لبنان يستدعي السفيرة الأمريكية للوقوف على ملابسات قضية "الفاخوري"
بيروت - أ ش أ
استدعى وزير الخارجية اللبنانية ناصيف حتي، السفيرة الأمريكية لدى لبنان دورثي شيا، واستمع منها إلى شرح حول ملابسات وظروف إخراج قيادي عسكري سابق في ميليشيا (جيش لبنان الجنوبي) يدعى عامر الفاخوري يحمل الجنسية الأمريكية، من مقر السفارة الأمريكية إلى خارج لبنان.
وذلك بحسب بيان مقتضب صادر عن الخارجية اللبنانية.
على صعيد متصل، أعلن رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن حسين عبد الله، اليوم، التنحي عن مهامه في رئاسة المحكمة، على خلفية الحملة الضارية التي تتعرض لها المحكمة العسكرية بعدما أصدرت حكما بإسقاط كافة الدعاوى بحق "الفاخوري" وإطلاق سراحه يوم الإثنين الماضي في ضوء ما ارتأته المحكمة من أن الدعاوى المقامة ضده قد انقضت بمضي المدة القانونية المسقطة للتقادم.
وكانت طائرة مروحية أمريكية قد أقلت الفاخوري أمس من مقر السفارة الأمريكية في عوكر (شمالي العاصمة بيروت) وذلك بعد أن جرى إخلاء سبيله من المحكمة العسكرية.
وعاد الفاخوري إلى لبنان في شهر سبتمبر الماضي، ودخل مطار رفيق الحريري الدولي (بيروت) مستخدما جواز سفره الأمريكي، كونه يحمل الجنسية الأمريكية، غير أنه جرى احتجازه لاحقا على خلفية اتهامات بتوليه إدارة سجن الخيام إبان فترة الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني.
وقوبل قرار إخلاء سبيل الفاخوري بعاصفة من الانتقادات الحادة في لبنان، باعتبار أن ميليشيا جيش لبنان الجنوبي، كانت تابعة لإسرائيل، وكونه كان قائما بشخصه على إدارة سجن الخيام، حيث اتهم بارتكاب جرائم قتل والشروع في قتل سجناء ومعتقلين وتعذيبهم، والانخراط في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وكان القضاء العسكري اللبناني قد أدان في عام 1998 عامر الفاخوري بارتكاب جرائم العمالة لصالح إسرائيل، وعوقب حينها بحكم غيابي بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاما.
وحظيت الميليشيا شبه العسكرية المسماة بـ "جيش لبنان الجنوبي" بدعم إسرائيلي قوي في مواجهة المنظمات والفصائل الفلسطينية واللبنانية، حيث كانت تنتشر في عدد من مناطق الجنوب اللبناني، ضمن إطار منطقة الحزام الأمني (المنطقة العازلة لقرابة 50 كم) الذي أنشأته إسرائيل في الجنوب اللبناني عقب الانسحاب الجزئي من لبنان عام 1985 ، إلى أن تفكك جيش لبنان الجنوبي بالكامل عام 2000 تزامنا مع الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب في نفس العام.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: