واجه إيبولا ولم يمارس الطب.. من يقود العالم في الحرب ضد كورونا؟

وكالات:

لا صوت في العالم حاليًا يعلو فوق الحديث عن فيروس كورونا المستجد، فهناك بلدان أغلقت على نفسها وأخرى منعت السفر إلى دول أخرى بعد تفشي الفيروس بصورة كبيرة وتسببه في إصابة ووفاة الآلاف حول العالم.

الفيروس الذي انطلق من الصين في 30 يناير الماضي أصاب أكثر من 118 ألف حالة في 114 دولة حول العالم، وتسبب في وفاة أكثر من 4291 شخصًا، ليتم منع الفعاليات العامة والأنشطة الرياضية في عدد من دول العالم.

ووسط هذه الأزمة بات المؤتمر الصحفي لمدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، حدثا أكبر أهمية من الحروب والصراعات الدائرة حول العالم سواء في سوريا أو ليبيا أو اليمن أو أفغانستان.

ووصفت وكالة رويترز الرجل بأنه رأس الحربة والوجه المعبر عن الحرب التي يخوضها العالم ضد فيروس كورونا، الذي صنفت منظمة الصحة العالمية تفشيه على أنه وباء.

تيدروس جيبريسوس هو وزير صحة ووزير خارجية سابق في بلاده إثيوبيا، وانتخب في مايو 2017 كأول مدير عام أفريقي لمنظمة الصحة العالمية، وأثار تعيينه المفاجئ في ذلك العام لرئيس زيمبابوي روبرت موجابي سفيرا للنوايا الحسنة غضب المانحين والنشطاء الغربيين واضطر إلى سحبه.

ولد تيدروس في أسمرة بإريتريا وهو في الخامسة والخمسين من عمره، وحائز على دكتوراه في فلسفة صحة المجتمع وماجستير في علم المناعة من الأمراض المعدية، من الجامعات البريطانية.

هو أيضًا أول مدير عام في تاريخ منظمة الصحة العالمية الذي يمتد 72 عاما لم يمارس الطب. ومنذ توليه المنصب، أجرى إصلاحات في مقر المنظمة التابعة للأمم المتحدة في جنيف و150 مكتبا قطريا تضم ما مجموعه 7000 موظف، بحسب رويترز.

قام الرجل بعشر رحلات إلى شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية خلال تفشي وباء الإيبولا الذي استمر 19 شهرا وهو الآن على وشك الانحسار.

بعد أسابيع من ظهور فيروس كورونا المستجد في الصين، سافر إلى بكين وعاد مشيدا بالتزام القيادة الصينية بمكافحة المرض من خلال عمليات الإغلاق الصارمة وغيرها من الإجراءات.

يقول لورنس جوستين أستاذ قانون الصحة العالمية بكلية الحقوق بجامعة جورجتاون لرويترز "إنه سياسي محنك ولا شك. وأحيانا سياسي أكثر مما ينبغي. لكن ما يعجبني فيه هو أنه يعبر دوما عما في داخله. فهو موجود هناك شخصيا... ليصبح وجه منظمة الصحة العالمية في وجه الوباء".