاني أكبر دولة بعد الصين من حيث عدد الوفيات حول العالم، فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية وصول عدد الوفيات حول العالم إلى أكثر من 4000 شخص.

في إيطاليا وبعد الإغلاق الكبير أمس، باتت دعوة "#LoRestoaCasa" أو "سأبقى في المنزل" الأكثر انتشارا في البلاد، تخوفا من كورونا.

طالبت السلطات من المواطنين تجنب السفر غير الضروري وعدم الخروج من المنازل إلا لأسباب ضرورية مثل المرتبطة بالعمل أو الصحة أو شراء الأطعمة والمستلزمات الضرورية خلال فترة البقاء بالمنزل.

كما بات على كل شخص يحاول السفر خارج مقر إقامته أن يحصل على تصريح أو إذن يتضمن سبب السفر، بجانب أن الشرطة بشكل عام في المدن الإيطالية تقوم بحملات لضمان أن المواطنين ملتزمين بتلك الإجراءات.

من بين الإجراءات أيضًا كان مطالبة الموظفين بالعمل من المنزل إن أمكن، والحصول على إجازات سواء لرعاية الأطفال أو غيره من أجل الحفاظ على الصحة العامة.

في الشوارع هناك أشباح تقريبًا وبحلول الليل تحديدا، فالفاتيكان أعلن تعليق الزيارات لأبرز أماكن المدينة التي كان يزورها الملايين، وبالمثل أهم المعالم السياحية في البلاد.

وتم منع التجمعات العامة وصار على المقاهي والحانات الإغلاق بحلول السادسة مساء، بجانب إيقاف كافة الأنشطة الرياضية وعلى رأسها الدوري الإيطالي الذي يضم أندية مثل يوفنتوس وميلان ولاتسيو، وينتظر الملايين حول العالم تلك المباريات لمتابعة كريستيانو رونالدو وزلاتان إبراهيموفيتش وغيرهم من نجوم البطولة الإيطالية.

تضمنت الإجراءات أيضًا أنه يجب على أي شخص تصل درجة حرارته إلى 37.5 البقاء في المنزل، واستشارة الأطباء هو ومن التقى بهم خوفا من إصابتهم بكورونا.

كل المصالح الحكومية في إيطاليا تعمل بانتظام، لكن على الرغم من ذلك أتيحت كل الخدمات إلكترونيا حتى لا يضطر المواطنون للذهاب والخروج من منازلهم.

ومنعت إيطاليا بشكل كامل سفر أي شخص قيد الحجر الصحي أو أصيب بفيروس كورونا المستجد إلى خارج البلاد.

الحكومة بالفعل كانت قد أغلقت الجامعات والمدارس والمسارح ودور السينما والمتاحف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان