مسئول أمريكي: سنتعاون مع السودان بدفع خبراء لكشف حقيقة الهجوم على حمدوك

الخرطوم - (أ ش أ)

قال مارشال دونلنذى مساعد وزير الخزانة الأمريكي، إنه سيتم التعاون مع السودان بدفع خبراء أمنيين لكشف حقيقة الهجوم على رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك أمس.

يأتي ذلك في الوقت دعا فيه الفريق أول ركن جمال الدين عمر وزير الدفاع السوداني، الولايات المتحدة الأمريكية إلى دعم جهود الحكومة السودانية لمكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود، مثمنا إدانة الجانب الأمريكي والمجتمع المحلي والإقليمي والدولي، للعملية الإرهابية الفاشلة التي استهدفت رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك.

وقال وزير الدفاع السوداني، خلال لقائه اليوم الثلاثاء مع وفد أمريكي برئاسة مارشال دونلنذى مساعد وزير الخزانة الأمريكي، إن هذه العملية الإرهابية، لم يشهد السودان مثلها من قبل، وهى تتنافى مع خلق وعادات وتقاليد السودانيين السمحة.

ونقل بيان للقوات المسلحة السودانية عن وزير الدفاع تأكيده أن هذه العملية نتجت بناء على السيولة الأمنية التي خلقتها مرحلة التحول، والتي يمر بها السودان.

وأضاف "هذه الحادثة لابد أن تكون إنذارا لتعزيز الشراكات مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب وتمويله، وعمليات غسيل الأموال، معربا عن تطلع السودان لتعزيز هذا الدور مع الجانب الأمريكي.

وشرح وزير الدفاع السوداني للوفد الأمريكي، حجم التحديات الكبيرة التي تواجه الحكومة لتحقيق أهداف الثورة السودانية، لافتا إلى أن مسيرة التحول ماضية بجهود جميع أطراف العملية السياسية والحكومة السودانية ومنظمات المجتمع المدني والقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، لإرساء الخيار الديمقراطي بالبلاد.

وأكد أن كل قوى الدولة الشاملة ستكون حارساً أميناً للتغيير، داعيا الولايات المتحدة إلى تعاون مثمر وبناء وعاجل بين الحكومة الأمريكية والسودان في هذه المرحلة التاريخية الماثلة، ودعم الإمكانيات المادية والتدريبية من وسائل وطرق مكافحة للأجهزة الأمنية السودانية، للدور الكبير الذى تقوم به في مكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود.

وحث الولايات المتحدة على الإسراع برفع إسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب بدون تعقيدات، والعمل على رفع مستوى المساعدة والإسهام في معالجة مشاكل الاقتصاد السوداني والأزمات التي يتعرض لها المواطنون حالياً في حياتهم اليومية.

من جانبه، وصف المسئول الأمريكي ما حدث من استهداف لرئيس الوزراء السوداني بالعمل الجبان، لافتا إلى أنه تم توجيه وزارة الخزانة الأمريكية لتقديم الدعم الممكن للسودان في مجال مكافحة الإرهاب، وتجفيف منابع تمويله، ومحاربة تجارة وغسيل الأموال.

وأكد أن السودان يواجه مصاعب كثيرة وتحديات تحيط بحكومته، وأن الولايات المتحدة مُشفقة وستقدم الدعم لمواجهة الصعوبات، داعيا إلى التعاون المشترك بين المكون العسكري والمدني لتوفير متطلبات المرحلة الانتقالية خاصة في مجال النهوض بالاقتصاد السوداني د.

وشكر المسئول الأمريكي وزير الدفاع السوداني على ما قدم من معلومات وشرح مفيد لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين.