لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في إيطاليا.. كورونا يسلب أهالي مئات الضحايا وداع أحبائهم للمرة الأخيرة

12:45 م الخميس 19 مارس 2020

إيطاليا - صورة أرشيفية

كتبت- هدى الشيمي:

في إيطاليا، ثاني أكثر الدول تضررًا من فيروس كورونا المتحور (كوفيد-19)، تصطف التوابيت داخل الكنائس، ويُحتفظ بجثث المتوفين في منازلهم لأيام بمدينة بيرجامو داخل مقاطعة لومبارديا الإيطالية، والتي تعد من أكثر المقاطعات تضررًا من الوباء العالمي.
حتى يوم الأربعاء، قتل (كوفيد-19) 2978 شخص في إيطاليا، ودفنوا جميعًا أو حرقت جثثهم دون مراسم وداع. سلب كورونا أقارب المتوفين في المستشفيات فرصتهم الأخيرة في وداع أحبائهم، بينما تُركت أمتعتهم ومتعلقاتهم الشخصية إلى جانب التوابيت، في انتظار موافقة موردي خدمات الدفن على استلامهم.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن داخل بيرجامو، المقاطعة التي يقطنها 1.2 مليون شخص داخل بيرجامو، في لومبارديا، حيث توفي أكثر من 1600 شخص من إجمالي حصيلة الوفيات في إيطاليا، وأصيب 3933 بالفيروس حتى يوم الثلاثاء.

1

حتى الآن، لم يتضح العدد الإجمالي للوفيات في أنحاء المقاطعة، إلا أن (سي إف بي) أكبر مورد دفن في المنطقة، قام بما يقرب من 600 عملية دفن أو حرق جثث منذ مطلع مارس الجاري.
وقال أنطونيو ريكياردي، رئيس سي إن بي، إنه قبل انتشار الفيروس كانوا ينفذون حوالي 120 عملية، وتابع: "أودى الفيروس بحياة جيل تقريبًا فيما يزيد قليلاً عن أسبوعين، لم نرَ شيئًا كهذا من قبل".
حسب الجارديان، يوجد حوالي 80 شركة جنازات وموردي دفن في بيرجامو، وتتلقى كل منها عشرات المكالمات بالساعة الواحدة. إلا أن المشكلة تتمثل في نقص التوابيت في الوقت الذي يسارع به مقدمو الخدمات لتلبية احتياجات المواطنين، فيما يُصاب عمال الجنازات بالفيروس أثناء قيامهم بعملهم.

2

وضعت المستشفيات قواعد أكثر صرامة فيما يتعلق بالتعامل مع الوفيات، في بعض الأحيان يوضع بعض الضحايا داخل التوابيت فورًا دون تجهيزهم أو السماح لذويهم بتوديعهم للمرة الأخيرة، خوفًا من نقل العدوى.
وقال ريكاردي إن التأثير النفسي لكورونا على المواطنين لا يجب الاستهانة به، فالآن لا تستطيع العائلات رؤية أحبائهم أو حتى إقامة جنازات تليق بهم.
كانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلت في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن جثة رينزو كارلو تيستا الذي توفي بعد إصابته بالفيروس عن عمر ناهز الـ85 سنة، في مستشفى بيرجامو، بقت في تابوت لخمسة أيام من وفاته، بانتظار دورها في مقبرة الكنيسة المحلية التي أغلقت بوجه العامة.

3

ولم تستطع زوجته رؤيته للمرة الأخيرة بعد زواج دام حوالي 50 عامًا، كما أنها لم تستطع إقامة مراسم دفن وجنازة تليق به. وأوضحت الصحيفة أنه حتى في حالة إقامة جنازة فلن تتمكن هي أو أولادها من حضورها، لأنهم أنفسهم مرضى وفي مرحلة الحجر الصحي.
من الممكن ملاحظة حجم الضرر الذي ألحقه كورونا بيرجامو من خلال متابعة صفحات نعي الوفيات في الجرائد ووسائل الإعلام.
في أماكن أخرى في إيطاليا، رفض بعض مُورِّدين خدمات الدفن استلام جثث المصابين، على سبيل المثال بقت جثة تريزا فرازيس، 47 عامًا، في منزلها بنابولي يومين كاملين قبل دفنها.
شملت التدابير الاحترازية في إيطاليا منع كافة الفعاليات الدينية، والجنازات، وحفلات الزفاف، والتجمعات بكافة أشكالها، مع ذلك وُجهت اتهامات لكاهنين، أحدهم في فينسيا والآخر في كامبانيا الجنوبية، بإدارة جنازات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان