بكين تعلق على تقرير واشنطن حول وضع حقوق الإنسان في الصين
بكين - أ ش أ
حثت الصين، اليوم الخميس، الولايات المتحدة على التوقف عن استخدام قضايا حقوق الإنسان للتدخل في الشؤون الداخلية للصين، مؤكدة معارضتها الشديدة لذلك.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "جينغ شوانغ" اليوم تعليقا على إصدار وزارة الخارجية الأمريكية تقريرا عن حقوق الإنسان للدول الأخرى لعام 2019، وإلقاء وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" باللائمة على وضع حقوق الإنسان في الصين وسياساتها في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين.
وقال شوانغ إن "شؤون شينجيانغ هي شؤون داخلية للصين، ولا يسمح لأي قوى خارجية بالتدخل فيها، وإن الحكومة الصينية اتخذت تدابير لمكافحة الإرهاب واجتثات التطرف في شينجيانغ بما يتوافق مع القانون، كما تم تأكيدها وتقييمها بشكل إيجابي من قبل المجتمع الدولي. ولا يحق للولايات المتحدة الإدلاء بملاحظات غير مسؤولة حول هذا الأمر".
وفي سياق آخر، اعتبرت وزارة الخارجية الصينية أن إنكار الولايات المتحدة لجهود الشعب الصيني في مكافحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) ليس أخلاقيا وغير مسؤول.
وأضاف شوانغ - ردا على اتهامات بعض المسؤولين الأمريكيين حول جهود الصين في مكافحة الفيروس وتحميلهم إياها مسؤولية تفشيه في باقي دول العالم - أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن تفشي "كوفيد-19" أصبح وبائيا مع زيادة انتشار الفيروس عالميا، ما أثبت أنه أصبح تحديا مشتركا للبشرية، داعيا بعض المسؤولين الأمريكيين إلى التركيز على مواجهة الفيروس وتعزيز التعاون وعدم انكار جهود الشعب الصيني في مكافحة المرض.
وتابع شوانغ أن "هذا العمل ليس أخلاقيا وغير مسؤول، ولن يساعد على احتواء الفيروس والسيطرة عليه في الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن رأي المجتمع الدولي العام هو أن الصين نشرت معلومات علنية وشفافة، وحددت مسببات الأمراض في فترة قصيرة، وشاركت تسلسل الجينات الفيروسية ذات الصلة مع منظمة الصحة العالمية وبلدان أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، مؤكدا أنه منذ وقت ليس ببعيد، بعثت منظمة الصحة العالمية فريق خبراء من ضمنهم خبراء من الولايات المتحدة لتفقد الأوضاع لمدة 9 أيام في الصين، حيث أشاد الخبراء بشفافية المعلومات التي عرضتها الصين خلال مكافحة الفيروس.
واعتبر شوانغ أنه بفضل تدابير الصين القوية للوقاية والسيطرة والتضحيات التي قدمها الشعب الصيني، تم بشكل فعال كبح انتشار الفيروس في بلدان أخرى في العالم، وكسب المجتمع الدولي وقتا قيما لمكافحته.
ولفت شوانغ إلى أنه في مواجهة الفيروس، فإن التعاون والتكاتف والتضامن هو من الآراء المشتركة والالتزام المشترك للمجتمع الدولي، داعيا بعض المسؤولين الأمريكيين إلى احترام الحقائق الموضوعية والرأي العام الدولي، قائلا: "بدلا من قضاء الوقت في مهاجمة الناس وتشويه سمعتهم، من الأفضل قضاء الوقت في منع الفيروس والسيطرة عليه وتعزيز التعاون".
وحول موقف الصين من إعلان منظمة الصحة العالمية الفيروس كوباء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ" إن الجانب الصيني قدم مساهمات مهمة في مكافحة فيروس كورونا الجديد على المستوى العالمي، مؤكدا استعداد الصين لتقديم مساعدات أكثر لدول العالم تزامنا مع مواصلة جهودها في احتواء الفيروس داخل البلاد.
وأضاف شوانغ أن تصريحات المنظمة تدعو دول العالم إلى تحمل مزيد من المسؤوليات في احتواء الفيروس، منوها إلى أن الحكومة الصينية تتخذ إجراءات احترازية صارمة وشاملة بعد اندلاع حالات تفشي الفيروس، وذلك لتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الصيني وشعوب العالم، مبديا استعداد الصين لبذل جهود مشتركة مع دول العالم لاحتواء الفيروس عبر تعزيز التنسيق والتعاون وتقاسم الخبرات وإرسال وفود من المتخصصين وغيرها.
كما أعرب شوانغ عن استعداد بلاده في تعزيز تبادل المعلومات حول مكافحة فيروس كورونا الجديد مع الجانب الأوروبي، وتبادل الخبرات والتكنولوجيا في مجال الوقاية والسيطرة، وإجراء التعاون في مجالات برامج التشخيص والعلاج، والبحث والتطوير في مجال الأدوية واللقاحات.
وأوضح شوانغ أنه منذ تفشي المرض، حافظت الصين والجانب الأوروبي على اتصالات وتعاون وثيق، وأنشأت الوكالات ذات الصلة من الجانبين فريق خبراء مشتركا للاستجابة للمرض، وعقدت ثلاثة مؤتمرات عبر الهاتف لإجراء تبادلات متعمقة بشأن آخر تطورات المرض وتدابير الوقاية والمكافحة والفحص التشخيصي وغيرها، إلى جانب إرسال الحكومة الصينية فريق من الخبراء الطبيين إلى إيطاليا للمساعدة في مكافحة المرض، حيث سينقل الفريق المكون من 9 خبراء إمدادات الحماية الطبية إلى روما.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: