لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وباء كورونا الجديد.. تحذيرات قبل اكتشافه تنبأت بوفاة الملايين وتجاهلها قادة العالم

11:40 م الأربعاء 11 مارس 2020

الحجر الصحي بالصين

كتب - محمد صفوت:

كشف موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، النقاب عما وصفها بـ"وثيقة مُسربة" للاستعدادات داخل المستشفيات الأمريكية، لمواجهة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، لاستقبال ما يقرب من 96 مليون مصاب محتمل في الولايات المتحدة، ونحو نصف مليون حالة وفاة جراء الوباء.

وصنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا كوباء عالمي، وذلك في مؤتمر صحفي لها -اليوم الأربعاء-، ووصفت الفيروس بأنه "جائحة عالمية".

ويقول "بيزنس إنسايدر" إن الانتشار السريع للفيروس المتحور، ربما يكون أسوأ بكثير مما يزعم المسؤولون في عدة بلدان انتشر بها الفيروس ومنها الولايات المتحدة، مستندًا على عرض بشأن الفيروس استضافته جمعية المستشفيات الأمريكية في 26 فبراير الماضي.

المؤشرات التي توصلت إليها الجامعة وعُممت على المستشفيات الأمريكية في شكل استعدادات لمواجهة الفيروس القاتل، منسوبة للدكتور جيمس لاولر، أستاذ في المركز الطبي بجامعة نبراسكا الأمريكية.

وحملت تقديرات لاولر، بشأن الأعداد المحتملة للإصابات والوفيات في الولايات المتحدة، عنوانًا "ما يحتاجة قادة الرعاية الصحية من أجل التحضير لـكوفيد 19".

وتوقع لاولر، إصابة 96 مليون شخص داخل الولايات المتحدة، ووفاة 480 ألف شخص، وبقاء 4.8 مليون آخرين في المستشفيات لفترة أطول، ويشار إلى أن عدد سكان الولايات المتحدة بلغ 329 مليون نسمة في 2019 وفقًا لأحدث إحصائيات لموقع "الهرم السكاني للعالم - populationpyramid".

وبحسب الوثيقة المسربة؛ فإن نسب الوفيات بين المصابين الذين يعانون من أمراض القلب تمثل 10 أضعاف ممن لا يعانون أي مشاكل بالقلب.

ويقول موقع "بيزنس إنسايدر" إن هذا يضع الأزمة على مستوى يزيد أكثر من 10 أضعاف المستوى الذي شهدناه فى موسم الانفلونزا الحاد.

ووفقًا للوثيقة المسربة، فإن المستشفيات بحاجة إلى زيادة الاستعدادات لاستقبال المصابين المحتملين، وتقليل فرص الوفاة بالفيروس الجديد.

يشار إلى أنه وقت العرض الذي قدمه لولر، في جمعية المستشفيات الأمريكية، فبراير الماضي، بلغت حالات الإصابة المؤكدة في العالم أجمع 80 ألف إصابة، فيما ارتفع الرقم خلال الفترة الماضية ليتجاوز الـ100 ألف مصاب و3400 حالة وفاة.

وفي نفس الوقت، سجلت الولايات المتحدة 60 حالة إصابة دون أي وفيات، وبعد أيام قليلة ارتفع عدد المصابين إلى 430 شخصًا، و19 حالة وفاة.

الوثيقة المنشورة عبر "بينزنس إنسايدر" تكشف عن المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها كبار السن وذوي أمراض القلب وغيرها من الأمراض الصحية، جراء الفيروس الجديد (كوفيد-19).

وبحسب الوثيقة، فإن من تجاوز الـ80 عامًا من عمره، أو أكثر فرصتهم في الوفاة مرتفعة بالنسبة إلى غيرهم بنسبة 14.8٪ حال إصابتهم بالفيروس، فيما ينخفض خطر الوفاة مع من هم أقل عمرًا، حيث تتراوح معدلات الوفاة للذين تتراوح أعمارهم بين 70-79 و60-69، 8٪ و 3.6 ٪ على التوالي.

ويقول "بيزنس إنسايدر" إن تلك التقديرات محتمل تغيرها مع توافر المعلومات الجديدة حول الفيروس.

وفي نفس الصدد، علقت جمعية المستشفيات الأمريكية، قائلة: "إن تلك التقديرات ربما تكون صحيحة، وليس الطبيب لاولر وحده من تنبأ بها، مشيرة إلى أن الطبيب مارك ليبتشيتش، أستاذ جامعة هارفارد، توقع إصابة 70% من سكان العالم بالفيروس التاجي".

ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي واجه انتقادات بسبب التقليل من خطر الإصابة بالمرض، مشروع قانون للإنفاق لتخصيص 8.3 مليار دولار لمعالجة الأزمة، وحصل على موافقة مجلس النواب والشيوخ الأمريكي في وقت قصير للغاية، لمواجهة الأزمة المحتملة، بسبب تفشي الفيروس.

الصحة العالمية تعلنه وباء عالمي

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في مؤتمر صحفي -الأربعاء- إن كلمة "وباء" ليست كلمة يمكن استخدامها بسهولة أو دون توخي الحذر، خاصة وأنها قد تخلق حالة خوف غير معقول، وتعطي انطباعًا بأن معركة التصدي للفيروس انتهت، ما يؤدي إلى معاناة وموت كثيرين.

ألمانيا تتوقع إصابة 70% من شعبها بالوباء
وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء، إن ما بين 60% إلى 70% من الألمان عُرضة للإصابة بوباء كورونا المستجد.

وذكرت صحيفة (بيلد) الألمانية على موقعها الإلكتروني، أن ميركل أشارت، خلال اجتماع للكتلة البرلمانية لحزبي "المسيحي الديمقراطي" و"الاتحاد الاجتماعي المسيحي"، إلى أن كفاح ألمانيا ضد كورونا سيستغرق وقتًا طويلاً.

تحذير أمريكي جديد


وحذر الدكتور الأمريكي أنتوني فوشي وهو المنوط بملف مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، من أن الوباء سيزداد سوءًا مع ارتفاع حالات الإصابة في جميع أنحاء البلاد. وقال فوشي، خلال شهادة أمام الكونجرس "خلاصة القول، الوضع سوف يزداد سوءًا"، موضحًا أنه على الولايات المتحدة تغيير سلوكها في التعامل مع الفيروس القاتل.

تنبئ بوفاة 80 مليون شخصًا

في سبتمبر الماضي، قبل ظهور الفيروس المتحور بثلاثة أشهر؛ تنبأ تقرير صادر عن مجلس رصد الاستعداد العالمي، حمل عنوان "العالم في خطر" بظهور فيروس شبيه بالانفلونزا، بعد أيام قليلة من إصداره يقتل ما يقرب من 80 مليون مواطن حول العالم ويمكن أن يسبب تهديدًا كبيرًا للأمن الصحي.

وجاء تحذير مجلس رصد الاستعداد العالمي وفقًا لدراسة أجرتها المؤسسة بتكليف من البنك الدولي، والذي حثّ قادة العالم على العمل لمواجهة هذا الخطر، ويقول خبراء: "خطر انتشار وباء في جميع أنحاء العالم هو خطر حقيقي، والعامل الممرض سريع الحركة لديه القدرة على قتل عشرات الملايين من الناس وتعطيل الاقتصاد وزعزعة الأمن القومي".

ومجلس رصد الاستعداد العالمي، هو فريق من خبراء الصحة بقيادة رئيس سابق لمنظمة الصحة العالمية وترأسه الدكتورة غرو هارلم بروندتلاند، وهي رئيسة وزراء سابقة في النرويج ومدير عام سابق لمنظمة الصحة العالمية.

ويقول التقرير إن التوصيات، التي أصدرها مجلس الرصد العالمي -في وقت سابق- قوبلت بالتجاهل بشكل كبير من قبل قادة العالم، ما أدى إلى استمرار الفجوات الخطيرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان