الأمن اليوناني يقبض على كاهن خالف إجراءات مكافحة كورونا

كتب - محمد صفوت.
ألقت السلطات اليونانية، القبض على كاهن أرثوذكسي، أمس السبت، قبل أن تفرج عنه في وقت لاحق، بعدما أقام قداس في أحد الكنائس، رغم تعليق السلطات لعمل الكنائس في البلاد، لمواجهة تفشي فيروس كورونا المتحور (كوفيد-19.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) فإن الكاهن، أقام القداس في مطرانية بجزيرة سافير، استعدادًا لعيد القيامة (عيد الفصح) الأرثوذكسي، المقرر له 19 إبريل المقبل.

وأطلقت الشرطة سراحه، بعدما طلبت منه اتبارع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليونانية، والكنيسة اليونانية، لمواجهة أزمة تفشي الوباء الجديد.

وكانت الحكومة اليونانية، تبنت حظرًا شاملاً في 12 مارس الجاري، لوقف انتشار فيروس كورونا، حيث أعلنت إغلاق الشركات والأماكن العامة والترفيهية، وحظرت التجمعات العامة لأكثر من 10 أشخاص,

وتُعد الكنيسة في اليونان، من مراكز القوى في البلاد، ولم تطلب منها الحكومة صراحة إغلاق أبوابها، أو تعليق القداس في بداية الأمر، ما جعل الكنائس مفتوحة لعدة أيام مع انتشار الوباء، قبل أن تعلن الحكومة بالتنسيق مع الكنيسة اليونانية، تعليق كافة الاحتفالات الدينية، باستثناء الجنازات والصلاة الفردية.

ومنذ تطبيق القرار الأخير، ألقت الشرطة اليونانية، القبض على 233 شخصًا ارتكبوا 222 انتهاكًا لإجراءات الحكومة اليونانية، في مواجهة تفشي وباء كورونا المتحور'.

وذكرت وثيقة الشرطة التي نقلتها وكالة فرانس برس أن معظم الانتهاكات كانت للمقاهي والمطاعم وصالونات تصفيف الشعر وغيرها من المتاجر التي يجب أن تظل مغلقة.

وحتى أمس السبت، أدى وباء كورونا المستجد إلى وفاة 10 مصابين في اليونان، وسجلت إصابة 459 شخصًا، وأجريت الفحوصات خاصة على المرضى المشتبه في إصابتهم بالفيروس.

أعلن رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الأحد، فرض العزل التام وحظر التجول في جميع أنحاء البلاد اعتباراً من غد الأحد لوقف تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقال رئيس الوزراء اليوناني: "لن نسمح بأن تصبح بلادنا مثل إيطاليا"، حيث تفشى المرض بشكل سريع وواسع حاصداً حياة أكثر من 5000 شخص حتى الآن.