رغم "كورونا".. كيف احتفل أحفاد الجدة "كاثلين" بعيد ميلادها الـ95؟
كتبت-دعاء الفولي:
منذ عشرة أيام لم يزر الجدة "كاثلين بايرن" سوى ابن واحد لها، لا يمكث كثيرا، يُحضر متطلبات المنزل ويرحل خوفا من أي نقل محتمل لعدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لكن أحفاد المُسن المقيمة بمدينة "سيراكس" بولاية نيويورك الأمريكية، لم يرغبوا في تفويت عيد ميلادها الـ95.
بالأمس، انتشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي التقطته سارة بايرن حفيدة كاثلين، يظهر فيه بعض أبنائها وأحفادها يقفون خارج منزلها يُغنون لها بمناسبة عيد ميلادها "أردنا أن نفعل شيئا يسعدها.. لم نعتد الابتعاد عنها كل تلك المُدة" تقول الحفيدة لمصراوي.
View this post on Instagram
طرأت الفكرة لعقل قريب سارة قبل أيام عبر مجموعة بتطبيق واتس آب "كان من المفترض أن نحتفل غدا السبت بميلادها داخل منزلها ولكن لا يخرج منا أحد إلا قليلا ولا تترك هي منزلها أبدا"، بعض البالونات واللافتات البسيطة كانت كافية لإسعاد الجدة "بقينا خارج منزلها عشرين دقيقة فقط خوفا عليها"، ما أن أطلت كاثلين عبر باب البيت شعرت سارة بُحزن "لأني لم أستطع احتضانها ككل مرة وشعرت كم هي وحيدة".
للجدة كاثلين 7 أبناء و22 حفيدا و29 ابنا لهؤلاء الأحفاد "نحن عائلة كبيرة"، يعيش بعض أبناء كاثلين في نيويورك، فيما يتوزع الباقون بين شيكاغو ومانهاتن وماساتشوستش، اعتادت العائلة مرافقة كاثلين أيام الآحاد للكنيسة ثم قضاء اليوم معها "وكنت أزورها مرة أخرى خلال الأسبوع"، إلا أن الأنشطة توقفت في الفترة الأخيرة منذ انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أصاب ما يُقارب الـ 250 ألف شخصا حول العالم، منهم أكثر من 11 ألفا في الولايات المتحدة.
استعاضت صاحبة الـ29 عاما عن رؤية الجدة بمكالمة هاتفية يومية "تطمئن على أحوالنا وظروف العمل وأحكي لها كيف يسير يومي من المنزل".
ما أن نشرت سارة الفيديو عبر انستجرام حتى "جاءتني آلاف الرسائل والتعليقات"، لم يكن هدفها سوى توثيق اللحظة "ونشر البهجة بين الناس وتخفيف حالة الذُعر"، أتت محاولة سارة ثمارها "كثيرون قالوا لي إن مشاهدة ذلك الاحتفال البسيط جعلهم أسعد ولو قليلا"، فيما أخبرها آخرون أنهم يفتقدون جدّاتهم بشكل كبير "ما جعلهم يتصلون بهن أو يتحدثون معهن".
تمتنّ سارة لوجود جدتها في الحياة "لطالما كانت تُضيء لي ولأقاربي الطريق حتى وإن كان من خلال حبها لنا"، تقول الحفيدة إنهم أرادوا منذ فترة جعل عيد ميلادها الـ95 مختلفا كما حدث في عامها التسعين "حينها استدعينا أبنائها من الولايات الأخرى وخرجنا سويا لتأكل البيتزا التي تُفضل"، إلا أن سارة تستطرد ضاحكة "لا أعتقد أنها ستشهد احتفالا فريدا مثل العام الحالي".
فيديو قد يعجبك: